بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أسباب أذى المهدي (عليه السلام) من كلماته (3)
تكملة السبب الأول: الغلو.
مع التنبيه على أن المنفي عن المعصومين (عليهم السلام) والذي أراد الإمام المهدي (عليه السلام) نفيه في هذا التوقيع هو علم الغيب بمرتبته الواجبة، أي العلم النابع من الذات، والذي لا يكون محتاجاً إلى أي شيء خارج الذات..
فهذه المرتبة خاصة بالله تعالى، ولا يمكن لأي أحد أن يُشاركه فيها، ومن يدّع ذلك فهو مشرك كافر بالله العظيم..
وهو ما أشار إليه (عليه السلام) بقوله:
ليس نحن شركاءه في علمه ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره.. وأنا وجميع آبائي من الأوّلين ... إلى مبلغ أيّامي ومنتهى عصري عبيد الله (عزَّ وجلَّ) ...
أنّي بريء إلى الله وإلى رسوله ممّن يقول إنّا نعلم الغيب أو نشارك الله في ملكه أو يحلّنا محلاّ سوى المحلّ الّذي نصبه الله لنا وخلقنا له أو يتعدّى بنا عمّا قد فسّرته لك وبيّنته في صدر كتابي...
فهذه العبارات تُشير إلى نفي العلم الذاتي عنهم (عليهم السلام)، وهذا هو الحق الذي نؤمن به.
أما إذا كان العلم –ولو علم الغيب- هو بتعليم من الله تعالى، وبإذن منه، فلا مانع منه بالغًا ما بلغ، نظير القدرة..
فإن القدرة الذاتية المطلقة هي مرتبة خاصة بالله تعالى، ولكن يمكن أن تكون هناك قدرات استثنائية خارقة بإذن الله تبارك وتعالى..
كما في قدرات النبي عيسى (عليه السلام) التي حكاها القرآن الكريم بكل صراحة في قوله تعالى:
(...وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتىٰ بِإِذْنِي...) [المائدة 110]
وكما في قدرة الذي عنده علم من الكتاب، حيث فاقت قوة العفريت من الجن كثيراً..
قال تعالى (قالَ يا أَيـُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ . قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ . قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.) [النمل 38 – 40]
السبب الثاني: ضعف التدين.
يأتي إن شاء الله تعالى.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أسباب أذى المهدي (عليه السلام) من كلماته (3)
تكملة السبب الأول: الغلو.
مع التنبيه على أن المنفي عن المعصومين (عليهم السلام) والذي أراد الإمام المهدي (عليه السلام) نفيه في هذا التوقيع هو علم الغيب بمرتبته الواجبة، أي العلم النابع من الذات، والذي لا يكون محتاجاً إلى أي شيء خارج الذات..
فهذه المرتبة خاصة بالله تعالى، ولا يمكن لأي أحد أن يُشاركه فيها، ومن يدّع ذلك فهو مشرك كافر بالله العظيم..
وهو ما أشار إليه (عليه السلام) بقوله:
ليس نحن شركاءه في علمه ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره.. وأنا وجميع آبائي من الأوّلين ... إلى مبلغ أيّامي ومنتهى عصري عبيد الله (عزَّ وجلَّ) ...
أنّي بريء إلى الله وإلى رسوله ممّن يقول إنّا نعلم الغيب أو نشارك الله في ملكه أو يحلّنا محلاّ سوى المحلّ الّذي نصبه الله لنا وخلقنا له أو يتعدّى بنا عمّا قد فسّرته لك وبيّنته في صدر كتابي...
فهذه العبارات تُشير إلى نفي العلم الذاتي عنهم (عليهم السلام)، وهذا هو الحق الذي نؤمن به.
أما إذا كان العلم –ولو علم الغيب- هو بتعليم من الله تعالى، وبإذن منه، فلا مانع منه بالغًا ما بلغ، نظير القدرة..
فإن القدرة الذاتية المطلقة هي مرتبة خاصة بالله تعالى، ولكن يمكن أن تكون هناك قدرات استثنائية خارقة بإذن الله تبارك وتعالى..
كما في قدرات النبي عيسى (عليه السلام) التي حكاها القرآن الكريم بكل صراحة في قوله تعالى:
(...وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتىٰ بِإِذْنِي...) [المائدة 110]
وكما في قدرة الذي عنده علم من الكتاب، حيث فاقت قوة العفريت من الجن كثيراً..
قال تعالى (قالَ يا أَيـُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ . قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ . قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.) [النمل 38 – 40]
السبب الثاني: ضعف التدين.
يأتي إن شاء الله تعالى.