اللهم صل على محمد وآل محمدد
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی ما لَم أزَل أتَصَرَّفُ فیهِ مِن سَلامَةِ بَدَنی، ولَکَ الحَمدُ عَلی ما أحدَثتَ بی مِن عِلَّةٍ فی جَسَدی، فَما أدری یا إلهی أیُّ الحالَینِ أحَقُّ بِالشُّکرِ لَکَ، وأیُّ الوَقتَینِ أولی بِالحَمدِ لَکَ؟ أوَقتُ الصِّحَّةِ الَّتی هَنَّأتَنی فیها طَیِّباتِ رِزقِکَ، ونَشَّطتَنی بِها لاِبتِغاءِ مَرضاتِکَ وفَضلِک، وقَوَّیتَنی مَعَها عَلی ما وَفَّقتَنی لَهُ مِن طاعَتِکَ؟ أم وَقتُ العِلَّةِ الَّتی مَحَّصتَنی بِها، وَالنِّعَمِ الَّتی أتحَفتَنی بِها تَخفیفاً لِما ثَقُلَ بِهِ عَلی ظَهری مِنَ الخَطیئاتِ، وتَطهیراً لِمَا انغَمَستُ فیهِ مِنَ السَّیِّئاتِ، وتَنبیهاً لِتَناوُلِ التَّوبَةِ، وتَذکیراً لِمَحوِ الحَوبَةِ بِقَدیمِ النِّعمَةِ؟ وفی خِلالِ ذلِکَ ما کَتَبَ لِیَ الکاتِبانِ مِن زَکِیِّ الأَعمالِ، ما لا قَلبٌ فَکَّرَ فیهِ، ولا لِسانٌ نَطَقَ بِهِ، و لا جارِحَةٌ تَکَلَّفَتهُ، بَل إفضالاً مِنکَ عَلَیَّ ، وإحساناً مِن صَنیعِکَ إلَیَّ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وحَبِّب إِلَیَّ ما رَضیتَ لی ، ویَسِّر لی ما أحلَلتَ بی ، وطهِّرنی مِن دَنَسِ ما أَسلَفتُ ، وَامحُ عَنّی شَرَّ ما قَدَّمتُ ، وأَوجِدنی حَلاوَةَ العافِیَةِ وأَذِقنی بَردَ السَّلامَةِ .
وَاجعَل مَخرَجی عَن عِلَّتی إلی عَفوِکَ ومُتَحَوَّلی عَن صَرعَتی إلی تَجاوُزِکَ وخَلاصی مِن کَربی إلی رَوحِکَ وَسَلامَتی مِن هذِهِ الشِّدَّةِ إِلی فَرَجِکَ ؛ إنَّکَ المُتَفَضِّلُ بِالإحسانِ ، المُتَطَوِّلُ بِالاِمتِنانِ الوَهّابُّ الکَریمُ ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ.
------------------------------
الصحیفه السجّادیّة،دعاء 15 - الدعوات، ص 174
تعليق