بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اثبات التوحيد في هذه المعمورة مهمة اوكلت الى ابطال هذا الميدان الشريف المنيف، من فجر التطلع الادمي لنشر الوحدانية الخالصة البعيدة عن تأثير الفكر الانساني الذي يضل في مثل هذه القضايا وحتى الان ، فان مسار الحياة التوحيدية ما يزال وان كانت السعة النوعية أقل بكثير عن قديم الزمان.
في فترة عصيبة ظهر نبي اسمه ابراهيم لقوم كانت مشكلتهم في تدبير الاجرام السماوية بدلاً عن رب العباد، كانت مهمته ابطال هذه الارباب المدبرة بحجة بالغة تلجم كل معاند وتقحم كل متكابر، وحصل هذا جليلاً بنقل القران الكريم لهذه الحادثة بشكل مقتضب وبصورة فنية عالية ،
يقرر ذلك العلامة السبحاني: (إن عبدة الكواكب والنجوم في عصر بطل التوحيد " إبراهيم " كانوا من
المشركين في أمر التدبير ، حيث كانوا يعتقدون بأن الأجرام العلوية هي المتصرفة في النظام السفلي من العالم وأن أمر تدبير الكون ومنه الإنسان ، فوض إليها فهي أرباب لهذا العالم ومدبرات له لا خالقات له، ولأجل
ذلك نجد أن إبراهيم يرد عليهم بإبطال ربوبيتها عن طريق الإشارة إلى أفولها وغروبها ويقول : إذا كانت هذه الأجرام حسب زعمكم هي المدبرات للموجودات الأرضية ومنها الإنسان . فيجب أن يكون لها إشراف دائم على
المدبرات ، واتصال دائم بالعالم السفلي الذي يقع تحت تدبيرها ولكنه لا يجتمع مع الأفول والغروب ، لأنهما يستلزمان غيبة المدبر عن مدبره بالفتح وجهله بحاله ، فيكون دليلا قاطعا على عدم كونها مدبرة للموجودات
الأرضية)
الايات المباركة:
َلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76)
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)
وبخصوص هذه الايات عن الرضا عليه السلام : إن إبراهيم عليه السلام وقع إلى ثلاثة أصناف : صنف يعبد الزهرة ، وصنف يعبد القمر ، وصنف يعبد الشمس ، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه ، فلما جن عليه الليل و رأى الزهرة قال : هذا ربي على الانكار والاستخبار ، فلما أفل الكوكب قال : ( لا أحب الآفلين ) لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم ، فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ربي على الانكار والاستخبار ، فلما أفل قال : ( لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) فلما أصبح ( ورأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) من الزهرة والقمر على الإنكار والإستخبار لا على الإخبار والإقرار ، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس : ( يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض
حنيفا وما أنا من المشركين ) وإنما أراد إبراهيم بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ، ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس ، وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض( توحيد الصدوق: ص74)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اثبات التوحيد في هذه المعمورة مهمة اوكلت الى ابطال هذا الميدان الشريف المنيف، من فجر التطلع الادمي لنشر الوحدانية الخالصة البعيدة عن تأثير الفكر الانساني الذي يضل في مثل هذه القضايا وحتى الان ، فان مسار الحياة التوحيدية ما يزال وان كانت السعة النوعية أقل بكثير عن قديم الزمان.
في فترة عصيبة ظهر نبي اسمه ابراهيم لقوم كانت مشكلتهم في تدبير الاجرام السماوية بدلاً عن رب العباد، كانت مهمته ابطال هذه الارباب المدبرة بحجة بالغة تلجم كل معاند وتقحم كل متكابر، وحصل هذا جليلاً بنقل القران الكريم لهذه الحادثة بشكل مقتضب وبصورة فنية عالية ،
يقرر ذلك العلامة السبحاني: (إن عبدة الكواكب والنجوم في عصر بطل التوحيد " إبراهيم " كانوا من
المشركين في أمر التدبير ، حيث كانوا يعتقدون بأن الأجرام العلوية هي المتصرفة في النظام السفلي من العالم وأن أمر تدبير الكون ومنه الإنسان ، فوض إليها فهي أرباب لهذا العالم ومدبرات له لا خالقات له، ولأجل
ذلك نجد أن إبراهيم يرد عليهم بإبطال ربوبيتها عن طريق الإشارة إلى أفولها وغروبها ويقول : إذا كانت هذه الأجرام حسب زعمكم هي المدبرات للموجودات الأرضية ومنها الإنسان . فيجب أن يكون لها إشراف دائم على
المدبرات ، واتصال دائم بالعالم السفلي الذي يقع تحت تدبيرها ولكنه لا يجتمع مع الأفول والغروب ، لأنهما يستلزمان غيبة المدبر عن مدبره بالفتح وجهله بحاله ، فيكون دليلا قاطعا على عدم كونها مدبرة للموجودات
الأرضية)
الايات المباركة:
َلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76)
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)
وبخصوص هذه الايات عن الرضا عليه السلام : إن إبراهيم عليه السلام وقع إلى ثلاثة أصناف : صنف يعبد الزهرة ، وصنف يعبد القمر ، وصنف يعبد الشمس ، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه ، فلما جن عليه الليل و رأى الزهرة قال : هذا ربي على الانكار والاستخبار ، فلما أفل الكوكب قال : ( لا أحب الآفلين ) لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم ، فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ربي على الانكار والاستخبار ، فلما أفل قال : ( لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) فلما أصبح ( ورأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) من الزهرة والقمر على الإنكار والإستخبار لا على الإخبار والإقرار ، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس : ( يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض
حنيفا وما أنا من المشركين ) وإنما أراد إبراهيم بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ، ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس ، وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض( توحيد الصدوق: ص74)
تعليق