اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق السكّيت الدورقي الأهوازي، والسكّيت لقب أبيه إسحاق، وعُرف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري، وولد في الدورق، قرب مدينة الأهواز في إيران.
صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين الجواد والهادي(عليهما السلام).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «وكان وجهاً في علم العربية واللغة، ثقة، مصدّقاً لا يطعن عليه، وله كتب»(۲).
۲ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره): «وهو من أجلّاء الشيعة وأصحاب الأئمّة»(۳).
۳ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره): «كان ثقة جليلاً من عظماء الشيعة»(۴).
۴ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره): «كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم، ومن خواص الإمامين محمّد التقي وعلي النقي(عليهما السلام)، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره»(۵).
من أقوال علماء السنّة فيه
۱ـ قال المرزباني(ت:۳۸۴ﻫ): «وكان عالماً بنحو الكوفيين، وعلم القرآن واللغة والشعر، راوية ثقة»(۶).
۲ـ قال الخطيب البغدادي(ت:۴۶۳ﻫ): «كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بروايته»(۷).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام الجواد(عليه السلام).
من مؤلّفاته
إصلاح المنطق، الأصوات، الأضداد، تهذيب الألفاظ، الطير، ما اتّفق لفظه واختلف معناه، ما صنعه من شعر الشعراء، المذكّر والمؤنّث، المقصور والممدود، النبات، الوحش.
سبب شهادته
روي أنّ المتوكّل العبّاسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ـ المعز والمؤيّد ـ فقال له يوماً: أيّما أحبّ إليك، ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فأجابه: والله إنّ قنبر خادم علي بن أبي طالب خير منك ومن ابنيك. فأمر المتوكّل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه، فمات(۸).
شهادته
استُشهد(رضي الله عنه) في ۵ رجب ۲۴۴ﻫ.
ومن العجب أنّه نظم هذين البيتين قبل قتله بأيّام:
«يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل
فعثرته في القول تذهب رأسه *** وعثرته في الرِجل تبرأ في مهل»(۹).
—————————
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۲۱ /۱۳۸ رقم۱۳۷۳۹٫
۲- رجال النجاشي: ۴۴۹ رقم۱۲۱۴٫
۳- طرائف المقال ۲ /۶۶۸٫
۴- الكنى والألقاب ۱ /۳۱۴٫
۵- أعيان الشيعة ۱۰ /۳۰۵٫
۶- مرآة الجنان ۲ /۱۱۰٫
۷- تاريخ بغداد ۱۴ /۲۷۴ رقم۷۵۶۶٫
۸- اُنظر: وفيات الأعيان ۶ /۴۰۰٫
۹- المصدر السابق ۶ /۳۹۹٫
تعليق