بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد عادل العلوي نقلا عن استاذه السيد العارف شهاب الدين المرعشي النجفي [قدس] :
أنّه في عصر البهلوي رضا خان عليه اللعنة والعذاب ، حينما أمر بكشف الحجاب وترويج السفور في بلاد إيران باسم (تحرير المرأة ) بأمرٍ من أسياده المستعمرين لإشاعة الفحشاء والمنكر، ومن ثمّ سلب ثروات الاُمّة الإسلاميّة ، واستهداف قيمها الأخلاقيّة ، وتحطيم المثل الإنسانيّة ، ونزع الروح الدينيّة من بين الشعوب المؤمنة ، للهيمنة عليهم واستثمار جهودهم واستعبادهم .
في ذلك العصر المكفهرّ، كان رئيس شرطة قم من الأنذال المجرمين ، وكان طويل القامة ضخم الجثّة . فسمعت يومآ بعد صلاة الجماعة في حرم السيّدة المعصومة عويل وصراخ النساء، فاستفسرت عن ذلك ، فقالوا: إنّ فلان رئيس الشرطة دخل قسم النساء بقصد كشف حجابهن . فأسرعت إليه فوجدته يكشف القناع عن الرؤوس ، والنساء يبكين خوفآ وفزعآ، فانتفخت أوداجي غيظآ، ومن حيث لا أدري رفعت يدي وصفعت وجهه صفعة داخ منها، وقلت له : ويحك يا قبيح ، في حرم السيّدة وتتجاسر.
فنظر إليّ بغيظ وقال : أنا لك يا سيّد!! وعلمت منه أنّه قصد قتلي .
ومن لطف الله سبحانه في اليوم الثاني ، اُخبرت أنّه دخل السوق وسقط عليه بعض السقف فمات من حينه ، فإلى جهنّم وبئس المصير.
فرأيت لطف الله وعناية السيّدة المعصومة ، ويد الله الغيبيّة هي التي ضربت . إذ كنت ضعيف البنية لا اُقاوم مثل ذلک الهيكل ، ولكن لا أدري كيف ضربته تلك الضربة المبرّحة ، التي كادت أن تقلع عينه من مكانها. وقالت الناس آنذاك : إنّما هلك فلان من كرامة السيّد.