بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أسباب أذى المهدي (عليه السلام) من كلماته (4)
السبب الثاني: ضعف التدين.
روي عنه (عجل الله تعالى فرجه) من قوله: يا محمّد بن عليّ قد آذانا جهلاء الشّيعة وحمقاؤهم ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه...
يُعنى من التدين: التزام المؤمن بما افترضه الله تعالى عليه من واجبات وابتعاده عن المحرمات، واستمراره على هذا المنوال، وعدم خروجه عنه عادة..
بحيث يكون في التزامه ذاك شديداً جداً، الأمر الذي جعلته بعض الروايات الشريفة أشد وأصلب من الجبل..
فقد روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يستقلُّ منه والمؤمن لا يستقلُّ من دينه شيء».
فإذا كان المؤمن كذلك، فهو مرضيٌّ عند الله تعالى، وعند رسوله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)..
أما أن يكون المؤمن مذبذباً، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، أو يكون ضعيف التدين، بحيث تجده يواقع المعصية من دون أن يرمش له جفن أو يضطرب له قلب..
أو تجده لا يتورع عن المحرمات متى ما عرضت عليه رغم التزامه ببعض الواجبات الأخرى..
فهذا هو ما يؤلم قلب الإمام (عليه السلام) ، إذ هو يريد مؤمناً صلباً في عقيدته ثابتاً على مبدئه، فهكذا يكون المؤمن جعفرياً بمعنى الكلمة.
حريٌّ بنا أن نُمسك على ديننا ولو كان الإمساك به كالإمساك بجمرة، أو كان كخرط شوك الصحراء، فمهما تكن من صعوبات في الدنيا، فهي لا تصل إلى عشر معشار ما في الآخرة..
وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«وَاعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَىٰ النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ، فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ الدُّنْيَا، أَفَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُه، وَالْعَثْرَةِ تُدْمِيه، وَالرَّمْضَاءِ تُحْرِقُه؟
فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ، ضَجِيعَ حَجَرٍ وَقَرِينَ شَيْطَانٍ؟ أَعَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَىٰ النَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِه، وَإِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِه؟...»
السبب الثالث: الجهل.
يأتي إن شاء الله تعالى.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أسباب أذى المهدي (عليه السلام) من كلماته (4)
السبب الثاني: ضعف التدين.
روي عنه (عجل الله تعالى فرجه) من قوله: يا محمّد بن عليّ قد آذانا جهلاء الشّيعة وحمقاؤهم ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه...
يُعنى من التدين: التزام المؤمن بما افترضه الله تعالى عليه من واجبات وابتعاده عن المحرمات، واستمراره على هذا المنوال، وعدم خروجه عنه عادة..
بحيث يكون في التزامه ذاك شديداً جداً، الأمر الذي جعلته بعض الروايات الشريفة أشد وأصلب من الجبل..
فقد روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يستقلُّ منه والمؤمن لا يستقلُّ من دينه شيء».
فإذا كان المؤمن كذلك، فهو مرضيٌّ عند الله تعالى، وعند رسوله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)..
أما أن يكون المؤمن مذبذباً، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، أو يكون ضعيف التدين، بحيث تجده يواقع المعصية من دون أن يرمش له جفن أو يضطرب له قلب..
أو تجده لا يتورع عن المحرمات متى ما عرضت عليه رغم التزامه ببعض الواجبات الأخرى..
فهذا هو ما يؤلم قلب الإمام (عليه السلام) ، إذ هو يريد مؤمناً صلباً في عقيدته ثابتاً على مبدئه، فهكذا يكون المؤمن جعفرياً بمعنى الكلمة.
حريٌّ بنا أن نُمسك على ديننا ولو كان الإمساك به كالإمساك بجمرة، أو كان كخرط شوك الصحراء، فمهما تكن من صعوبات في الدنيا، فهي لا تصل إلى عشر معشار ما في الآخرة..
وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«وَاعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَىٰ النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ، فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ الدُّنْيَا، أَفَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُه، وَالْعَثْرَةِ تُدْمِيه، وَالرَّمْضَاءِ تُحْرِقُه؟
فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ، ضَجِيعَ حَجَرٍ وَقَرِينَ شَيْطَانٍ؟ أَعَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَىٰ النَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِه، وَإِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِه؟...»
السبب الثالث: الجهل.
يأتي إن شاء الله تعالى.