ما حِيكَ في الظلماتِ يفضـحُهُ الفمُ *** مثلَ احمرارِ الوجـهِ لو طفحَ الدَّمُ
السُّحتُ والقلمُ الرخيــصُ وَعصبةٌ *** حولَ الجبانِ بســـــــــوطِهم يتكلّمُ
لم تبق في جيــــــبِ اليتيمة فرحةً *** وقضتْ على الشّبّــانِ: لا تتبسَّموا
ودنَت إلى الفقـــــراءِ تسرقُ ظلّهم *** فأساً تقطّعُ حلمَهــــــم كي يسأموا
إني هنا، أبتلُّ بالدمــــــــــــعِ الذي *** يجري فينخـــــــــــرُ بيتهم ويهدِّمُ
قلمي يئنُّ من الطغـــــــــاةِ تنكّروا *** بلباسِ نــــــــــاكرِهم فلا تتوهموا
إقرأْ تجدْ رَجُلا يذوب لـــــــوأدِهم *** أصلَ الجمـــــــــالِ إلى متى نتألَّمُ
رَجُلا يقـــــــــول لصحبه: هذا علــــــــــــيٌّ صاحبي، متـــــــــــــعلِّمٌ ومعلِّمُ
لا تتركــــــــوهُ وراءَكم لا تدّعوا *** وصلاً به إن الخــــــــــداعَ محرَّمُ
إن احمرار الغيـــــــــــمِ يُنذرُ ثلةً *** من فاسدينَ بِهِمُ البليــــــــــغُ تلعثَمُ
بهم الفؤادُ على ترافـــــــةِ عمرهِ *** يشكو يعاني، من صبــــــاهُ محطَّمُ
سرقوا أغانينا بزيفِ حديثــــــهم *** نشروا الرذيلة والفضيــــــلة ترجَمُ
هم يركعون ريــــاضةً للجسم حيــــــــــــث الروح لم تفقه ســـــوى ما تظلمُ
فاهم العيساوي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية