أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
من الأمور التي يحثنا عليها الإسلام وقد أمر المسلمين بها هي أن يحسنوا الظن ببعضهم البعض، وأن يأخذوا عمل المؤمن على أحسن وجه، او أن يحملوه على ذلك، فلا يجوز لأحد أن يحمل عمل أي مسلم على الفساد او ان يظن به ظن السوء ما لم يتأكد منه بدليل قاطع عليه او يشاهده بنفسه، حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (ضع أمر أخيك على أحسنه، حتى يأتيك، ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محتملاً).
في حسن الظن بالآخرين ثمرات عديدة منها، كسب محبتهم والتآلف معهم، وتكوين علاقات اجتماعية طيبة، حيث كان أئمة الإسلام وفي مقدمتهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، يبين بمختلف العبارات ثمرات هذه النظرة فيقول مثلا: (من حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة).
ويقول أحد أساتذة الجامعات الدكتور ماردن: حينما تصادقون أحداً حاولوا أن لا تنظروا منه إلا إلى خصائصه الحسنة وخصائله الأخلاقية والروحية الجيدة، ثم حاولوا ان تكبروا في أنفسكم ما تجدونه منه من هذه الخصائل الجميلة، فإذا استطعتم أن تركزوا وصيتي هذه في أفكاركم فستعيشون عيشة راضية مرضية، وستجدون كل أحد يحاول أن يريكم وجهه الوادع الصافي، والكل يحاول أن يكسب صداقتكم لنفسه.
بإمكان النظرة المتفائلة والثقة وحسن الظن بالآخرين ان ينتجن آثاراً جيدة حتى في أفكار وأعمال أولئك الذين قد تلوثوا بالآثام والاعمال السيئة، فإنها تستطيع أن تعد أرضية لا بأس بها لإصلاح هكذا أناس، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (حسن الظن ينجي من تقلد الإثم). وعن الإمام الصادق (عليه السلام)، حسن الظن من حقوق المسلم على المسلم حيث قال: (من حق المؤمن على المؤمن.. أن لا يكذبه).
وبالنهاية يقول أحد الأساتذة: (لا شيء يجمل لنا الحياة في أعيننا، ويقلل من آلامها، ويعبد لنا طريق الموفقية فيها، كالنظرة المتفائلة وحسن الظن بالآخرين، فاحذروا من الأفكار المؤلمة كما تحذرون من الأمراض وأعراضها الخطيرة، وافتحوا افكاركم على الفكرة المتفائلة، وانظروا كيف تستطيعون أن تنجوا من الأفكار القاتمة بكل سهولة ويسر).
تعليق