بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ما أن ظهر فيروس كورونا في البلاد، وانتشر الخوف والرعب بين العباد، تذكّرت قول الله سبحانه وتعالى {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ}، فهذا الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجرّدة، منع الناس من أمور حياتية بسيطة.. هي في منظورهم البشري المحدود «حق مكتسب»..؟!
فهم اليوم أصبحوا يخافون من الهواء، ومن الماء، ومن الغذاء، ومن الاختلاط بالأهل والأصحاب، كما تعطّلت المدارس، ومنع السفر بين البلاد، وتوقّف موسم العمرة، وأصاب الذعر روّاد المساجد، بل حتى التجمّعات العادية باتت ممنوعة.. فهل أدرك المتكبّرون والطغاة - بل والناس كلهم - أنهم مهما كان نفوذهم هم ضعاف لا يملكون حولا ولا قوة..؟!
وهل رأوا بأعينهم الترجمة الفعلية لقول الله تعالى {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً}..؟!
لست هنا بوارد الدخول في الموضوع الذي امتلأت به صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول «هل الكورونا دليل غضب من الله أم لا؟»، ولكن ما أريد أن أقوله هو أن فيروس كورونا - وهو جند بسيط من جنود الله - يجبرنا على الرجوع إلى التفكّر في ضعفنا، وإلى عجزنا كبشر مهما كان علمنا أو تطوّرنا أو تقدّمنا، لأنه وبكل بساطة... {فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}..
نعم... نحن بحاجة كبيرة في ظل «تسونامي الاستكبار» المنتشر، أن نعود إلى حقيقتنا كبشر، لندرك أنه لن يكون على أرض الله إلا ما أراد الله، فنعمل بما أراد جلّ وعلا.
نحن نحتاج إلى تصويب إيماني لتلك المبادئ الفاسدة التي استقرّت في مجتمعنا فروّجت للفساد، وشوّهت كل جميل، وقبّحت العلاقات، وجعلت «الشيطنة» أساس كل شيء من حولنا..؟!
فيروس صغير... قَلبَ الأوضاع.. وجمّد البلاد.. وأرعب العالم... ودمّر اقتصاديات أقوى الدول.. وزلزل كراسي الملوك والرؤساء.. وأوقف مصالح الناس... فهل أدركتم ضعفنا وقلّة حيلتنا أيها البشر...؟!
فإن كان كل هذا بسبب فيروس، فكيف بنا.. {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}...؟!
وكيف بنا... {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}..؟!
علينا جميعا أن نعمل على أسس إيمانية صحيحة وعلى مبادئ سليمة حتى لا يزداد التكبّر والفساد في البلاد، لأني أخشى ما أخشاه، أن يتم التوصل إلى علاج لهذا الفيروس، ثم بدلا من الرجوع إلى الله وإدراك حقيقة النقص البشري الأصيل، يتخذ من اكتشاف العلاج نقطة إنطلاق جديدة نحو «الاستكبار البشري المستشري» في دمائنا، فننحدر فوق انحدارنا في مستنقعات الكفر بأنعم الله تعالى...؟!
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ما أن ظهر فيروس كورونا في البلاد، وانتشر الخوف والرعب بين العباد، تذكّرت قول الله سبحانه وتعالى {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ}، فهذا الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجرّدة، منع الناس من أمور حياتية بسيطة.. هي في منظورهم البشري المحدود «حق مكتسب»..؟!
فهم اليوم أصبحوا يخافون من الهواء، ومن الماء، ومن الغذاء، ومن الاختلاط بالأهل والأصحاب، كما تعطّلت المدارس، ومنع السفر بين البلاد، وتوقّف موسم العمرة، وأصاب الذعر روّاد المساجد، بل حتى التجمّعات العادية باتت ممنوعة.. فهل أدرك المتكبّرون والطغاة - بل والناس كلهم - أنهم مهما كان نفوذهم هم ضعاف لا يملكون حولا ولا قوة..؟!
وهل رأوا بأعينهم الترجمة الفعلية لقول الله تعالى {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً}..؟!
لست هنا بوارد الدخول في الموضوع الذي امتلأت به صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول «هل الكورونا دليل غضب من الله أم لا؟»، ولكن ما أريد أن أقوله هو أن فيروس كورونا - وهو جند بسيط من جنود الله - يجبرنا على الرجوع إلى التفكّر في ضعفنا، وإلى عجزنا كبشر مهما كان علمنا أو تطوّرنا أو تقدّمنا، لأنه وبكل بساطة... {فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}..
نعم... نحن بحاجة كبيرة في ظل «تسونامي الاستكبار» المنتشر، أن نعود إلى حقيقتنا كبشر، لندرك أنه لن يكون على أرض الله إلا ما أراد الله، فنعمل بما أراد جلّ وعلا.
نحن نحتاج إلى تصويب إيماني لتلك المبادئ الفاسدة التي استقرّت في مجتمعنا فروّجت للفساد، وشوّهت كل جميل، وقبّحت العلاقات، وجعلت «الشيطنة» أساس كل شيء من حولنا..؟!
فيروس صغير... قَلبَ الأوضاع.. وجمّد البلاد.. وأرعب العالم... ودمّر اقتصاديات أقوى الدول.. وزلزل كراسي الملوك والرؤساء.. وأوقف مصالح الناس... فهل أدركتم ضعفنا وقلّة حيلتنا أيها البشر...؟!
فإن كان كل هذا بسبب فيروس، فكيف بنا.. {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}...؟!
وكيف بنا... {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}..؟!
علينا جميعا أن نعمل على أسس إيمانية صحيحة وعلى مبادئ سليمة حتى لا يزداد التكبّر والفساد في البلاد، لأني أخشى ما أخشاه، أن يتم التوصل إلى علاج لهذا الفيروس، ثم بدلا من الرجوع إلى الله وإدراك حقيقة النقص البشري الأصيل، يتخذ من اكتشاف العلاج نقطة إنطلاق جديدة نحو «الاستكبار البشري المستشري» في دمائنا، فننحدر فوق انحدارنا في مستنقعات الكفر بأنعم الله تعالى...؟!
تعليق