تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
مكّية وعَدَدُ آيَاتِها مائة و إثنان و ثمانون آية
محتوى_السوره !!!
هذه السورة بحكم كونها من السور المكيّة، فإنّها تمتلك كافّة خصائص السور المكيّة، فهي تسلّط الأضواء على اُصول المعارف والعقائد الإسلامية الخاصّة بالمبدأ والمعاد. وتتوعّد المشركين بأشدّ العقاب وذلك من خلال العبارات الحازمة والآيات القصيرة العنيفة الوقع، وتوضّح- بالأدلّة القاطعة- بطلان عقائدهم.
بصورة عامّة يمكن تلخيص محتوى سورة الصافات في خمسة أقسام:
1 _القسم الأوّل: يبحث حول مجاميع من ملائكة الرحمن، ومجموعة من الشياطين المتمردين ومصيرهم.
2 _القسم الثّاني: يتحدّث عن الكافرين، وإنكارهم للنبوّة والمعاد، والعقاب الذي ينتظرهم يوم القيامة، كما يستعرض الحوار الذي يدور بينهم في ذلك اليوم، ويحملهم جميعاً الذنب، والعذاب الإلهي الذي سيشملهم، كما يشرح هذا القسم جوانب من النعم الموجودة في الجنّة إضافةً إلى ملذّاتها وجمالها وسرور أهلها.
3 _القسم الثّالث: يشرح بصورة مختصرة تأريخ الأنبياء أمثال (نوح) و (إبراهيم) و (إسحاق) و (موسى) و (هارون) و (إلياس) و (لوط) و (يونس) وبصورة ذات تأثير قوي، كما يتحدّث هذا القسم بشكل مفصّل عن إبراهيم محطّم الأصنام وعن جوانب مختلفة من حياته، والهدف الرئيسي من وراء سرد قصص الأنبياء- مع ذكر بعض الشواهد العينية من تأريخهم- هو تجسيد حوادث تلك القصص وتصويرها بشكل محسوس وملموس.
4 _القسم الرّابع: يعالج صورة معيّنة من صور الشرك والذي يمكن إعتباره من أسوأ صور الشرك، وهو الإعتقاد بوجود رابطة القرابة بين الله سبحانه وتعالى والجنّ والملائكة، ويبيّن بطلان مثل هذه العقائد التافهة بعبارات قصيرة.
5 _أمّا القسم الخامس والأخير: فيتناول في عدّة آيات قصار إنتصار جيوش الحقّ على جيوش الكفر والشرك والنفاق، وإبتلاءهم- أي الكافرين والمشركين والمنافقين- بالعذاب الإلهي، وتنزّه آيات هذا القسم الله سبحانه وتعالى وتقدّسه عن الأشياء التي نسبها المشركون إليه، ثمّ تنتهي السورة بالحمد والثناء على الباري عزّوجلّ.
#فضيلة_السوره !!!
في حديث عن رسول الله (ص)، جاء فيه: "من قرأ سورة الصافات اُعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد كلّ جنّ وشيطان، وتباعدت عنه مردة الشياطين، وبرىء من الشرك، وشهد له حافظاه يوم القيامة أنّه كان مؤمناً بالمرسلين"(1).
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع):
جاء فيه: "من قرأ سورة الصافات في كلّ جمعة لم يزل محفوظاً من كلّ آفة، مدفوعاً عنه كلّ بليّة في حياته الدنيا، مرزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم، ولا جبّار عنيد، وإن مات في يومه أو ليلته بعثه الله شهيداً، وأماته شهيداً، وأدخله الجنّة مع الشهداء في درجة من الجنّة"(2).
الثواب العظيم الذي يناله من يتلو سورة الصافات، جاء نتيجة لما تحويه هذه السورة المباركة، فنحن ندرك أنّ الهدف من التلاوة هو التفكّر، ومن ثمّ الإعتقاد، ومن بعد العمل. ومن دون شكّ فإنّ الذي يتلو هذه السورة بتلك الصورة، سيحفظ من شرّ الشياطين، ويتطهّر من الشرك، ويمتلك الإعتقاد الصحيح القوي، ويمارس أعمالا صالحة، ويتّعظ من القصص الواقعية للأنبياء والأقوام الماضية، وإنّه سيحشر مع الشهداء.
وممّا يذكر فإنّ تسمية هذه السورة بالصافات جاءت نسبة إلى الآية الاُولى فيها.
---------------------------
المصدر تفسير الامثل_الشيخ مكارم الشيرازي
مكّية وعَدَدُ آيَاتِها مائة و إثنان و ثمانون آية
محتوى_السوره !!!
هذه السورة بحكم كونها من السور المكيّة، فإنّها تمتلك كافّة خصائص السور المكيّة، فهي تسلّط الأضواء على اُصول المعارف والعقائد الإسلامية الخاصّة بالمبدأ والمعاد. وتتوعّد المشركين بأشدّ العقاب وذلك من خلال العبارات الحازمة والآيات القصيرة العنيفة الوقع، وتوضّح- بالأدلّة القاطعة- بطلان عقائدهم.
بصورة عامّة يمكن تلخيص محتوى سورة الصافات في خمسة أقسام:
1 _القسم الأوّل: يبحث حول مجاميع من ملائكة الرحمن، ومجموعة من الشياطين المتمردين ومصيرهم.
2 _القسم الثّاني: يتحدّث عن الكافرين، وإنكارهم للنبوّة والمعاد، والعقاب الذي ينتظرهم يوم القيامة، كما يستعرض الحوار الذي يدور بينهم في ذلك اليوم، ويحملهم جميعاً الذنب، والعذاب الإلهي الذي سيشملهم، كما يشرح هذا القسم جوانب من النعم الموجودة في الجنّة إضافةً إلى ملذّاتها وجمالها وسرور أهلها.
3 _القسم الثّالث: يشرح بصورة مختصرة تأريخ الأنبياء أمثال (نوح) و (إبراهيم) و (إسحاق) و (موسى) و (هارون) و (إلياس) و (لوط) و (يونس) وبصورة ذات تأثير قوي، كما يتحدّث هذا القسم بشكل مفصّل عن إبراهيم محطّم الأصنام وعن جوانب مختلفة من حياته، والهدف الرئيسي من وراء سرد قصص الأنبياء- مع ذكر بعض الشواهد العينية من تأريخهم- هو تجسيد حوادث تلك القصص وتصويرها بشكل محسوس وملموس.
4 _القسم الرّابع: يعالج صورة معيّنة من صور الشرك والذي يمكن إعتباره من أسوأ صور الشرك، وهو الإعتقاد بوجود رابطة القرابة بين الله سبحانه وتعالى والجنّ والملائكة، ويبيّن بطلان مثل هذه العقائد التافهة بعبارات قصيرة.
5 _أمّا القسم الخامس والأخير: فيتناول في عدّة آيات قصار إنتصار جيوش الحقّ على جيوش الكفر والشرك والنفاق، وإبتلاءهم- أي الكافرين والمشركين والمنافقين- بالعذاب الإلهي، وتنزّه آيات هذا القسم الله سبحانه وتعالى وتقدّسه عن الأشياء التي نسبها المشركون إليه، ثمّ تنتهي السورة بالحمد والثناء على الباري عزّوجلّ.
#فضيلة_السوره !!!
في حديث عن رسول الله (ص)، جاء فيه: "من قرأ سورة الصافات اُعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد كلّ جنّ وشيطان، وتباعدت عنه مردة الشياطين، وبرىء من الشرك، وشهد له حافظاه يوم القيامة أنّه كان مؤمناً بالمرسلين"(1).
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع):
جاء فيه: "من قرأ سورة الصافات في كلّ جمعة لم يزل محفوظاً من كلّ آفة، مدفوعاً عنه كلّ بليّة في حياته الدنيا، مرزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم، ولا جبّار عنيد، وإن مات في يومه أو ليلته بعثه الله شهيداً، وأماته شهيداً، وأدخله الجنّة مع الشهداء في درجة من الجنّة"(2).
الثواب العظيم الذي يناله من يتلو سورة الصافات، جاء نتيجة لما تحويه هذه السورة المباركة، فنحن ندرك أنّ الهدف من التلاوة هو التفكّر، ومن ثمّ الإعتقاد، ومن بعد العمل. ومن دون شكّ فإنّ الذي يتلو هذه السورة بتلك الصورة، سيحفظ من شرّ الشياطين، ويتطهّر من الشرك، ويمتلك الإعتقاد الصحيح القوي، ويمارس أعمالا صالحة، ويتّعظ من القصص الواقعية للأنبياء والأقوام الماضية، وإنّه سيحشر مع الشهداء.
وممّا يذكر فإنّ تسمية هذه السورة بالصافات جاءت نسبة إلى الآية الاُولى فيها.
---------------------------
المصدر تفسير الامثل_الشيخ مكارم الشيرازي
تعليق