الخامس من رجب الأصب ذكرى شهادة عقيلة الطالبيين السيدة زينب بنت أمير المؤمنينعليهما السلام بسم الله الرحمن الرحيم زينب هي النجم اللامع، والنور الطالع، والحق الساطع. هي.. ز.. زهو الحكمة و.. ي.. يراع الثورة و.. ن.. نبع المحبة و.. ب.. بسالة ضد الظلم والظلمة إنها زينب.. بل زينة أبيها علي عليهما السلام، وثمرة فاطمة عليها السلام. وصفها البعض إمرأة طويلة القامة حسنة الهيئة عالية المقام كانت في وقارها وعظمة شخصيتها كجدتها خديجة عليها السلام وفي حيائها وعفتها كأمها الزهراء عليها السلام وفي بلاغتها وفصاحتها كأبيها علي عليه السلام وفي حلمها وصبرها كأخيها الحسن عليه السلام وفي شجاعتها ورباطة جأشها كأخيها الحسين عليه السلام. البذرة الطاهرة: يذكر المؤرخون أن لأمير المؤمنين عليه السلام اثنان أو ثلاث بنات مسميات بزينب، فزينب المعروفة ببطلة كربلاء هي زينب الكبرى وأختها التي من أمها فاطمة عليه السلام، هي زينب الصغرى والمعروفة بأم كلثوم، ويقول الشيخ المفيد رحمه الله أن هناك زينب ثالثة عندما يذكر أولاد الإمام علي عليه السلام باسم زينب الصغرى وأمها جارية. أما زينب عليها السلام التي نحن بصددها هي زينب الكبرى عليها السلام والملقبة بعقيلة بني هاشم. |
ولادتها: أما تاريخ ولادتها فقد اختلف المؤرخون فيه، قيل في مطلع جمادى الأول من السنة الخامسة للهجرة، ومطلع شهر شعبان من السنة السادسة للهجرة بعد أخويها الحسن والحسين، ولكن المشهورة والمعمول بها هو الخامس من شهر جمادى الأولى من السنة السابعة للهجرة، أولادها: علي وعباس وعون ومحمد وأم كلثوم.
وفاتها: يوم الخامس عشر من شهر رجب سنة اثنان وستون للهجرة.
تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكان من مشاهير صدر الإسلام وأسخياء زمانه، ورثت الفصاحة والبلاغة والصبر من أبيها أمير المؤمنين عليه السلام والعصمة الطاهرة عن أمها فاطمة عليها السلام، وكانت ذا فطنة وذكاء خارقين حيث ينسب معظم المؤرخين خطبة فدك إليها (أي أنها الراوية للخطبة لأنها كانت حاضرة مع أمها في المسجد)، منهم ابن عباس وأبو الفرج في مقاتل الطالبين وغيرهم، علماً أن عمرها كان أربع سنوات
وفي ذلك الوقت يقول الشيخ الصدوق رحمه الله في مقدمة لخطبة فدك بإسناد موثق إلى السيدة زينب عليها السلام وهي في سن الطفولة، والخطبة تحمل في طياتها بلاغة عالية وأمور جامعة، وهذا دليل كمال رشدها وعلو فهمها وعلمها وفطنتها ينقل الشيخ جعفر النقدي في كتابه زينب الكبرى عليها السلام، رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أن زينب عليها السلام كانت جالسة في حجر أبيها وهي طفلة صغيرة، فقال لها أبوها قولي (أحد) فقالتأحد)،
ثم قال لها: (قولي اثنين).. سكتت فلم تلفظ تلك الكلمة.. فقال لها: لماذا لا تقولين (اثنين) قالت: إن لساناً تعود على واحد لا يمكنه أن يقول اثنين، فقبلها أبوها وضمها إلى صدره.
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
تعليق