إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الطُهر زينب ُ العصر ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب الطُهر زينب ُ العصر ....

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    .....................

    قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا

    يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما

    فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا

    ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا

    إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما

    يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما




    وهانحن نقفُ برحاب الطُهر زينب العصر وينبوع الفضيلة والعفة والفخر ...


    لنغترف من نبع مكارمها الطيبة ومزاياها العظيمة

    وننهل من بلاغتها العلوية وسيرتها الخالدة ..

    «وقد أومات إلى الناس أن اسكتوا ، فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس» .

    في ذلك المجتمع المتدفق بالسيل البشري ، وفي ذلك الجو المملوء بالهتافات والأصوات المرتفعة من الناس ، وأصوات الأجراس المعلقة في أعناق الإبل .

    في بلدة إنتشر في جميع طرقها الآلاف من الشرطة كي يخنقوا كل صوت يرتفع ضد السلطة ، ويراقبوا حركات الناس وسكناتهم بكل دقة ،

    ويقضوا على كل إنتفاضة متوقعة .

    في هذه الظروف وصل موكب آل رسول الله إلى الكوفة ، محاطاً بالحرس ، عملاء بني أمية ، وشر طبقات البشر ، وأرجس جميع الأمم .

    في تلك الأجواء والظروف أشارت السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) إلى الناس أن اسكتوا .

    فتصرفت في الانسان والحيوان والجماد . إحتبست الانفاس في صدور الناس , ووقفت الإبل وسكنت عن الحركة , وسكنت الأجراس المعلقة فوق الإبل .

    نعم , بإشارة واحدة , وبتلك الروح القوية , والنفس المطمئنة استولت على الموقف .

    وفي موقف أخر نجد قوة العزيمة وصلابة الموقف وبلاغة الكلم


    بقولها عليها السلام :


    ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون " .

    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا ، وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ؟ فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والأمور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " .


    ماأروعها من امراة تفرغ عن لسان ابيها بلاغة وصلابة وعلما وفهما


    ونظرة مستقبلية للاحداث والمواقف وعاقبة الظالمين


    وانما يعجل من يخاف الفوت وأنما يحتاج الى الظلم الضعيف ...


    فلا استعجال في دائرة الحق والصدق ومهما طال الزمان فالعاقبة للمتقين


    رغم ان الامر لايخلو من قوة متفرّدة وشجاعة قل نظيرها بان ترى المستقبل المشرق وهي بعمق الالم والحسرة وبعمق الظُلم وبيد الظالمين


    لكن الاستثناء مُحيطٌ بسيرة اهل بيت النبوة من المهد الى اللحد


    بل منذ عالم الذر وخلق العباد والارواح ...


    فسلامٌ عليهم يوم ولدوا ويوم ماتوا ويوم يبعثون أحياء


    شافعين مشفّعين صادقين مُصدّقين من قبل رب كريم رحيم ...








    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	13062327_499509336908307_7224978869297302381_n.jpg 
مشاهدات:	672 
الحجم:	14.4 كيلوبايت 
الهوية:	879437





  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم عزيزتي
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X