سلامٌ عليكم ...
- تـَعـَلـّمـْتُ اليوم -
< *دعاء نبي الله نوح* >
< عليه السلام >
يحكي لنا القرآن الكريم
في *سورة القمر*
فاصلا مهما من قصة
*نبي الله نوح* عليه السلام
و كيف اتهمه قومه
بالكذب و الجنون :
« *بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* »
« *كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ*
*فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا*
*وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ* »
فكيف دعا نوحٌ ربـَّه؛
و ماهي صيغةُ الدعاء؟
« *فَدَعَا رَبَّهُ*
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ* »
وكيف ٱستجابَ له ربـُّه؟
هنا سآخذكم في
قصة قصيرة ...
في ذلك الزمان
كان قوم نوح يعيشون
في مناطق تكثر فيها المياه *1*
_____________________
*1* في مناطق قريبة
من جنوب العراق؛
و هي مناطق معروفة
بوفرة المياه الجارية
و الأهوار و كذلك
غزارة الأمطار الرعدية العاصفة،
بحكم وقوع العراق
في منطقة فريدة
من البقعة الأرضية
تحيط به خمسة من
البحار الكبيرة:
• الأبيض المتوسط
• الأحمر
• الأسود
• الخليج ، و
• بحر الخزر - قزوين -
و إن تفحصتم
خارطة العالم
فلن تجدوا
أرضا أخرى ،
بمثل هذه الخاصة الفريدة
لأرض العراق
- هنا لا أريد أن
أسترسل في كنه
اختيار الله لموقع
دولة العدل الإلهي -
_____________________
يعني أن الناس
قد اعتادوا على
وفرة المياه،
إلّا أن نوحاََ عليه السلام
و بتوجيه من الله
قد اختار بقعة مرتفعة
لبناء سفينته ،
التي استمر في بنائها
سنين عديدة؛
وكان هذا مدعاة لقومه
بسبب جهلهم
لاتهامه بالجنون ؛
والعياذ بالله،
فكانوا يستهزئون به
أنه اختار بقعة مرتفعة
من الأرض لبناء السفينة
و هي كبيرة
و متينة البناء ؛
يعني أنها ثقيلة جدا،
فلن يستطيع بزعمهم إنزالها إلى البحار .
صبر نوحٌ على قومه،
بإرادة الله سبحانه و تعالى،
صبرا أخيرا ،
استمر أربعين سنة،
و هي مدة بناء السفينة،
و عندما شارف على
الإنتهاء من تجهيزها،
و أركب فيها المؤمنين
من أهله و قومه ،
و من كل ٍ زوجين اثنين،
وهم بالإنطلاق ؛
هنالك دعا نوح ربه :
« *فَدَعَا رَبَّهُ*
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ* »
فجاءت استجابة الدعاء
بأن استعمل الله ؛
*سلاح الماء* *2*
_____________________
*2* الماء سلاح نظيف
و ٱمن ؛ يتوفر عليه
*حجة الله القائم*
عجل الله تعالى فرجه
و سهـّل مخرجه ؛
في إقامته
لدولة العدل الإلهي
_____________________
( *فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ*
*بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ**
*وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا*
*فَالْتَقَى الْمَاءُ*
*عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ**
*وَحَمَلْنَاهُ*
*عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ**
*تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا*
*جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ* )
و كلمة - *كُفِرَ* -
هنا تعود على نوح ٍ
عليه السلام ،
أي الذي كَـفّـَرَهُ قومه .
قوم نوح لم ينتبهوا
لهذا السلاح السري
و المباغت الذي
استعمله الله ضدهم،
فقد اعتادوا على
وفرة المياه ، *3*
وكان ظنهم
أن الأمر عارض
ينتهي عن قريب؛
ولكن الله أخذهم
بالماء :
( *كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا*
*فَأَخَذْنَاهُمْ*
*أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ* )
______________________
*3* كما أخذ الله قريشا
بسلاحها ؛ العربية
لغة و فصاحة و شعرا؛
أخذهم بإعجاز
القرآن الكريم .
______________________
انتهت القصة ؛
_____________________
و لكن العبرة منها؛
أن تدعوَ ربك
بدعاء مختصر
تعرض حاجتك على
الله القدير في أناة
و طمأنينة و سكينة
من الأمر ...
وتنصرف ؛
كما دعا موسى ربه :
( *فَسَقَىٰ لَهُمَا*
*ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ*
*فَقَالَ*
*رَبِّ*
*إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ*
*مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ* )
و لا تـُلـِحـّـَنّ َ بدعائك
على عالم الغيب
في ساعة العسرة؛
و لا تـَشْتـَرِطَـنُ على الله
في موعد
و كيفية الاستجابة،
فهو أعلم منكم بأنفسكم..
( *وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ*
*أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ*
*إِنَّهُ عَلِيمٌ*
*بِذَاتِ الصُّدُورِ* )
______________________
تعلموا دعاء نوح
عليه السلام
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ*
______________________
( *وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً*
*فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ* )
______________________
« *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* »
*و صلى الله على محمد*
*وآله الطيبين االطاهرين*
*و أصحابه المنتجبين*
*اللهم صل على*
*محمد وٱل محمد*
تقبل الله طاعاتكم
و يجزيكم بأحسن أعمالكم
- تـَعـَلـّمـْتُ اليوم -
< *دعاء نبي الله نوح* >
< عليه السلام >
يحكي لنا القرآن الكريم
في *سورة القمر*
فاصلا مهما من قصة
*نبي الله نوح* عليه السلام
و كيف اتهمه قومه
بالكذب و الجنون :
« *بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* »
« *كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ*
*فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا*
*وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ* »
فكيف دعا نوحٌ ربـَّه؛
و ماهي صيغةُ الدعاء؟
« *فَدَعَا رَبَّهُ*
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ* »
وكيف ٱستجابَ له ربـُّه؟
هنا سآخذكم في
قصة قصيرة ...
في ذلك الزمان
كان قوم نوح يعيشون
في مناطق تكثر فيها المياه *1*
_____________________
*1* في مناطق قريبة
من جنوب العراق؛
و هي مناطق معروفة
بوفرة المياه الجارية
و الأهوار و كذلك
غزارة الأمطار الرعدية العاصفة،
بحكم وقوع العراق
في منطقة فريدة
من البقعة الأرضية
تحيط به خمسة من
البحار الكبيرة:
• الأبيض المتوسط
• الأحمر
• الأسود
• الخليج ، و
• بحر الخزر - قزوين -
و إن تفحصتم
خارطة العالم
فلن تجدوا
أرضا أخرى ،
بمثل هذه الخاصة الفريدة
لأرض العراق
- هنا لا أريد أن
أسترسل في كنه
اختيار الله لموقع
دولة العدل الإلهي -
_____________________
يعني أن الناس
قد اعتادوا على
وفرة المياه،
إلّا أن نوحاََ عليه السلام
و بتوجيه من الله
قد اختار بقعة مرتفعة
لبناء سفينته ،
التي استمر في بنائها
سنين عديدة؛
وكان هذا مدعاة لقومه
بسبب جهلهم
لاتهامه بالجنون ؛
والعياذ بالله،
فكانوا يستهزئون به
أنه اختار بقعة مرتفعة
من الأرض لبناء السفينة
و هي كبيرة
و متينة البناء ؛
يعني أنها ثقيلة جدا،
فلن يستطيع بزعمهم إنزالها إلى البحار .
صبر نوحٌ على قومه،
بإرادة الله سبحانه و تعالى،
صبرا أخيرا ،
استمر أربعين سنة،
و هي مدة بناء السفينة،
و عندما شارف على
الإنتهاء من تجهيزها،
و أركب فيها المؤمنين
من أهله و قومه ،
و من كل ٍ زوجين اثنين،
وهم بالإنطلاق ؛
هنالك دعا نوح ربه :
« *فَدَعَا رَبَّهُ*
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ* »
فجاءت استجابة الدعاء
بأن استعمل الله ؛
*سلاح الماء* *2*
_____________________
*2* الماء سلاح نظيف
و ٱمن ؛ يتوفر عليه
*حجة الله القائم*
عجل الله تعالى فرجه
و سهـّل مخرجه ؛
في إقامته
لدولة العدل الإلهي
_____________________
( *فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ*
*بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ**
*وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا*
*فَالْتَقَى الْمَاءُ*
*عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ**
*وَحَمَلْنَاهُ*
*عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ**
*تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا*
*جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ* )
و كلمة - *كُفِرَ* -
هنا تعود على نوح ٍ
عليه السلام ،
أي الذي كَـفّـَرَهُ قومه .
قوم نوح لم ينتبهوا
لهذا السلاح السري
و المباغت الذي
استعمله الله ضدهم،
فقد اعتادوا على
وفرة المياه ، *3*
وكان ظنهم
أن الأمر عارض
ينتهي عن قريب؛
ولكن الله أخذهم
بالماء :
( *كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا*
*فَأَخَذْنَاهُمْ*
*أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ* )
______________________
*3* كما أخذ الله قريشا
بسلاحها ؛ العربية
لغة و فصاحة و شعرا؛
أخذهم بإعجاز
القرآن الكريم .
______________________
انتهت القصة ؛
_____________________
و لكن العبرة منها؛
أن تدعوَ ربك
بدعاء مختصر
تعرض حاجتك على
الله القدير في أناة
و طمأنينة و سكينة
من الأمر ...
وتنصرف ؛
كما دعا موسى ربه :
( *فَسَقَىٰ لَهُمَا*
*ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ*
*فَقَالَ*
*رَبِّ*
*إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ*
*مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ* )
و لا تـُلـِحـّـَنّ َ بدعائك
على عالم الغيب
في ساعة العسرة؛
و لا تـَشْتـَرِطَـنُ على الله
في موعد
و كيفية الاستجابة،
فهو أعلم منكم بأنفسكم..
( *وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ*
*أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ*
*إِنَّهُ عَلِيمٌ*
*بِذَاتِ الصُّدُورِ* )
______________________
تعلموا دعاء نوح
عليه السلام
*أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ*
______________________
( *وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً*
*فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ* )
______________________
« *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* »
*و صلى الله على محمد*
*وآله الطيبين االطاهرين*
*و أصحابه المنتجبين*
*اللهم صل على*
*محمد وٱل محمد*
تقبل الله طاعاتكم
و يجزيكم بأحسن أعمالكم