بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من خطبة تنسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المدينة :
((لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الأدنى من أهل بدر
ووصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله صلى الله عليه وآله
ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة
وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير،
فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله
فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق
ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له "
((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) . (البحار:74/346).
***************************************
لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة = اي اجتمعتم على سلطان الذين ارتدوا بعد وفاة الرسول ص ، وجعلوا الامر عند غير اهله ( الاول والثاني والثالث ) من الذين اصطفاهم الله ( علي ع وبقية المعصمومين من ولده )
وأحييتم الباطل = ادعائكم ان الامر شورى بعد الرسول وانه لم ينصب احداً .
وخلفتم الحق وراء ظهوركم = الحق هو علي امير المؤمنين ، الذي نصبه الرسول في بيعة الغدير باذن الله مولا عليهم . فقد ارتدوا عليه وخلفوه وراء ظهورهم .
وقطعتم الأدنى من أهل بدر = وهو ( علي ع ) سيد وبطل اهل بدر مع من ثبت معه من البدريون .
ووصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله صلى الله عليه وآله*= ابو سفيان ( صخر بن حرب الاموي ) .
ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم = ذاب الشيء في الشيء كما يذوب الملح في الماء ، وذواب ما في ايديهم كناية عن ذوبان عقيدتهم الفاسدة في الضلال حتى لا يبقى منها ما يرتبط بالاسلام الحق الا الاسم .
لدنا التمحيص للجزاء = علامة على اقتراب التمحيص الاخير قبيل الجزاء الدنيوي ( الاستئصال )
وقرب الوعد = الوعد بخلافة الصالحين
وانقضت المدة = المهلة / الاجل المكتوب لهم في علم الله
وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق = علامة كونية ( النجم ذو الذنب ) ، تبشر باقتراب الامر المؤجل والوعد الحق وهو اقتراب الظهور المبارك .
ولاح لكم القمر المنير = صفة للقمر ترافق العلامة الكونية ( ولعلها انكشاف الجهة الاخرى من القمر والتي لا نراها ، والتي هي خالية من البقع السوداء التي تظهر لنا من الارض كما يقول علماء الفلك ) .
فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة = اذا تحقق لكم ذالك فهو آية حق ، والاولى ان تراجعوا انفسكم لتتوبوا ( اي ترجعون الحق الى اهله وهم ال البيت ع ) .
واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله = اي ان اتبعتم الامام الحجة ع الذي يظهر / يخرج من الشرق ( مكة ) .
فتداويتم من العمى = عمى القلوب ( ام على قلوبٍ اقفالها ) .
والصم = وفي اذانهم وقر .
والبكم = البكم الناتج عن عدم الاعتراف بالحق واظهاره . ( وما اكثر ما ظهر من الحق في كتبهم وهو حجة عليهم من عندهم )
وكفيتم مئونة الطلب والتعسف = ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض . اي يكفيكم الله مؤنة رزقكم المادية ومؤنة رزقكم المعنوية وهي الهدى .
ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق = إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون .
ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له = يبعد الله من ابى الحق وهو علي ع والعترة من ولده الحجج الاطهار وأئمتهم الحق ، وظلم بان جعل غيرهم محلهم ، واعتسف بان سار في الظلام بغير هدى ، واخذ ما ليس له وهو امر الخلافة والحجة على الناس .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون = وسيعلم الذين ظلموا آل محمد اي منقلب سينقلبون
والله اعلم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من خطبة تنسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المدينة :
((لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الأدنى من أهل بدر
ووصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله صلى الله عليه وآله
ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة
وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير،
فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله
فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق
ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له "
((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) . (البحار:74/346).
***************************************
لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة = اي اجتمعتم على سلطان الذين ارتدوا بعد وفاة الرسول ص ، وجعلوا الامر عند غير اهله ( الاول والثاني والثالث ) من الذين اصطفاهم الله ( علي ع وبقية المعصمومين من ولده )
وأحييتم الباطل = ادعائكم ان الامر شورى بعد الرسول وانه لم ينصب احداً .
وخلفتم الحق وراء ظهوركم = الحق هو علي امير المؤمنين ، الذي نصبه الرسول في بيعة الغدير باذن الله مولا عليهم . فقد ارتدوا عليه وخلفوه وراء ظهورهم .
وقطعتم الأدنى من أهل بدر = وهو ( علي ع ) سيد وبطل اهل بدر مع من ثبت معه من البدريون .
ووصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله صلى الله عليه وآله*= ابو سفيان ( صخر بن حرب الاموي ) .
ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم = ذاب الشيء في الشيء كما يذوب الملح في الماء ، وذواب ما في ايديهم كناية عن ذوبان عقيدتهم الفاسدة في الضلال حتى لا يبقى منها ما يرتبط بالاسلام الحق الا الاسم .
لدنا التمحيص للجزاء = علامة على اقتراب التمحيص الاخير قبيل الجزاء الدنيوي ( الاستئصال )
وقرب الوعد = الوعد بخلافة الصالحين
وانقضت المدة = المهلة / الاجل المكتوب لهم في علم الله
وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق = علامة كونية ( النجم ذو الذنب ) ، تبشر باقتراب الامر المؤجل والوعد الحق وهو اقتراب الظهور المبارك .
ولاح لكم القمر المنير = صفة للقمر ترافق العلامة الكونية ( ولعلها انكشاف الجهة الاخرى من القمر والتي لا نراها ، والتي هي خالية من البقع السوداء التي تظهر لنا من الارض كما يقول علماء الفلك ) .
فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة = اذا تحقق لكم ذالك فهو آية حق ، والاولى ان تراجعوا انفسكم لتتوبوا ( اي ترجعون الحق الى اهله وهم ال البيت ع ) .
واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله = اي ان اتبعتم الامام الحجة ع الذي يظهر / يخرج من الشرق ( مكة ) .
فتداويتم من العمى = عمى القلوب ( ام على قلوبٍ اقفالها ) .
والصم = وفي اذانهم وقر .
والبكم = البكم الناتج عن عدم الاعتراف بالحق واظهاره . ( وما اكثر ما ظهر من الحق في كتبهم وهو حجة عليهم من عندهم )
وكفيتم مئونة الطلب والتعسف = ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض . اي يكفيكم الله مؤنة رزقكم المادية ومؤنة رزقكم المعنوية وهي الهدى .
ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق = إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون .
ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له = يبعد الله من ابى الحق وهو علي ع والعترة من ولده الحجج الاطهار وأئمتهم الحق ، وظلم بان جعل غيرهم محلهم ، واعتسف بان سار في الظلام بغير هدى ، واخذ ما ليس له وهو امر الخلافة والحجة على الناس .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون = وسيعلم الذين ظلموا آل محمد اي منقلب سينقلبون
والله اعلم
الباحث الطائي
تعليق