إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نلتقي بالإمام المهدي (عليه السلام) والطمع للمال قد ملئ قلوبنا ونفوسنا ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نلتقي بالإمام المهدي (عليه السلام) والطمع للمال قد ملئ قلوبنا ونفوسنا ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

    عندما نسمع بذكر صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) نضع أيدينا فوق رؤوسنا ونطأطأ رأسنا وهذه علامة جيدة على إحترام مقام الإمام (عليه السلام) .
    وعندما نتوجه بالدعاء نتذكر الإمام الغائب (عليه السلام) في بعض المرات وندعوا الله أن يعجل فرجه ويسهل مخرجه .
    ولكن بودي أن أوجه لنفسي أولا وللجميع ثانيا هذا السؤال : هل تصرفاتنا الخارجية مع الناس تطابق دعائنا لله تبارك وتعالى بتعجيل فرج وتسهيل مخرج الإمام المهدي (عليه السلام) ؟ وبعبارة أخرى : هل لتعاملنا اليومي مع الناس علاقة بتعجيل الفرج وتسهيل المخرج للإمام المنتظر (عليه السلام) ؟؟ أم أن الأمر يقتصر على الدعاء بذلك فقط ؟؟؟
    والجواب واضح على هذا السؤال وهو أن الأمر لا يقتصر على الدعاء فقط ، بل لا بد أن نغير ما بأنفسنا وما بيننا وبين الناس حتى يغير الله سوء حالنا إلى أحسن حال بظهور الإمام (عليه السلام) .
    فمثلا كيف يريد التاجر أو البقال أن يطابق دعاءه بتكحيل عينه برؤية الإمام المنتظر (عليه السلام) مع أن الإمام يراه جشعا وطماعا وماديا واحتكاريا عند بيع سلعته و تعامله مع الناس ، فإذا سمع أمرا طارئا يمر به الناس ويحتاجون به إلى بضاعته يسارع في زيادة سعر البضاعة الموجودة عنده رغم أنه اشتراها قبل ذلك بأرخص الأثمان .
    ولنقص عليكم قصة بائع الأقفال هذا النموذج المؤمن الذي حاز على رضا الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه ينصف الناس في بيعه وشرائه ولا يزيد ولا ينقص في ثمن سلعته ولا يستغل حاجة الناس وإضطرارهم سعيا وراء الطمع والجشع .

    القصة : كان احد العلماء يتمنى رؤية الامام المنتظر عليه السلام ، وكان يتألم كثيرا لعدم تحقق هذه الأمنية ، فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة اربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر عليه السلام .
    فاستمر العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته . ثم انه إلتجأ الى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والأعداد وانكب على ترويض نفسه ، إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ، ولكنه بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشيء من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضيء له الطريق فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتا متناهية في البعد .
    وفي إحدى هذه الحالات قيل له : لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان عليه السلام إلا بالسفر الى مدينة كذا .
    ومع أن السفر الى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصد .
    وينقل هذا الشخص قائلا : وصلت بعد عدة أيام الى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة الروحية مدة أربعين يوما وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي : إن صاحب الزمان عليه السلام في دكان شيخ يبيع الاقفال في سوق الحدادين فقم واذهب إليه لرؤيته الآن .
    نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه ، فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث بإنشراح وود فلما سلمت عليه أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهمك في حالة سير معنوي .
    وفي تلك الحالة شاهدت عجوزا ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته القفل وقالت : هل لك أن تشتري هذا القفل مني بمبلغ ثلاثة شاهيات ، فأنا بحاجة الى هذا المبلغ نظر الشيخ الى القفل فراه قفلا سالما لا عيب فيه .
    فقال لها : يا أختي هذا القفل قيمته ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحا ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات .
    فقالت له العجوز : لا داعي لذلك فأنا الان بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق .
    فقال لها الحداد : يا أختي أنت مسلمة وأنا أيضا مسلم فلماذا أشتري بضاعة مسلم بثمن بخس وأغبنه حقه ؟؟ فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فاني أشتريه منك بمبلغ سبعة شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا . وهو نفع معقول بالنسبة لي .
    ظنت العجوز أن الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي ، لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة الى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها .
    وبعد ما ذهبت العجوز قال لي صاحب الزمان عليه السلام : ايها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة في السلوك المعنوي ؟؟
    اذا كنت على هذه الشاكلة فإنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس ، كن مثل هذا لمدة أربعين يوما لا أكثر ، وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك ، وإنما يكفي أن تثبت تدينك واخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك .
    وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين اهالي هذه المدينة لأنه رجل متدين وعارف بربه . وقد رأيت هذا الإختبار الذي مر به ، فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع إضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات فلا يمر اسبوع إلا وأنا آتيه وأتفقده . (1) .
    ونحن نمر بظرف طارئ - كالعجوز - وخصوصا مع إنتشار هذا المرض والوباء المسمى بالكورونا ، نجد أن أغلب التجار والبقالين وغيرهم يزيدون في ثمن بضائعهم لكي يدروا الأرباح الكثيرة وهم لا يعلمون أن الربح الحقيقي خسروه وإبتعد عنهم وهو الحرمان من التوفيق برؤية صاحب العصر والزمان المنتظر المهدي (عليه السلام) ونيل رضاه .
    اللهم إنا نتوسل إليك بحق وحرمة صاحب العصر والزمان (عليه السلام) أن تدفع وترفع هذا البلاء عنا بالقريب العاجل غير الآجل الذي هو كلمح البصر أو هو أقرب من ذلك يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا رؤوف ، يا حنان .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) قصة منقولة من كتاب كيمياء المحبة للشيخ رجب الخياط رحمه الله .




  • #2
    اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من اعوانه وانصاره والمستشهدين بين يديه
    اللهم اكحل ناظرنا برؤيته بحق الحسين الشهيد

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      مأجورين

      ​​​

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X