تويت
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدّرس السّادس والعشرون
الحياء ملكة انقباض النفس عن القبيح وانزجارها عن كلّ فعل أو ترك تعدّه سيّئاً، و إذا نسب إلى الله تعالي فالمراد به : التنزيه به عملاً عن القبيح، وترتيب أثر الانقباض فهو في الخلق من صفات الذات، وفي الخالق من صفات الفعل كالرؤوف والرّحيم، وهذه الصفة إذا كان متعلّقها القبائح الشرعيّة والعقليّة من أفضل الصفات والملكات الانسانيّة، وقد ورد في فضلها وكونها من آثار الإيمان، وكون تركها خروجاً عن الإيمان، نصوص كثيرة مستفيضة أو متواترة.
وأنّ الحياء من الأوصاف التي من كنّ فيه بدّل الله سيّئاته حسنات. الكافي : ج2، ص106_ بحار الأنوار : ج71، ص332.
(والمعنى : أنّ الحياء يجرّه بالأخرة إلى التوبة فيمحوا الله سوابق معاصيه ويبدّل مكانها لواحق الطاعات أو أنّ ملكة المعصية في النفس تتبدّل بملكة الحسنة وللآية الشريفة أي (( إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يُبدّل الله سيّئاتهم حسناتٍ )) الفرقان: 70. معانٍ أخر).
وقال النبي محمد (صلى الله عليه و آله) : استحيوا من الله حقّ الحياء. بحار الأنوار :ج71، ص333.
المصدر / كتاب: دروس في الاخلاق
المؤلف : اية الله المشكيني
الناشر: نشر الهادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدّرس السّادس والعشرون
في الحياء من الله ومن الخلق
الحياء ملكة انقباض النفس عن القبيح وانزجارها عن كلّ فعل أو ترك تعدّه سيّئاً، و إذا نسب إلى الله تعالي فالمراد به : التنزيه به عملاً عن القبيح، وترتيب أثر الانقباض فهو في الخلق من صفات الذات، وفي الخالق من صفات الفعل كالرؤوف والرّحيم، وهذه الصفة إذا كان متعلّقها القبائح الشرعيّة والعقليّة من أفضل الصفات والملكات الانسانيّة، وقد ورد في فضلها وكونها من آثار الإيمان، وكون تركها خروجاً عن الإيمان، نصوص كثيرة مستفيضة أو متواترة.
فورد عن النّبيّ الأقدس وأهل بيته عليهم السلام : أنّ الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة، (1) الكافي : ج2، ص106_ وسائل الشيعة : ج8، ص516وج11، ص330_ بحار الأنوار : ج71، ص329وج77، ص160.
(وكلمة "من" للسببيّة، والمعنى : أنّ الحياء من آثار الإيمان وشؤونه، فإنّه مسبّب عن الاعتقاد بالتوحيد وما أنزله تعالى على رسله، فالإذغان بذلك يوجب إنزجار النفس عن جميع ماحرّمه الدين ومنعه).
وأنّ الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه. الكافي :ج2، ص106_ بحار الأنور : ج71، ص331.
وأنّه لا إيمان لمن لا حياء له. الوافي :ج4، ص436_ وسائل الشيعة : ج8، ص516_ بحار الأنوار : ج71، ص331.
وأنّ الحياء حياء ان : حياء عقل وحياء حمق،فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل. الكافي : ج2، ص106_بحار الأنوار : ج71، ص149.
( حياء العقل هو الحياء الذي منشأه تعقّل قبح الشيء عقلاً أو شرعاً، وهذا ممدوح معلول للعلم، حياء الحمق ماكان منشأه اتّباع العادات والرسوم غير الممضاة من الشرع : كالحياء عن تعلّم بعض المسائل العلمية والشّرعيّة، وهذا جهل مذموم، ولذا قيل : إن الحياء منه ضعف ومنه قوة وإيمان). (وكلمة "من" للسببيّة، والمعنى : أنّ الحياء من آثار الإيمان وشؤونه، فإنّه مسبّب عن الاعتقاد بالتوحيد وما أنزله تعالى على رسله، فالإذغان بذلك يوجب إنزجار النفس عن جميع ماحرّمه الدين ومنعه).
وأنّ الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه. الكافي :ج2، ص106_ بحار الأنور : ج71، ص331.
وأنّه لا إيمان لمن لا حياء له. الوافي :ج4، ص436_ وسائل الشيعة : ج8، ص516_ بحار الأنوار : ج71، ص331.
وأنّ الحياء حياء ان : حياء عقل وحياء حمق،فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل. الكافي : ج2، ص106_بحار الأنوار : ج71، ص149.
وأنّ الحياء من الأوصاف التي من كنّ فيه بدّل الله سيّئاته حسنات. الكافي : ج2، ص106_ بحار الأنوار : ج71، ص332.
(والمعنى : أنّ الحياء يجرّه بالأخرة إلى التوبة فيمحوا الله سوابق معاصيه ويبدّل مكانها لواحق الطاعات أو أنّ ملكة المعصية في النفس تتبدّل بملكة الحسنة وللآية الشريفة أي (( إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يُبدّل الله سيّئاتهم حسناتٍ )) الفرقان: 70. معانٍ أخر).
وقال النبي محمد (صلى الله عليه و آله) : استحيوا من الله حقّ الحياء. بحار الأنوار :ج71، ص333.
المصدر / كتاب: دروس في الاخلاق
المؤلف : اية الله المشكيني
الناشر: نشر الهادي