ورغم كل هذه الصعوبات والمخاطر فقد انتشر علم الإمام الكاظم عليه السلام بين الناس كثيراً حيث قام أصحابه بهذه المهمة، فألف الحسن بن علي بن يقطين كتاب (مسائل موسى بن جعفر)، وكذلك بكر بن الأشعث، وقد روى عنه (ع) الكثير من أهل بيته وشيعته، منهم أخوه علي بن جعفر الذي كان شديد التمسك به والإنقطاع إليه، وقد روى عنه الكثير من المسائل كما روى عنه ولده عبد الله بن موسى بن جعفر، ومن الذين رووا عنه محمد بن عمير والحسن بن بشار المدائني وغيرهم وقد أورد النجاشي في كتابه (الرجال) طائفة كبيرة من أصحاب الإمام الذين رووا عنه، كما أورد الطوسي في (الرجال) أيضا أسماء (46) رجلاً ممن رووا عن الإمام الكاظم وأورد عن بعضهم معلومات لها أهميتها لمن يدرس جهود الإمام الكاظم ميدان العلم.
ولم يتقتصر نشره للعلم على أصحابه في تلك الظروف الصعبة والشديدة الخطورة بل إن أنوار علومه اخترقت جدران سجنه، فقد روى النجاشي في كتابه (الرجال ص319) ما نصه: (كان إبراهيم المروزي، مؤدب أولاد السندي بن شاهك الذي أوكلت له رقابة موسى بن جعفر الكاظم في السجن ببغداد، يروي الحديث عن موسى الكاظم (عليه السلام) وألف كتاباً ضمنه ما سمعه من أحاديث الإمام وهو في السجن).
❄❄❄❄❄❄❄❄
❄❄❄❄❄
تعليق