النجمة العاشرة
الجوهر الأصيل لا تزيده كدور الليالي والأيام إلا تلألؤاً وضياء.. وهكذا كان أئمة أهل البيت عليهم السلام كلما استشهد منهم واحد قام آخر مكانه، وكأنه كوكب درّي يطلع من أفق المجد والعظمة بأمر الله العلي الكبير.
لقد بزغ نجم الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام عاشر أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو في الثامنة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الجواد بدسيسة المعتصم بن هارون العباسي في بغداد. وكان محبو أهل البيت عليهم السلام يعلمون ـ عبر النص المكرر من الإمام الجواد عليه السلام إمامة هذا الفتى قبل أن يتم جلب أبيه إلى بغداد قسراً.
وقد أجمع أنصار خط الإمامة على إمامة الإمام علي الهادي عليه السلام ولم يدعيها أحد غيره ويكفي في إجماع (الإمامية) عليه دليلاً على إمامته المطلقة فضلاً عن النصوص القطعية المتواترة عن سائر الأئمة الأطهار، ومن الإمام الجواد عليه السلام بالخصوص .
فلم يعش إمامنا سلام الله عليه عمراً طويلاً، ولكنه قضاه حافلاً بجلائل الأعمال والأقوال، وبما أتى من الحقّ في مجالس أهل الباطل، وبما كرّس من العدل في مواطن الظّلم، وبما أرسى من الإيمان، ورسّخ من العقيدة التي ينبغي أن يدان الله تعالى بها، فزاد أتباعه زيادةً ملموسةً حتى أنهم كان يعجّ بهم قصر الخلافة سرّاً وظاهراً، وكانوا ينتشرون في الجيش بين قوّادة وأفراده، مضافاً إلى كثيرين من أفراد الرعية والولاة.
وقد كان عليه السلام إذا تكلّم نطق بالصواب فأسكت أهل الفأفأة من مشايخ الفقهاء وقضاة البلاط، وأهل التّأتأة من الوزراء والأمراء وسائر الملتفّين حول معتلف السلطان، وإذا ظهر للناس في الشارع أو في ردهات القصر وصالاته تقوقع المتعالون وانكفأوا على ذواتهم، وذاب أعداؤه ومناوئوه في لظى حقدهم وحسراتهم، وإذا حضر مجالسهم أحلّوه الصّدر وانتهى إليه الأمر، وكان فيما بينهم السيّد (المفدّى) بالنّفوس والأهل، وإذا غاب عنهم صرّوا بأنيابهم حنقاً وعضّوا الأنامل من الغيظ!.
لقد بزغ نجم الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام عاشر أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو في الثامنة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الجواد بدسيسة المعتصم بن هارون العباسي في بغداد. وكان محبو أهل البيت عليهم السلام يعلمون ـ عبر النص المكرر من الإمام الجواد عليه السلام إمامة هذا الفتى قبل أن يتم جلب أبيه إلى بغداد قسراً.
وقد أجمع أنصار خط الإمامة على إمامة الإمام علي الهادي عليه السلام ولم يدعيها أحد غيره ويكفي في إجماع (الإمامية) عليه دليلاً على إمامته المطلقة فضلاً عن النصوص القطعية المتواترة عن سائر الأئمة الأطهار، ومن الإمام الجواد عليه السلام بالخصوص .
فلم يعش إمامنا سلام الله عليه عمراً طويلاً، ولكنه قضاه حافلاً بجلائل الأعمال والأقوال، وبما أتى من الحقّ في مجالس أهل الباطل، وبما كرّس من العدل في مواطن الظّلم، وبما أرسى من الإيمان، ورسّخ من العقيدة التي ينبغي أن يدان الله تعالى بها، فزاد أتباعه زيادةً ملموسةً حتى أنهم كان يعجّ بهم قصر الخلافة سرّاً وظاهراً، وكانوا ينتشرون في الجيش بين قوّادة وأفراده، مضافاً إلى كثيرين من أفراد الرعية والولاة.
وقد كان عليه السلام إذا تكلّم نطق بالصواب فأسكت أهل الفأفأة من مشايخ الفقهاء وقضاة البلاط، وأهل التّأتأة من الوزراء والأمراء وسائر الملتفّين حول معتلف السلطان، وإذا ظهر للناس في الشارع أو في ردهات القصر وصالاته تقوقع المتعالون وانكفأوا على ذواتهم، وذاب أعداؤه ومناوئوه في لظى حقدهم وحسراتهم، وإذا حضر مجالسهم أحلّوه الصّدر وانتهى إليه الأمر، وكان فيما بينهم السيّد (المفدّى) بالنّفوس والأهل، وإذا غاب عنهم صرّوا بأنيابهم حنقاً وعضّوا الأنامل من الغيظ!.