وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا: الحصانةُ ضروريّة حتّى نتجاوز المرحلة بعيداً عن الهلع والخوف
20/03/2020 20:41
49
أكّد وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) اليوم الجمعة (٢٤ رجب ١٤٤١هـ) الموافق لـ(٢٠ آذار ٢٠٢٠م)، في كلمةٍ توجيهيّة متلفزة أنّ الحصانة مطلوبة لتجاوز المرحلة بعيداً عن الهلع والخوف، لكن في نفس الوقت بعيداً عن التهوّر.
وأضاف: "لا الهلع مطلوب ولا التهوّر وعدم المبالاة مطلوبة، وإنّما على الإنسان أن يمسك الجادّة الوسطى عسى الله سبحانه وتعالى أن يدفع عنّا كلّ سوء".
مبيّنا: "نُثني على الجهد الكبير الذي يُبذل من الكوادر الطبّية التمريضيّة، الذين يسعون ليلاً ونهاراً من أجل أن يمنعوا تفشّي هذا المرض، في نفس الوقت يجب أن تتوفّر للمرضى أيضاً الإمكانات التي يُمكن أن يشعر فيها هذا المريض بالراحة، حتّى تتوفّر له الأجواءُ النفسيّة لأن يتخلّص من هذه الأزمة".
شدّد وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) اليوم الجمعة (٢٤ رجب ١٤٤١هـ) الموافق لـ(٢٠ آذار ٢٠٢٠م)، في كلمةٍ توجيهيّة متلفزة على ضرورة الحفاظ على النفس في هذا الوقت الصحّي الحرج والاستماع إلى تعليمات الجهات المختصّة.
وأضاف: "يجب على المواطن أن يحافظ على نفسه، وأن لا يعرّض نفسه الى الهلاك، هذا يأتي من الاستماع إلى تعليمات الجهات المختصّة والتقيّد بها، لأنّه -لا سمح الله- إذا لم نعمل ذلك قد يؤدّي ذلك الى خطرٍ يصعب بعد ذلك تداركه".
مبيّناً: "العالم اليوم في كلّ لحظةٍ تصدر منه إحصائيّات مرعبة، مع أنّ بعض الدول تدّعي نفسها أنّها متقدّمة في هذا الجانب ومع ذلك هذا الفيروس تفشّى فيها بشكلٍ سريع، والبعض سلّم أنّ هذا وباءٌ منتشر، وبدأت النصائح الطبّية تكون قويّة بحسب مخاطر هذا الفيروس وطبيعة إمكانات البلد".
أكّد وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) اليوم الجمعة (٢٤ رجب ١٤٤١هـ) الموافق لـ(٢٠ آذار ٢٠٢٠م)، في كلمةٍ توجيهيّة متلفزة أنّ الشارع المقدّس لم يسمح لنا أن نُهلك أنفسنا، بل وجب علينا أن نحافظ عليها.
وبيّن: "بمقتضى عقيدتنا (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)، أي أنّ الإنسان المؤمن دائماً يكون في حالة طمأنينة، وهذه العلاقة ما بين العبد وربّه هي علاقة عبدٍ مع سيّده، وكما ورد في بعض الأدعية (خيرُك إلينا نازل وشرُّنا إليك صاعد)، نحن نتعامل مع الله سبحانه وتعالى وهو محضُ الخير ومحضُ الرحمة، وكلّ ما يصدر من الله تبارك وتعالى على العبد أن يكون في منتهى العبوديّة والتذلّل اليه جلّ شأنُه".
وأضاف: "لذلك الإنسان المؤمن عليه دائماً أن يكون في سكينةٍ ووقار، النتيجة هذه عوالم والإنسان ينتقل من عالمٍ الى آخر".
موضّحاً: "لكن الإنسان مطالَبٌ أن يحفظ نفسه فكما نؤمن بالأمور سابقة الذكر، أيضاً الشارع المقدّس لم يسمح لنا أن نُهلك أنفسنا، بل وجب علينا أن نحافظ على أنفسنا، ولذلك حتّى في هذا المحور –أتكلّم- علينا أن لا نستهين بهذا الوباء، ونهيّئ كلّ الإمكانات التي تحفظ أنفسنا، لأنّه -لا قدّر الله- الإنسان غير معنيّ فقط بنفسه وإنّما بمحيطه وبأهله وبناسه".
متابعاً: "الوصايا التي تأتي من الجهات المعنيّة وأهل الاختصاص علينا أن نطبّقها، والغرض منها هو المحافظة على أنفسنا وعلى الآخرين، وهذا لا يتعارض مع الجانب الأوّل (عقيدتنا)، في الجانب الأوّل الإنسان المؤمن يسلّم بالمقادير التي يبيّنها أو التي يفرضها أو التي تأتينا من الله تبارك وتعالى، لكن في نفس الوقت أيضاً نفس المعايير الدينيّة توجب علينا أن نحافظ على أنفسنا، ونهيّئ لأنفسنا جميع الوسائل التي يُمكن أن تجعلنا في منأى عن هذا الوباء".
للاطلاع على الكلمة اضغط هنا