إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شكراً.. أعطوها لمن يستحقها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شكراً.. أعطوها لمن يستحقها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    *******************************
    من طبيعة النفس البشرية بأنها تواقة لترى ثمار معروفها لتستمر أو تزيد في العطاء هذا مايشهد به الواقع ولا يقدح في الإخلاص لله في فعل ذلك الشيء.
    ومن أجمل وأرق وأفضل ثمار المعروف الذي تتوق له النفس البشرية هي الكلمة الرقيقة الساحرة الدافئة واللطيفة نعم أنها كلمة الشكر وخير ما قيل في تعريف الشكر: إنه عرفان الإحسان فهناك شكر واجب علينا جميعا فهو شكر الخالق المنعم علينا بنعمه الكثيرة قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152]فشكر الله تعالى يكون بالقول والعمل معاً.
    فقال الله عزوجل في كتابة الكريم حول الكلمة الطيبة في التعامل وقوله تعالى: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم من الآيتين:24-25].
    لا شكّ أنّ ما نمنحه لأولادنا من محبة ومن حنان وعطف يُعتبر من الأمور الرائعة التي من شأنها أن تجعل طفولتهم سعيدة والتي لابدّ أن يكون لها تأثيرها وانعكاسها الإيجابي الفعّال على تكوين شخصيتهم في المستقبل. لكننا يجب ألا نَغفل أيضًا عن أمر آخر هو في الواقع في غاية الأهمية وهو بأن علينا أن نُعلّمهم أيضًا حسن التعامل مع الآخرين وأن نزرع في نفوسهم البريئة الطاهرة شعور التعاطف نحو الآخرين وأن نعوّدهم على التعبير عن امتنانهم في مختلف الظروف ولو بكلمة شكر صغيره بحيث يصبح ذلك من الطباع الراسخة في نفوسهم. هذا ما علينا أن نُعلّمه لأولادنا وكل ما علينا هو أن نعمل على أن يكون تصرفنا السّوي منارة لهم يُساهم في تأصيل مثل هذه العادة الحميدة في نفوسهم. فعندما يؤدي لك شخص ما عملاً ينبغي أن تشكره بقولك : شكراً لكم أوإنني أشكرك شكراً جزيلاً أو تعبر له عن فرحتك وسرورك بهذا العمل ومن ثم تشكره على ذلك. وهذا لن ينقص من قدرك شيئاً لأن بعض الناس يعتقدون أن شكر الآخرين هو ضعف على العكس هو قوة وطاقة تجد أثرها في نجاحك في المستقبل.
    فلو بدأنا بالمحيط العائلي فإن كلمة شكر من زوج لزوجته أو من زوجة لزوجها تُعبّر عن التقدير حتى لو كان ذلك لأقل الأشياء أهميه وحتى لو كان لبعض الأمور التي قد تُصبح مع مرور الوقت من الأمور البديهية في الحياة العائلية لابدّ أن يكون لها أثرها الكبير في زيادة التقارب بينهما وفي تعميق وتأصيل العلاقة بين جميع أفراد العائلة.
    كلمة الشكر دائماً تعّبر عن الثناء والتشجيع يقولها مدير العمل لموظفيه بمثابة الحافز الذي يشجعهم على المزيد من العطاء وعلى التفاني والإخلاص فهي في الواقع تمنح الموظف المنضبط المزيد من الزخم وتجعله يضاعف جهوده كما قد يكون تأثيرها الايجابي حتى على الموظف الغير منضبط بأكثر من أية طريقة أخرى مثل الزجر والعقاب والتأنيب.
    لماذا لا نعّبر عن شكرنا حتى لمن يؤدون لنا الخدمات كسائق سيارة عامة أو عامل النظافة أو عاملة خدمة صحيح بأننا نسدد مقابل تلك الخدمات لكن كلمة الشكر دوماً لفته كريمة تشعرهم بقيمتهم الإنسانية.
    ولا بد أن أشير إلى تعاملنا الاجتماعي الراقي لا ينبغي أن يقتصر على التعامل مع طبقة اجتماعية معينة كما ليس المطلوب بأن يظهر في مواقف محددة.
    جعلنا الله من الشاكرين الحامدين له على نعمه الكثيرة وجعلنا من يعطي كل ذي حق حقه حتى لو بكلمة واحده

  • #2
    (مَن لا يَشكُر الناسَ، لا يَشكُر الله))، قال القاضي: "وهذا إمَّا لأنَّ شكْره تعالى، إنَّما يَتمُّ بمطاوعته وامتثال أمره وأنَّ ممَّا أمَر به شُكْر الناس الذين هم وسائط في إيصال نِعَم الله إليه، فمن لم يُطاوعه فيه، لم يكن مُؤدِّيًا شكْر نِعَمه، أو لأنَّ مَن أخَلَّ بشكْر من أَسدى نِعمة من الناس، مع ما يرى من حرْصه على حبِّ الثناء والشكر على النَّعماء، وتأذِّيه بالإعراض والكُفران - كان أوْلَى بأنْ يَتهاون في ​شكْر من يَستوي عنده الشكْر والكفران"

    وفي رواية لهذا الحديث: ((أَشْكرُ الناس لله، أَشكرُهم للناس))

    "أشكرُ الناس لله تعالى؛ أي: مِن أكثرهم شكرًا له، (أشكرهم للناس)؛ لأنَّه - سبحانه - جعَل للنِّعم وسائطَ منهم، وأوجَب شكْرَ من جعَله سببًا لإفاضتها كالأنبياء والعلماء، فزيادة العبد في شكرهم، زيادة في شكْر ربِّه؛ إذ هو المُنعِم بالحقيقة، فشكْرهم شكْره، ونِعَم الله منها بغير واسِطة كأصلِ خِلقته، ومنها بواسطة، وهي ما على أيدي الناس، فتَتقيَّد بشكْرِهم ومكافأتِهم؛ ففي الحقيقة قد شَكَر المُنعِم بإيجاد أصل النعمة، ثم بتسخير الوسائط.

    قال بعض العارفين: "لو علِم الشيطان أن طريقًا تُوصِّل إلى الله أفضلُ من الشكر، لوقَف فيها، ألا تراه قال: ï´؟ ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ï´¾ [الأعراف: 17]، ولم يَقل: لا تَجدُ أكثرهم صابرين، أو نحوه

    "الشكر لِمن فَوقكَ بالطاعة، ولِنظيرك بالمُكافأة، ولمن دونَك بالإحسان والإفضال.

    تعليق


    • #3
      (مَن لا يَشكُر الناسَ، لا يَشكُر الله))، قال القاضي: "وهذا إمَّا لأنَّ شكْره تعالى، إنَّما يَتمُّ بمطاوعته وامتثال أمره وأنَّ ممَّا أمَر به شُكْر الناس الذين هم وسائط في إيصال نِعَم الله إليه، فمن لم يُطاوعه فيه، لم يكن مُؤدِّيًا شكْر نِعَمه، أو لأنَّ مَن أخَلَّ بشكْر من أَسدى نِعمة من الناس، مع ما يرى من حرْصه على حبِّ الثناء والشكر على النَّعماء، وتأذِّيه بالإعراض والكُفران - كان أوْلَى بأنْ يَتهاون في شكْر من يَستوي عنده الشكْر والكفران"

      وفي رواية لهذا الحديث: ((أَشْكرُ الناس لله، أَشكرُهم للناس))

      "أشكرُ الناس لله تعالى؛ أي: مِن أكثرهم شكرًا له، (أشكرهم للناس)؛ لأنَّه - سبحانه - جعَل للنِّعم وسائطَ منهم، وأوجَب شكْرَ من جعَله سببًا لإفاضتها كالأنبياء والعلماء، فزيادة العبد في شكرهم، زيادة في شكْر ربِّه؛ إذ هو المُنعِم بالحقيقة، فشكْرهم شكْره، ونِعَم الله منها بغير واسِطة كأصلِ خِلقته، ومنها بواسطة، وهي ما على أيدي الناس، فتَتقيَّد بشكْرِهم ومكافأتِهم؛ ففي الحقيقة قد شَكَر المُنعِم بإيجاد أصل النعمة، ثم بتسخير الوسائط.

      قال بعض العارفين: "لو علِم الشيطان أن طريقًا تُوصِّل إلى الله أفضلُ من الشكر، لوقَف فيها، ألا تراه قال: ﴿ ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17]، ولم يَقل: لا تَجدُ أكثرهم صابرين، أو نحوه

      "الشكر لِمن فَوقكَ بالطاعة، ولِنظيرك بالمُكافأة، ولمن دونَك بالإحسان والإفضال.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ردودكم مميزة وراقية موفقين أن شاء الله أخي الكريم ابو محمد
        اضافتكم أجمل من الموضوع جعلها الله في ميزان حسناتكم وأن نكون من الشاكرين الله والعباد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X