اللهم صل على محمد وآل محمد
يرويها الميرزا عبد الرسول الحائري قدس سره
يقول .. في مدينة خراسان
كان هناك عامل بناء يأتي إلى منزلنا من عشرة أيام إلى أسبوع كل سنة ليصلح بعض الخرابات ..
فكان كل ليلة يزور الإمام الرضا عليه السلام ..
فسأله والدي الامام المصلح لمَ كل ليلة تزور الامام الرضا عليه السلام
والحال أن أهل خراسان و مشهد في ذاك الوقت لا يزورن الامام الرضا
إلا في المناسبات والمراثي أو الأعياد وليالي القدر !..
فقال : مولاي عندي قضية مع علي بن موسى الرضا ،
من أول عمري إلى أربعين سنة مازرت الرضا ،
لم يكن عندي عقيدة أن أزور ميت ، كما يقول البعض انهم ميتون !..
.
و حين تزوجت كان من شروطي أن لايحق لزوجتي أن تدخل حرم الامام الرضا ،
لكنها مؤمنة ، كانت تزور الرضا كل ليلة جمعة على خوف مني ،
وقد أعطانا الله ولداً أحبه كثيراً ، كل يوم أحضر إلى البيت
أذهب إلى ولدي وأقبله وأمسح على رأسه وأعطيه شيئا من الحلويات ...
.
في يوم عدت إلى الدار وجدت ولدي طريح الفراش وحوله نساء العائلة والجيران !..
سألتهم : ماالخبر !
قالوا : علة بسيطة ، كان يلعب وانكسرت رجله
قلت : لا ، قولوا الحقيقة !
قالت زوجتي : سأخبرك بالحقيقة ، و إذا تريد ان تطلقني أنا حاضرة ،
أنا زرت الامام الرضا ومعي ابني ، وقد وقع على الأرض حين أردنا دخول الحرم ،
حينها جاء للحرم وفد من القرى ،
فوضع أحدهم رجله على رجل ابني فانكسرت بهذا الشكل.
وهذا ماحصل ..
.
قلت :حسنا لامشكلة !
فذهبت إلى حرم الرضا ، لم أدخل الصحن ، فقط وقفت على الباب ،
وقلت يارضا يقولون أنك تحيي الموتى وفيك الشفاء لكل مرض ،
وهذا ابني في بيتك كسرت رجله وأنت صاحب البيت وهو ضيفك ،
أنا أريد منك شيئين ، الإيمان في قلبي بإعجازك ،
والطلب الثاني شفاء ابني ..
إذا شافيت ابني هذه الليلة أتوب وأزورك كل ليلة ،
وإلا سأطلق زوجتي لأنني سأكون على حق ..
رجعت إلى البيت ، نمت ، وعند منتصف الليل سمعت طرقاً على باب الدار ،
أتت زوجتي تقول رجل يريدك يقول اسمه رضا..
استغربت قلت ليس عندي صديق بهذا الاسم !!
ذهبت و فتحت الباب فإذا بسيد نوراني ،
قلت له : سيدنا ماعندك معي ؟
قال :أنا ليس لي شغل معك ، أنت جئت إلى بابي وطلبتني وقد جئت لأعطيك حاجتك ،
ولكن لا تتجاسر وانت تخاطب أوليائك ..تكلم معهم بأدب !..
دخلت الدار وانتبهت ان هذا
السيد هو الامام الرضا رجعت الى الباب واذا به قد اختفى ..
ذهبت لأرى ابني ، وأمرت النساء بفك رجله ،
قالوا : كيف والطبيب قال تبقى رجله ٤٠ يوما بلا حراك !
قلت : فكوا رجله ، حين فكوها اذا بها قد شفيت تماما وليس بها شيء ..
تعليق