بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الموضوع والتأصيل
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
مفهوم الانقلاب:
تتأصل فكرة الانقلاب قرآنياً بالبعد الطوعي والاتباعي وعدم القفز على المسلمات والخروج عن الحدود التي رسمتها الشريعة المقدسة ، هذا من جهة اولية، واما طرح القران لهذه الظاهرة كواقع سيحصل بعد ذهاب النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) الى ربه، فانه اراد المعنى الذي يحصل من المنقلب خذلان الدين وتركه والتحول عليه، لم يكن فقط يترك الدين بل سيغير مفهوم الدين وما جاء به من الحق والهدى فان هذه العملية هي من المخاطر التي اشار اليها القران الكريم بكل وضوح ولا غبار عليه، ان الموضوع فيه عمق وكلام طويل لكن نكتفي بهذا المقدار عسى ان نوفق لان تكون هنالك وقفة اكثر عمقاً وتفصيلاً.
يقول الشيخ ناصر مكارم:
والجدير بالذكر أن القرآن استخدم للتعبير عن الردة إلى الجاهلية كلمة انقلبتم على أعقابكم و " الأعقاب " جمع عقب ( وزان خشن ) بمعنى مؤخرة القدم ، فهو تعبير موح يصور التراجع إلى الوراء والارتداد الواقعي ، وهو أكثر إيحاءا وأقوى تصويرا من لفظة الردة والرجوع والعودة ، لأنه بمعنى السير القهقري ثم إنه سبحانه يقول : ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا يعني أن العودة إلى الكفر والوثنية تضركم أنتم دون الله سبحانه ، لأن أمثال هذا التراجع لا يعني سوى توقفكم في طريق الخير والسعي نحو السعادة الكاملة ، بل فقدان كل ما حصلتموه من العزة والكرامة والمجد بسرعة[1]
يوثق ذلك الطبري بقوله:
(انقلبتم على أعقابكم) يعني ارتددتم عن دينكم الذي بعث الله محمدا بالدعاء إليه ، ورجعتم عنه كفارا بالله بعد الايمان به ، وبعد ما قد وضحت لكم صحة ما دعاكم محمد إليه ، وحقيقة ما جاءكم به من عند ربه[2]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الموضوع والتأصيل
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
مفهوم الانقلاب:
تتأصل فكرة الانقلاب قرآنياً بالبعد الطوعي والاتباعي وعدم القفز على المسلمات والخروج عن الحدود التي رسمتها الشريعة المقدسة ، هذا من جهة اولية، واما طرح القران لهذه الظاهرة كواقع سيحصل بعد ذهاب النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) الى ربه، فانه اراد المعنى الذي يحصل من المنقلب خذلان الدين وتركه والتحول عليه، لم يكن فقط يترك الدين بل سيغير مفهوم الدين وما جاء به من الحق والهدى فان هذه العملية هي من المخاطر التي اشار اليها القران الكريم بكل وضوح ولا غبار عليه، ان الموضوع فيه عمق وكلام طويل لكن نكتفي بهذا المقدار عسى ان نوفق لان تكون هنالك وقفة اكثر عمقاً وتفصيلاً.
يقول الشيخ ناصر مكارم:
والجدير بالذكر أن القرآن استخدم للتعبير عن الردة إلى الجاهلية كلمة انقلبتم على أعقابكم و " الأعقاب " جمع عقب ( وزان خشن ) بمعنى مؤخرة القدم ، فهو تعبير موح يصور التراجع إلى الوراء والارتداد الواقعي ، وهو أكثر إيحاءا وأقوى تصويرا من لفظة الردة والرجوع والعودة ، لأنه بمعنى السير القهقري ثم إنه سبحانه يقول : ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا يعني أن العودة إلى الكفر والوثنية تضركم أنتم دون الله سبحانه ، لأن أمثال هذا التراجع لا يعني سوى توقفكم في طريق الخير والسعي نحو السعادة الكاملة ، بل فقدان كل ما حصلتموه من العزة والكرامة والمجد بسرعة[1]
يوثق ذلك الطبري بقوله:
(انقلبتم على أعقابكم) يعني ارتددتم عن دينكم الذي بعث الله محمدا بالدعاء إليه ، ورجعتم عنه كفارا بالله بعد الايمان به ، وبعد ما قد وضحت لكم صحة ما دعاكم محمد إليه ، وحقيقة ما جاءكم به من عند ربه[2]
تعليق