بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رجب، شعبان وشهر رمضان المبارك
بين أيديكم أدلة أعمال خاصة بهذه الأشهر تعطي للعبادة حقها وللروح نصيبها من الاهتمام بين زحمة مشاغلكم اليومية..
في عالم بات يئن من قسوة المادة وهيمنتها على منطق الروح والقيم والفضائل الإنسانية.
وأنتم تقلبون أوراق هذه الأدلّة تذكروا:
في أمهات الكتب العبادية أوراد وعبادات تفوق عدد الدقائق والثواني الموجودة في الأشهر الثلاث ولكننا اخترنا لكم كمثل ما يغترف نورس بمنقاره من بحر.
وقد تركنا لكم حرية الاختيار والانتقاء من هذه الباقة بما يتناسب مع خصوصياتكم الشخصية وَالعملية..
فما المقصود إلا أن يأخذ المرء زهرة من بستان ودرهما من قنطار تكون بها نجاته في غد يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا..
هي دعوة صادقة للعمل والسعي وهمسة في أذن من كان حيا أوَألقى السمع وهوَشهيد.
"فعلى بركة الله نقلب صفحات هذه الأدلّة وكلنا أمل أن نكون حرفاً بين شفاهكم في ساعة إفطار أوَلحظة مناجاة أوَهدأة ليل والله من وراء القصد.."
لحظة تأمل إسأل نفسك التالي
- هل كان صيام أشهر النور الماضية شفيعاً لك
- ما هوَ أنفع عمل في أشهر النور الماضية ترجوه عند الله
- ما هوَأخوف عمل فعلته في أشهر النورمن السنة الماضية
- بماذا استفتحت أشهر النورفي السنة الماضية
- بماذا ختمت أشهر النور في السنة الماضية(آخر ساعة قبل صلاة الفجر)
- لوَكتب لك أن تعود لأشهر النور الماضية ما هوَأول عمل تتمنى أن تفعله
- ما هوَأثر أشهر النور الماضية عليك وعلى من حولك
- إلى متى استمر أثر أشهر النور الماضية عليك
في هذا العام ما هي خطتك الخاصة بأشهر النور؟
- وضع (الخطة) يعني وصف المستقبل الذي نريد الوصول إليه
- الخطة تمكننا من بلوغ النقطة الأبعدالتي نرغب بالوصول إليها
- الخطة الواضحة تحفز الروح والعقل والجسم على العمل
- الخطة يجب أن تكون حماسية ومشرقة وواقعية ومشبعة بالأمل
- الخطة مصدر الهام وتحفيز وخلق للالتزام الفردي
- الخطة تحضّر وتروّض الروح لاختيار الأمور الأكثر أهمية والاعتناء بها
الآن، ما هي خطتك بخصوص أشهر النور هذا العام
إلى أين ستصل؟
اكتب العناوين العريضة في خطتك وأحتفظ بها في مكان بارز
إرشاد نبوي
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي جُمْلَةِ كَلَامٍ لَهُ: أَلَا فَاعْمَلُوا الْيَوْمَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَعِدُّوا الزَّادَ لِيَوْمِ الْجَمْعِ يَوْمِ التَّنَادِ وَتَجَنَّبُوا الْمَعَاصِيَ،
بِتَقْوَى اللَّهِ يُرْجَى الْخَلَاصُ.
فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَوَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَانَ رَجَبٌ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ شُهُودَهُ بِتَعْظِيمِهِ لَهَا.
وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا رَجَبُ وَيَا شَعْبَانُ وَيَا شَهْرَ رَمَضَانَ كَيْفَ عَمَلُ هَذَا الْعَبْدِ فِيكُمْ كَانَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ؟
فَيَقُولُ رَجَبُ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ يَا رَبَّنَا مَا تَزَوَّدَ مِنَّا إِلَّا اسْتِعَانَةً عَلَى طَاعَتِكَ وَاسْتِعْدَاداً لِمَوَادِّ فَضْلِكَ وَلَقَدْ تَعَرَّضَ بِحَمْدِهِ لِرِضَاكَ وَطَلَبَ لِطَاقَتِهِ مَحَبَّتَكَ.
فَقَالَ لِلْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الشُّهُورِ مَاذَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الشَّهَادَةِ لِهَذَا الْعَبْدِ؟
فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا صَدَقَ رَجَبٌ وَشَعْبَانُ وَشَهْرُ رَمَضَانَ، مَا عَرَفْنَاهُ إِلَّا مُقْبِلًا فِي طَاعَتِكَ مُجْتَهِداً فِي طَلَبِ رِضَاكَ صَائِراً فِيهِ إِلَى الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ.
وَلَقَدْ كَانَ بِوُصُولِهِ إِلَى هَذِهِ الشُّهُورِ فَرِحاً مُبْتَهِجاً، وَأَمَلَ فِيهَا رَحْمَتَكَ وَرَجَا فِيهَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَك،َ وَكَانَ عَمَّا مَنَعْتَهُ فِيهَا مُمْتَنِعاً، وَإِلَى مَا نَدَبْتَهُ إِلَيْهِ فِيهَا مُسْرِعا.
لَقَدْ صَامَ بِبَطْنِهِ وَفَرْجِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَرْجُوَ دَرَجَةً، وَلَقَدْ ظَمِئَ فِي نَهَارِهَا وَنَصَبَ فِي لَيْلِهَا، وَكَثُرَتْ نَفَقَاتُهُ فِيهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ، وَعَظُمَ أَيَادِيهِ وَإِحْسَانُهُ إِلَى عِبَادِكَ.
صَحِبَهَا أَكْرَمَ صُحْبَةٍ، وَوَدَّعَهَا أَحْسَنَ تَوْدِيعٍ، أَقَامَ بَعْدَ انْسِلَاخِهَا عَنْهُ عَلَى طَاعَتِكَ، وَلَمْ يَهْتِكْ عِنْدَ إِدْبَارِهَا سُتُورَ حُرْمَتِكَ، فَنِعْمَ الْعَبْدُ هَذَا.
فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ اللَّهُ بِهَذَا الْعَبْدِ إِلَى الْجَنَّةِ، فَتَلَقَّاهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْحِبَاءِ وَالْكَرَامَاتِ، وَيَحْمِلُونَهُ عَلَى نُجُبِ النُّورِ وَخُيُولِ الْبُلْقِ، وَيَصِيرُ إِلَى نَعِيمٍ لَا يَنْفَدُ وَدَارٍ لَا تَبِيدُ، وَلَا يَخْرُجُ سُكَّانُهَا، وَلَا يَهْرَمُ شُبَّانُهَا، وَلَا يَشِيبُ وِلْدَانُهَا، وَلَا يَنْفَدُ سُرُورُهَا وَحُبُورُهَا.*
دليلك إلى أشهر النور، إصدار جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.3
تعليق