بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
تزخر معركة الأحزاب والمشهورة باسم "وقعة الخندق" بعدّة دلالات، إلاّ أنّ أهمها على الإطلاق هي "المبارزة المشهورة" بين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وعمر بن ودّ العامري، حيث ورد أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال بعد أن برز الإمام(عليه السلام) لذلك البطل الصنديد: "برز الإيمان كلّه للشرك كلّه"، وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن قتل الأمير(عليه السلام) ذلك الفارس المشهود له بالبطولة والبأس: "ضربة علي تعدل عمل الثقلين."
إنّ هذا الكلام النبوي يرشد إلى حقيقة ثابتة ومهمّة في اعتقادنا كمسلمين "أنّ قيمة العمل هي في نوعيّته وظرفه وحاجة الفرد أو الأمّة إليه، وليست القيمة في كمية العمل سواء في جانب الفرد أو الأمّة إذا لم يكن في ظرفه وفي وقت الحاجة إليه."
ونجد تطبيقات كثيرة لهذه الحقيقة كالحديث الوارد عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام): "من قال فينا بيتاً من الشعر دخل الجنة"، إذ من الواضح أنّ البيت الواحد الموجب لدخول الجنّة ليس أيّ بيتٍ من الشعر يُقال في أيّ حالٍ من الأحوال، وإنّما هو بيت الشعر الذي يريد قائله بيان موقعيّة وأحقيّة أهل البيت(عليهم السلام) في الزمن الذي كان التظاهر فضلاً عن التجاهر بحبّهم موجباً للقتل أو السجن أو سلب الممتلكات، وعندما يكون البيت من الشعر مؤديّاً إلى نوعٍ من الإضرار بقائله، حيث يمثّل البيت الواحد من الشعر حينها موقفاً صادقاً لا رياء فيه ولا نفاق، ولا يُراد منه سوى الإعلان عن الوقوف إلى جانب الحقّ مهما كان الثمن المتوقّع دفعه.
ومن هذا الباب، ثبات المقاومة الإسلامية على موقفها وعلى موقعها من الصراع مع العدو الصهيوني المدنّس للأرض والمشرّد للإنسان، حيث يمثّل هذا الموقف في زمن الهزيمة والإستسلام نموذجاً من نماذج القوّة إلى جانب حقّ الأمّة الإسلامية في الدفاع عن مقدّساتها وعن حقوقها في استرداد الأرض من المغتصبين الذين يخافون من هذه المقاومة الرافضة للإنسياق مع الجوّ العام المحبط الذي تسعى القوّة الإستكبارية وفي مقدمتها أمريكا لأن يكون عامّاً وشاملاً للمنطقة كلّها ليتسنّى لها تمرير الحلّ المناسب الذي يجعل من الغدّة السرطانية الجاثمة على جزءٍ عزيزٍِ من أرضنا القوّة الوحيدة في كلّ المجالات.
ومرجع خوف المستكبرين من هذه المقاومة هو مقدار ما يمكن أن تشيعه في روح شعوبنا العربية والإسلامية من القوّة المعنوية المستندة إلى إيمانها بربّها وحقّها وإسلامها، ممّا يمكن أن يحوّل الأمّة كلّها إلى سلوك سبيل المقاومة التي من خلالها فقط تتحرّر الأرض ويستعيد الإنسان المسلم كرامته واستقلالية قراره .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
تزخر معركة الأحزاب والمشهورة باسم "وقعة الخندق" بعدّة دلالات، إلاّ أنّ أهمها على الإطلاق هي "المبارزة المشهورة" بين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وعمر بن ودّ العامري، حيث ورد أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال بعد أن برز الإمام(عليه السلام) لذلك البطل الصنديد: "برز الإيمان كلّه للشرك كلّه"، وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن قتل الأمير(عليه السلام) ذلك الفارس المشهود له بالبطولة والبأس: "ضربة علي تعدل عمل الثقلين."
إنّ هذا الكلام النبوي يرشد إلى حقيقة ثابتة ومهمّة في اعتقادنا كمسلمين "أنّ قيمة العمل هي في نوعيّته وظرفه وحاجة الفرد أو الأمّة إليه، وليست القيمة في كمية العمل سواء في جانب الفرد أو الأمّة إذا لم يكن في ظرفه وفي وقت الحاجة إليه."
ونجد تطبيقات كثيرة لهذه الحقيقة كالحديث الوارد عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام): "من قال فينا بيتاً من الشعر دخل الجنة"، إذ من الواضح أنّ البيت الواحد الموجب لدخول الجنّة ليس أيّ بيتٍ من الشعر يُقال في أيّ حالٍ من الأحوال، وإنّما هو بيت الشعر الذي يريد قائله بيان موقعيّة وأحقيّة أهل البيت(عليهم السلام) في الزمن الذي كان التظاهر فضلاً عن التجاهر بحبّهم موجباً للقتل أو السجن أو سلب الممتلكات، وعندما يكون البيت من الشعر مؤديّاً إلى نوعٍ من الإضرار بقائله، حيث يمثّل البيت الواحد من الشعر حينها موقفاً صادقاً لا رياء فيه ولا نفاق، ولا يُراد منه سوى الإعلان عن الوقوف إلى جانب الحقّ مهما كان الثمن المتوقّع دفعه.
ومن هذا الباب، ثبات المقاومة الإسلامية على موقفها وعلى موقعها من الصراع مع العدو الصهيوني المدنّس للأرض والمشرّد للإنسان، حيث يمثّل هذا الموقف في زمن الهزيمة والإستسلام نموذجاً من نماذج القوّة إلى جانب حقّ الأمّة الإسلامية في الدفاع عن مقدّساتها وعن حقوقها في استرداد الأرض من المغتصبين الذين يخافون من هذه المقاومة الرافضة للإنسياق مع الجوّ العام المحبط الذي تسعى القوّة الإستكبارية وفي مقدمتها أمريكا لأن يكون عامّاً وشاملاً للمنطقة كلّها ليتسنّى لها تمرير الحلّ المناسب الذي يجعل من الغدّة السرطانية الجاثمة على جزءٍ عزيزٍِ من أرضنا القوّة الوحيدة في كلّ المجالات.
ومرجع خوف المستكبرين من هذه المقاومة هو مقدار ما يمكن أن تشيعه في روح شعوبنا العربية والإسلامية من القوّة المعنوية المستندة إلى إيمانها بربّها وحقّها وإسلامها، ممّا يمكن أن يحوّل الأمّة كلّها إلى سلوك سبيل المقاومة التي من خلالها فقط تتحرّر الأرض ويستعيد الإنسان المسلم كرامته واستقلالية قراره .
تعليق