إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا شباب... هذا علي الأكبر (ع) فاتخذوه قدوة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا شباب... هذا علي الأكبر (ع) فاتخذوه قدوة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    بعض السطور من حياة علي الاكبر(ع) – في ذكرى ميلاده و يوم الشاب - ليكون قدوة لشبابنا المسلم المعاصر.

    في الثامنة عشر من العمر حيث روعة الشباب وزهرة الحياة والجمال الساحر، والخلق النبيل، مما جعله أشبه الناس خلقاً وخُلقاً بجده رسول الله صلى الله عليه وآله، كما يقول أبوه الإمام الحسين عليه السلام.

    إنه علي بن الحسين الأكبر، الذي رآه أحد الشعراء فانسابت قريحته يقول:

    لم ترَ عين نظرت مثله

    من محتف يمشي ومن ناعل

    أعني ابن ليلى ذا السدى والندى

    أعني ابن بنت الحسب الفاضل

    لا يؤثر الدنيا على دينه

    ولا يبيع الحق بالباطل

    كان هذا الشاب العظيم مرافقاً لأبيه الحسين عليه السلام في ثورته ضد الظلم والطغيان الأموي..

    ولم يكن خروجه مع أبيه نوعاً من التعلق العاطفي أو الارتباط العائلي، بل كان عن قناعة وإيمان بالهدف، واندفاع للتضحية في سبيل الله..

    ففي أثناء الطريق إلى ساحة النضال والفداء، يذكر المؤرخون أن لحظات من النوم أغمضت عيني قائد الثورة الإمام الحسين عليه السلام في إحدى ساعات السير، ولما انتبه الإمام كان يردد: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.

    وكان ولده علي الأكبر إلى جانبه فسأله قائلاً:

    يا أبتِ لم استرجعت لا أراك الله سوءاً؟

    أجابه الإمام: يا ولدي خفقت خفقة فرأيت فارساً وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بهم!

    قال علي الأكبر: يا أبتِ ألسنا على الحق؟

    وفوراً أجابه أبوه الإمام بلى نحن والله على الحق.

    قال علي الأكبر: إذا والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !!

    فالمسألة عنده ليست مسألة أبيه وإنما هي قضية الحق، وفي سبيل الحق يهون تحمل الآلام واستقبال الموت.

    وقد حاول المعسكر اجتذاب علي الأكبر إلى صفوفه، أو على الأقل فصله عن معسكر أبيه مستغلين وجود ارتباط نسبي بين علي الأكبر وبين يزيد بن معاوية الطاغية المتحكم في مصير الأمة بالباطل، فأم علي الأكبر هي ليلى بنت أبي مرة بن عروة ابن مسعود الثقفي، وأمها ميمونة بنت أبي سفيان أخت حبيبة زوجة الرسول صلى الله عليه وآله، إذن فجدة علي الأكبر أخت معاوية وعمة يزيد!!

    فناداه بعض قادة جيش ابن سعد، أثناء المعركة وحين أصبح من الواضح أن مصير أصحاب الحسين وأهل بيته هو القتل والشهادة، قالوا لعلي الأكبر: إن لك رحما بأمير المؤمنين يزيد ولا نريد بك سوءاً فهلمّ إلينا!!

    ولكن علياً الشاب الثائر ما كان لينخدع بمثل هذه الإغراءات أو يستجيب لنداءات السوء والخيانة، فرد عليهم فوراً بقوله: ويلكم لرحم رسول الله أولى بان تراعى من رحم ابن آكلة الأكباد!

    إنه يذكرهم بالقيم الباطلة التي اتخذوها بديلاً عن قيم الحق والرشاد.. فأصبحوا يقدسون السلطة الظالمة ويحترمون ارتباطاتها بينما يضربون بكرامة النبي وبحقوق أُسرته عرض الحائط..

    وخاض معركة الجهاد في سبيل الله، وأبدى شجاعة أذهل بها الأعداء، الذين انتدبوا أشجع فرسانهم لمجابهته.. وأخيراً سقط الشاب العظيم صريعاً على أرض الشهادة ليكتب بدمه وصية لشباب الأجيال المؤمنة، أن يقوموا بدورهم في خدمة الرسالة، والدفاع عن مصالح الأمة.. أن يكونوا شباباً ثائرين يبحثون عن الشهادة في سبيل الله.. ولا يبالون أوقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم..





  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X