بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
ماذا على من شم تربة أحمد .. أن لا يشم مدى الزمان غوالي ..
تعساً لقومٍ آذوا أول الساجدين لله بترويعهم لابنته سيدة نساء العالمين ..
تلتذ الألسن بذكر محمد وتطيب النفوس بصفات محمد وتزدان الحياة بسلوك نهج محمد (اللهم صل على محمد وآل محمد) ..
ما لهؤلاء القوم تجرأوا على من أرسله الله رحمة للعالمين فوصموه بالهجران في حياته وتسببوا في ذبول ريحانته بعد وفاته ..
يتوق الواحد منا لرؤية جمال وجه المصطفى ويتمنى أن يتطيب بريحه العطر ويرجو أن يتلذذ بسماع صوته ولو في الأحلام ، وهؤلاء القوم جالسوه واشتموا عطره ورأوا جماله وسمعوا كلامه إلا أن الشيطان قد ران على قلوبهم والدنيا أغرتهم والهوى كان حاجزاً لهم من ان يروا أو يشتموا أو يسمعوا فهم صم بكم عمي ، وهذا ما دعاهم لأذيته وإشعال نار الفتنة بإشعالهم لنار الحقد على باب دار ابنته ، فأغضبوا الله بتجرئهم وحملوا الوزر بفعلهم فاستحقوا بذلك الخلود في أسفل دركات الجحيم ..
اليوم توصي الزهراء علياً عليهما السلام بان يدفنها ليلاً كي لا يشارك في دفنها من أشعل الحطب على باب دارها وتجرأ بالهجوم عليها وأذيتها ، وأوصته أن لا يُبدي قبرها كي لا يُنبش ، فالمتجرء على الله في الهجوم عليها لا يتورع من أن ينبش قبرها ، وأبدت عليها السلام غضبها على كل من شارك في الهجوم على دارها مُظهرة للعالم بأن من يغضب الله لغضبها قد رحلت وهي غاضبة على قومٍ لم يراعوا حق الله فيها ..
اللهم طيب قلوبنا بنبض مودتها وزين حياتنا بالإقتداء بها ووفقنا يارب للمطالبة بحقها مع حفيدها المنتظر عجل الله فرجه الشريف بجاهها العظيم عند الله فهي عظيمة الشأن عند الله وإن لم يعرف الناس عظيم منزلتها ..
تعليق