إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معاني الحروف المقطعة في أوائل السور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معاني الحروف المقطعة في أوائل السور

    السؤال: معاني الحروف المقطعة في أوائل السور(1)
    اريد ما توصل اليه الشيعة الاثني عشرية فيما يخص حروف الاعجاز في القرآن؟
    الجواب:

    لعلك تريد بحروف الاعجاز في القرآن الحروف المقطعة في أوائل السور، ويظهر أنك تسعى إلى معرفة الجانب الاعجازي فيها لا مجرد دلالاتها التفسيرية والتي تطرق إليها علماء التفسير. أما قولك: أريد ما توصل إليه الشيعة....الخ، ففيه نوع إشارة إلى أنك ملم بما توصل إليه السنة فيها ولا سيما علماء الجفر المغاربة وعلى رأسهم الشيخ أحمد البوني في بعض كتبه كـ(منبع أصول الحكمة، وشمس المعارف الكبرى)، فإذا كان ما استنطقناه من عبارة سؤالك صحيحاً، فإليك الجواب:
    اعلم ان الحروف المقطعة في أوائل السور هي الحروف النورانية على اصطلاح علماء الجفر، وهي أربعة عشر حرفاً يجمعها قولك : (صراط علي حق نمسكه) وهي الحروف السعيدة ، وباقي الحروف ظلمانية منحوسة: وهذه الحروف النورانية بعدد منازل القمر الطالعة ، والظلمانية أربعة عشر عكسها بعدد المنازل الهابطة، وإنما كانت أربعة عشر لأنها متضمنة للمبادئ الأربعة التي دار عليها الوجود: (الخلق، والرزق، والحياة، والموت) من فوارة النور واستواء الرحمن على العرش بإعطاء كل ذي حق حقه بمسألته وعطيته.
    وإنما وهبهم ما سألوه من نعمه، فهو الوهاب والجواد، فالوهاب بحساب الجمل الكبير: أربعة عشر، والجواد كذلك، و(يد) المعبر عنها بالقدرة وبالنعمة: أربعة عشر.
    فظهر هذا العدد الشريف في هذه الحروف الشريفة لكونها قرينة لقصبة الياقوت وأبواباً للملك والملكوت والجبروت، وسراً مقنعاً بالسر من اللاهوت.
    وإنما ذكرت الحروف النورانية التي هي قصبة الياقوت ذات الأربعة عشر مقاماً ولم تذكر الظلمانية معها، لتأصلها وتبعية الظلمانية، فترك ذكرها في مقام النور إشارة إلى عدمها فيه وإن وجدت ثانياً وبالعرض به قال تعالى: (والقمر قدرناه منازل) إشارة إلى أن القمر يزيد إلى أربع عشرة ليلة بعدد النورانية، وينقص في أربع عشرة ليلة بعدد الظلمانية، وإشارة إلى النفس الكلية وظهورها في العلويات الأربعة عشر غيباً وشهادة نورانية، وفي السفليات الأربعة عشر غيباً وشهادة ظلمانية.
    والكلام الذي ذكرناه مجمل وتفصيله لا يسعه المقام، وإنما ذكرناه لنثبت لك بأن ما توصل إليه الشيعة في هذا الصدد بعيد الغور بالغ الدقة، بحيث لا يقاس إليه كلام البوني وأمثاله من العلماء.
    وأراك تطالبني بتفسير هذه الحروف على نحو ما ورد عندنا في كتب الأخبار بعد الإغماض عن كتب الأسرار التي يعسر بل ربما يتعذر عليكم فهمها لعدم أنسكم بمبانيها فضلاً عن معانيها.
    أقول: اختلف في الحروف المقطعة المفتتح بها السور على أقوال:
    الأول: أنها من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إلا الله ، وهو المروي عن الأئمة(عليهم السلام).
    الثاني: أنها من أسماء السور ومفاتحها.
    الثالث: أن المراد بها أسماء الله تعالى، فمعنى (ألم) أنا الله أعلم، و(آلمر) أنا الله أعلم وأرى، و(آلمص) أنا الله أعلم وافصل، والكاف في (كهيعص) من كافف، والهاء من هادف، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد في صادق. وقيل: الكاف: كربلاء، والهاء: هلاك العترة، والياء: يزيد، والعين: عطش الحسين، والصاد: صبره. وقيل الألف يدل على أسم الله، واللام على أسم جبرئيل، والميم على أسم محمد، فمعنى (آلم) هو: القرآن منزل من الله بلسان جبرئيل على محمد (ص). وقيل: الألف: مفتاح أسم الله، واللام مفتاح أسم اللطيف، والميم: مفتاح أسم محمد.
    وقال أهل الإشارة الألف من (أنا) واللام من (لي). والميم من (مني)، فأشار بالألف إلى أنه الكل، وباللام إلى أن له الكل، وبالميم إلى أن منه الكل.
    وقيل: الألف من الآلاء، واللام من اللطيف، والميم من المجيد. أقسم الله سبحانه من آلائه ولطفه ومجده. وقيل: الألف من أقصى الحلق وهو مبدأ المخارج، واللام من طرف اللسان وهو وسطها، والميم من الشفة وهو آخرها، جمع سبحانه بينها في (آلم) إيماء إلى أن العبد ينبغي أن يكون أول كلامه ووسطه وآخره في ذكره تعالى. وعن علي (ع): إن لكل كتاب صفوة وصفوة القرآن حروف التهجي.
    هذا وفي المقام وجوه أخرى أغفلناها لئلا يطول بنا الكلام. والسلام ختام.


    يتبع

  • #2
    السؤال: معاني الحروف المقطّعة في أوائل السور(2)
    السلام عليكم
    ما هي الحروف المقطعة في القرآن الكريم, وما معناها, ولماذا لا توجد هناك توضيحات حول هذه الحروف من قبَل الرسول والأئمة الأطهار؟
    إن بعض المسيحيين يسألون عن هذه الحروف, ويقولون: هل يحتاج الله لطلاسم وألغاز لحوار عباده؟
    الجواب:

    بالنسبة للحروف للمقطعة، فقد ذكر المفسرون والعلماء بيانات مختلفة في توضيح المراد من الحروف المقطعة الواردة في أوائل السور القرآنية... ويمكنكم مراجعة (رسائل الشريف المرتضى ج3 ص298) وما بعدها، حيث ذكر الأقوال في هذا الموضوع، ثم بيّن الرأي الذي يتبنّاه ويميل اليه في المقام.
    وأيضاً ذكر السيد الطباطبائي في تفسيره (الميزان في تفسير القرآن 6:18) حول هذه الحروف ما حاصله:
    قوله تعالى (حم عسق) من الحروف المقطعة في أوائل عدة من السور القرآنية، وذلك من مختصات القرآن الكريم لا يوجد في غيره من الكتب السماوية.
    وقد اختلف المفسرون من القدماء والمتأخرين في تفسيرها وقد نقل عنهم الطبرسي في (مجمع البيان) أحد عشر قولاً في معناها:
    أحدها: أنها من المتشابهات التي استأثر الله سبحانه بعلمها لا يعلم تأويلها إلا هو.
    الثاني: أن كلا منها أسم للسورة التي وقعت في مفتتحها.
    الثالث: أنها أسماء القرآن أي لمجموعة.
    الرابع: أن المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى فقوله: ((ألم)) معناه أنا الله أعلم، وقوله: (المر) معناه أنا الله أعلم وأرى، وقوله: (المص) معناه أنا الله أعلم وأفصل، وقوله: (كهيعص) الكاف من الكافي، والهاء من الهادي، والياء من الحكيم، والعين من العليم، والصاد من الصادق، وهو مروي عن ابن عباس، والحروف المأخوذة من الأسماء مختلفة في أخذها فمنها ما هو مأخوذ من أول الأسم كالكاف من الكافي، ومنها ما هو مأخوذ من وسط كالياء من الحكيم، ومنها ما هو مأخوذ من آخر الكلمة كالميم من أعلم.
    الخامس: أنها أسماء لله تعالى مقطعة لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم تقول: الر وحم ون يكون الرحمن وكذلك سائرها إلا أنا لا نقدر على تأليفها وهو مروى عن سعيد بن جبير.
    السادس: أنها أقسام أقسم لله بها فكأنه هو أقسم بهذه الحروف على أن القرآن كلامه وهي شريفة لكونها مباني كتبه المنزلة، وأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وأصول لغات الامم على اختلافها.
    السابع : أنها إشارات إلى آلائه تعالى وبلائه ومدة الأقوام وأعمارهم وآجالهم.
    الثامن: أن المراد بها الإشارة إلى بقاء هذه الامة على ما يدل عليه حساب الجمل.
    التاسع: أن المراد بها حروف المعجم وقد استغنى بذكر ما ذكر منها عن ذكر الباقي كما يقال: اب ويراد به جميع الحروف.
    العاشر: أنها تسكيت للكفار لأن المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا للقرآن وأن يلغوا فيه كما حكاه القرآن عنهم بقوله: (( لا تَسمَعوا لهَذَا القرآن وَالغَوا فيه )) (فصلت: من الآية26) ، فربما صفروا وربما صفقوا وربما غلطوا فيه ليغلطوا النبي(ص) في تلاوته، فأنزل الله تعالى هذه الحروف فكانوا إذا سمعوها استغربوها واستمعوا إليها وتفكروا فيها واشتغلوا بها عن شأنهم فوقع القرآن في مسامعهم.
    الحادي عشر: أنها من قبيل تعداد حروف التهجي والمراد بها أن هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم فإذا لم تقدروا عليه فاعلموا أنه من عند الله تعالى، وإنما كررت الحروف في مواضع استظهاراً في الحجة، وهو مروي عن قطرب واختاره أبو مسلم الإصبهاني وإليه يميل جمع من المتأخرين.
    فهذه أحد عشر قولاً وفيما نقل عنهم ما يمكن أن يجعل قولاً آخر كما نقل عن ابن عباس في ((الم)) أن الألف اشارة إلى الله واللام إلى جبريل والميم إلى محمد(ص)، وما عن بعضهم أن الحروف المقطعة في أوائل السور المفتتحة بها إشارة إلى الغرض المبين فيها كأن يقال إن ((ن)) إشارة إلى ما تشتمل عليه السورة من النصر الموعد النبي(ص)، و((ق)) إشارة إلى القرآن أو القهر الإلهي المذكور في السورة، وما عن بعضهم أن هذه الحروف للإيقاظ.
    والحق أن شيئاً من هذه الأقوال لا تطمئن إليه النفس:
    أما القول الأول فقد تقدم في بحث المحكم والمتشابه في أوائل الجزء الثالث من الكتاب أنه أحد الأقوال في معنى المتشابه، وعرفت أن الإحكام والتشابه من صفات الآيات التي لها دلالة لفظية على مداليلها، وأن التأويل ليس من قبيل المداليل اللفظية بل التأويلات حقائق واقعية تنبعث من مضامين البيانات القرآنية أعم من محكماتها وتشابهاتها، وعلى هذا فلا هذه الحروف المقطعة متشابهات ولا معانيها المراد بها تأويلات لها.
    وأما الأقوال العشرة الآخر فإنما هي تصويرات لا تتعدى حد الاحتمال ولا دليل يدل على شيء منها.
    نعم، في بعض الروايات المنسوبة إلى النبي(ص) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بعض التأييد للقول الرابع والسابع والثامن والعاشر، وسيأتي نقلها والكلام في مفادها في البحث الروائي الآتي إن شاء الله تعالى.
    والذي لا ينبغي أن يغفل عنه أن هذه الحروف تكررت في سور شتى وهي تسع وعشرين سورة افتتح بعضها بحرف واحد وهي ص و ق و ن، وبعضها بحرفين وهي سور طه وطس ويس وحم . وبعضها بثلاثة أحرف كما في سورتي ((الم)) و ((الر)) وطسم وبعضها بأربعة أحرف كما في سورتي ((المص)) و((المر)) وبعضها بخمسة أحرف كما في سورتي ((كهيعص)) و ((حمعسق)).
    وتختلف هذه الحروف أيضاً من حيث إن بعضها لم يقع إلا في موضع واحد مثل ((ن)) وبعضها واقعة في مفتتح عدة من السور مثل ((الم)) و ((الر)) و ((طس)) و((حم)).
    ثم إنك إن تدبرت بعض التدبر في هذه السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها مثل الميمات والراآت والطواسين والحواميم، وجدت في السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها وبين غيرها من السور.
    ويؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ كما في مفتتح الحواميم من قوله: ((تنزيل الكتاب من الله)) أو ما هو في معناه، وما في مفتتح الراآت من قوله : ((تلك آيات الكتاب)) أو ما هو في معناه، ونظير ذلك واقع في مفتتح الطواسين، وما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.
    ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذه الحروف المقطعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصا، ويؤيد ذلك ما نجد أن سورة الأعراف المصدرة بالمص في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات وص، وكذا سورة الرعد المصدرة بالمر في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات والراآت.
    ويستفاد من ذلك أن هذه الحروف رموز بين الله سبحانه وبين رسوله(ص) خفية عنا لا سبيل لأفهامنا العادية إليها إلا بمقدار أن نستشعر أن بينها وبين المضامين المودعة في السور ارتباطاً خاصاً.
    ولعل المتدبر في مشتركات هذه الحروف وقايس مضامين السور التي وقعت فيها بعضها إلى بعض تبيين له الأمر أزيد من ذلك.
    ولعل هذا معنى ما روته أهل السنة عن علي(ع) ـ على ما في المجمع ـ أن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي.

    موقع مركز الابحاث العقائدية

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X