السؤال: ما تتميز به مدرسة الإمامية والفوارق بين الإخباريين والاصوليين
ما أوجه الاختلاف بين مدرسة الشيعة والمدارس الفكرية التربوية الإسلامية الأخرى (مدرسة الفقهاء, والمحدثين, المدرسة الكلامية, المدرسة الصوفية ومدرسة الفلاسفة)؟
الجواب:
اما امتياز مدرسة الامامية الاثنى عشرية عن الفرق المتصدية لمعرفة الحقائق انه اذا كان التصدي لمعرفتها بمجرد تصفية النفس بالرياضات الروحية وبتخليتها وتحليتها من دون اضافة الفكر واللجوء الى الشريعة فهذا مبدأ الصوفية ، وهذا النهج قديم كان يمارسه الناس في الهند والصين وغيرهما قبل الاسلام وتغلغل الى المسلمين ايضاً.
واما الفلاسفة فهم يبحثون عن الحقيقة ويحاولون الوصول اليها بمجرد الفكر على الاطلاق وهم الفلاسفة المشائيون نسبة إلى قولهم بمشي العقل والفكر، لان الفكر عبارة عن الحركة من المطالب الى المبادئ ومن المبادئ الى المطالب والذين يعتمدون على الفكر مع تصفية النفس بالتخلية والتحلية هم الفلاسفة الاشراقيون.
واما المتكلمون فهم يعتمدون على الفكر مع ملاحظة الموافقة للشريعة الغرّاء, ويتميز الامامية بانهم يتبعون نهج المتكلمين فيعتمدون على الشريعة والفكر ويؤولون ظواهر النصوص في المحتمل منافاتها مع الفكر السليم في ضوء القوانين العامة للشريعة المقدسة والمستفاد من العقل الفطري والقوانين المستنبطة من العقل النظري ويميزه ايضاً جملة من المميزات ابرزها القول بامامة الائمة الاثني عشر (عليهم السلام) وانهم (عليهم السلام) معصومون وقولهم وفعلهم كالنبي الاكرم حجة ولا يجوز مخالفتها.
واما التفرقة بين الشيعة الاصولية والمحدثين المعروفين بالاخباريين فمن عدة جهات اهمها ان الاخباريين يعتمدون على كل خبر موجود في الكتب المعتبرة ويعتبرونه حجة بخلاف الفرقة الاصولية من الشيعة فانهم يبحثون عن اسناد الاخبار قبل العمل بها.
ومن الفوارق بين الاصوليين والاخباريين في المسائل الاصولية القول بالبراءة في الشبهات التحريمية مطلقاً بخلاف الاخباريين فانهم يلتزمون بالاحتياط في الحكمية ومعلوم ان الاصوليين يرون وجوب تقليد العامي للفقيه الجامع لشرائط الافتاء، بينما اختلفت انظار الاخباريين وظاهر الكثير منهم على منع التقليد بحسب النظر، بينما عامتهم عدا الفقهاء منهم يقلدون مشايخهم مثل امين الدين الاسترآبادي والشيخ يوسف البحراني والحر العاملي.
هذه هي الفروق الاساسية وقد الف الشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء رسالة مستقلة في التفرقة بين الاصوليين والاخباريين سماها الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الاخباريين.
موقع مركز الابحاث العقائدية
ما أوجه الاختلاف بين مدرسة الشيعة والمدارس الفكرية التربوية الإسلامية الأخرى (مدرسة الفقهاء, والمحدثين, المدرسة الكلامية, المدرسة الصوفية ومدرسة الفلاسفة)؟
الجواب:
اما امتياز مدرسة الامامية الاثنى عشرية عن الفرق المتصدية لمعرفة الحقائق انه اذا كان التصدي لمعرفتها بمجرد تصفية النفس بالرياضات الروحية وبتخليتها وتحليتها من دون اضافة الفكر واللجوء الى الشريعة فهذا مبدأ الصوفية ، وهذا النهج قديم كان يمارسه الناس في الهند والصين وغيرهما قبل الاسلام وتغلغل الى المسلمين ايضاً.
واما الفلاسفة فهم يبحثون عن الحقيقة ويحاولون الوصول اليها بمجرد الفكر على الاطلاق وهم الفلاسفة المشائيون نسبة إلى قولهم بمشي العقل والفكر، لان الفكر عبارة عن الحركة من المطالب الى المبادئ ومن المبادئ الى المطالب والذين يعتمدون على الفكر مع تصفية النفس بالتخلية والتحلية هم الفلاسفة الاشراقيون.
واما المتكلمون فهم يعتمدون على الفكر مع ملاحظة الموافقة للشريعة الغرّاء, ويتميز الامامية بانهم يتبعون نهج المتكلمين فيعتمدون على الشريعة والفكر ويؤولون ظواهر النصوص في المحتمل منافاتها مع الفكر السليم في ضوء القوانين العامة للشريعة المقدسة والمستفاد من العقل الفطري والقوانين المستنبطة من العقل النظري ويميزه ايضاً جملة من المميزات ابرزها القول بامامة الائمة الاثني عشر (عليهم السلام) وانهم (عليهم السلام) معصومون وقولهم وفعلهم كالنبي الاكرم حجة ولا يجوز مخالفتها.
واما التفرقة بين الشيعة الاصولية والمحدثين المعروفين بالاخباريين فمن عدة جهات اهمها ان الاخباريين يعتمدون على كل خبر موجود في الكتب المعتبرة ويعتبرونه حجة بخلاف الفرقة الاصولية من الشيعة فانهم يبحثون عن اسناد الاخبار قبل العمل بها.
ومن الفوارق بين الاصوليين والاخباريين في المسائل الاصولية القول بالبراءة في الشبهات التحريمية مطلقاً بخلاف الاخباريين فانهم يلتزمون بالاحتياط في الحكمية ومعلوم ان الاصوليين يرون وجوب تقليد العامي للفقيه الجامع لشرائط الافتاء، بينما اختلفت انظار الاخباريين وظاهر الكثير منهم على منع التقليد بحسب النظر، بينما عامتهم عدا الفقهاء منهم يقلدون مشايخهم مثل امين الدين الاسترآبادي والشيخ يوسف البحراني والحر العاملي.
هذه هي الفروق الاساسية وقد الف الشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء رسالة مستقلة في التفرقة بين الاصوليين والاخباريين سماها الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الاخباريين.
موقع مركز الابحاث العقائدية