خراسان ودورها في قيام ونصرة الإمام المهدي (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله أيامكم بذكرى ولادة منقذ البشرية والعالم الامام المهدي المنتظر (ع) .
قد وردت الروايات المستفيضة والكثيرة التي تعرف بـحديث الرايات السود أو حديث أهل المشرق التي في مصادر الشيعة والسنة على حد سواء ، بل خرج الحديث من الكثرة والاستفاضة الى التواتر المعنوي إجمالاً ، بمعنى أنه روي عن صحابة متعددين و بطرق متعددة بحيث يعلم أن هذا المضمون قد صدر عن رسول الله (ص) .
وهذا الحديث من الاخبار الغيبية المستقبلية واحدى معجزات النبي (ص) التي تدل على صدق نبوءته .
والمقصود بقوم من المشرق وأصحاب الرايات السود هم الإيرانيون ، وهو أمر متسالم عليه عند جيل الصحابة الذين رووا الحديث الشريف وغيره فيهم ، وعند جيل التابعين الذين تلقوه منهم ، ومن بعدهم من المؤلفين عبر العصور ، بحيث تجده عندهم أمراً مفروغاً عنه ، ولم يذكر أحد منهم حتى بنحو الشذوذ أن المقصود بهؤلاء القوم وبهذه الرايات أهل تركيا الفعلية مثلاً ، أو أفغانستان ، أو الهند ، أو غيرها من البلاد . بل نص عدد من أئمة الحديث والمؤلفين على أنهم الإيرانيون . بل ورد اسم الخراسانيين في عدة صيغ أو فقرات رويت من الحديث ، كما سيأتي في حديث رايات خراسان .
وروي أن حركة الخرسانيين تواجه حربا و عداءا من العالم ، وأنها تكون خروجاً على حاكمهم ثم قياماً قرب ظهور المهدي عليه السلام .
و نصرة الخرسانيون فريضة على كل مسلم من الجيل الذي يعاصرهم ، مهما كانت ظروفه صعبة ، حتى لو أتاهم حبواً على الثلج .
قال أحمد بن حنبل ، مسند الإمام أحمد بن حنبل ، باقي مسند الأنصار ، ومن حديث ثوبان (ر) ، ص 214 :
22450 - حدثنا : وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان قال : قال رسول الله (ص) : ( إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي ) .
تعليق