بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
الابطاء في اجابة الدعاء::
لقد أحبّ الله من العبد أن يسأله ويطلب منه، وأن لا ييأس من الابطاء في الإجابة، بل يحبّ تبارك وتعالى من عبده أن يلح في دعائه.
ونلمس ونشعر بهذا من خلال أحاديث أهل البيت عليهم السلام، فقد جاء عن الامام الصادق سلام الله عليه (إن الله عز وجل، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يسأل، ويطلب ما عنده).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك إن الله يقول " ادعوني أستجب لكم " فانا ندعو فلا يستجاب لنا، قال: لأنكم لا تفون لله بعهده، وإن الله يقول " أوفوا بعهدي اوف بعهدكم " والله لو وفيتم لله لوفى الله لكم.
وعن موسى ابن جعفر عليه السلام قال: قال قوم للصادق عليه السلام: ندعو فلا يستجاب لنا، قال: لانكم تدعون من لا تعرفونه.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من أحب، وإن المؤمن ليسأل ربه موضع سوط من الدنيا فلا يعطيه ويسأله الآخرة فيعطيه ما شاء، ويعطي الكافر في الدنيا قبل أن يسأله ما يشاء، ويسأله موضع سوط في الآخرة فلا يعطيه إياه.
ونختم بأجمل ما جاء عن البزنطي، حيث قال: قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك إني قد سألت الله تبارك وتعالى حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء، فقال: يا أحمد إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيلا حتى يعرضك، إن أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول: إن المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخر عنه تعجيل حاجته حبا لصوته، واستماع نحيبه ثم قال: والله لما أخر الله عن المؤمنين مما يطلبون في هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم منها، وأي شئ الدنيا؟ إن أبا جعفر كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة، ليس إذا ابتلى فتر، فلا تمل الدعاء فانه من الله تبارك وتعالى بمكان، وعليك بالصدق وطلب الحلال، وصلة الرحم، وإياك ومكاشفة الرجال، إنا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء إلينا، فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقبة الحسنة إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي، طلب غير الذي سأل، وصغرت النعمة في عينه فلا يمتنع من شئ اعطي وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق والذي يجب عليه وما يخاف من الفتنة. فقال لي: أخبرني عنك لو أني قلت قولا كنت تثق به مني ؟ قلت له: جعلت فداك وإذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه ؟ قال: فكن بالله أوثق فانك على موعد من الله أليس الله تبارك وتعالى يقول: " وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان " وقال: " ولا تقنطوا من رحمة الله " وقال: " والله يعدكم مغفرة منه وفضلا "
فكن بالله عز وجل أوثق منك بغيره، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فانكم مغفور لكم.
اللهم اجعلنا من احب الخلق اليك واجب دعواتنا وتقبل اعمالنا بفضلك ومنك يا عزيز وبفضل الصلاة على محمد وآل محمد.
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
الابطاء في اجابة الدعاء::
لقد أحبّ الله من العبد أن يسأله ويطلب منه، وأن لا ييأس من الابطاء في الإجابة، بل يحبّ تبارك وتعالى من عبده أن يلح في دعائه.
ونلمس ونشعر بهذا من خلال أحاديث أهل البيت عليهم السلام، فقد جاء عن الامام الصادق سلام الله عليه (إن الله عز وجل، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يسأل، ويطلب ما عنده).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك إن الله يقول " ادعوني أستجب لكم " فانا ندعو فلا يستجاب لنا، قال: لأنكم لا تفون لله بعهده، وإن الله يقول " أوفوا بعهدي اوف بعهدكم " والله لو وفيتم لله لوفى الله لكم.
وعن موسى ابن جعفر عليه السلام قال: قال قوم للصادق عليه السلام: ندعو فلا يستجاب لنا، قال: لانكم تدعون من لا تعرفونه.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من أحب، وإن المؤمن ليسأل ربه موضع سوط من الدنيا فلا يعطيه ويسأله الآخرة فيعطيه ما شاء، ويعطي الكافر في الدنيا قبل أن يسأله ما يشاء، ويسأله موضع سوط في الآخرة فلا يعطيه إياه.
ونختم بأجمل ما جاء عن البزنطي، حيث قال: قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك إني قد سألت الله تبارك وتعالى حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء، فقال: يا أحمد إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيلا حتى يعرضك، إن أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول: إن المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخر عنه تعجيل حاجته حبا لصوته، واستماع نحيبه ثم قال: والله لما أخر الله عن المؤمنين مما يطلبون في هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم منها، وأي شئ الدنيا؟ إن أبا جعفر كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة، ليس إذا ابتلى فتر، فلا تمل الدعاء فانه من الله تبارك وتعالى بمكان، وعليك بالصدق وطلب الحلال، وصلة الرحم، وإياك ومكاشفة الرجال، إنا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء إلينا، فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقبة الحسنة إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي، طلب غير الذي سأل، وصغرت النعمة في عينه فلا يمتنع من شئ اعطي وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق والذي يجب عليه وما يخاف من الفتنة. فقال لي: أخبرني عنك لو أني قلت قولا كنت تثق به مني ؟ قلت له: جعلت فداك وإذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه ؟ قال: فكن بالله أوثق فانك على موعد من الله أليس الله تبارك وتعالى يقول: " وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان " وقال: " ولا تقنطوا من رحمة الله " وقال: " والله يعدكم مغفرة منه وفضلا "
فكن بالله عز وجل أوثق منك بغيره، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فانكم مغفور لكم.
اللهم اجعلنا من احب الخلق اليك واجب دعواتنا وتقبل اعمالنا بفضلك ومنك يا عزيز وبفضل الصلاة على محمد وآل محمد.
تعليق