لسؤال: هل كانت مظلوميته من قبل نفسه
لقد قتل الحسين عليه السلام مظلوماً.
ولكن يا ترى من أيـن جاء الظلم على الحسين عليه السلام؟ أهو من مطالبته بالإمامة
الجواب:
حينما يسأل شخص عن مصدر ظلامة الحسين (عليه السلام) ويعلقها على مطالبته بالإمامة فهو أحد رجلين فإما أن يكون جاهلاً ومغفلاً وإما أن يكون مغرضاً وحاقداً, والأول لا نقاش لنا معه وننصحه بقراءة كتب التاريخ لكي يتخلص من جهله وينتبه من غفلته, أما الثاني فإن لسان حاله هو هذا: ((قتل الحسين بسيف جدّه)) كما قالها من قبل ابن العربي الناصبي.
إنّ استشهاد الحسين(عليه السلام) كان نتيجة لطلبه الإصلاح في أمة جدّه, أما الإمامة فهي حق له بالنص الإلهي ومطالبته بها - إن جوزناه تبعاً لقولك أو لتساؤلك المريب - كاشف عن بطلان إمامة من تلبس بها قهراً, وأنت تعلم من هم أولئك.
وعلى كل فبعد الأقرار بالظلامة فلابد من ان يكون هناك ظالم وهو مصدر هذه الظلامة وهو من أوقع الظلم ولا يفيده او يفيد أنصاره أي اعتذار أو تبرير لاقدامهم على هذا الظلم, ولا يوجد في التاريخ ظالم لا يبرر ظلمه ويدعي انه على حق ثم يجد من الاتباع المغرورين المخدوعين من يصفق له ويدافع عنه.
موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق