من قصيدةٍ له بعنوان ( ذات الأنوار ) ذكر فيها المهديَّ الموعود عليه السّلام، فقال:
إمامَ الهدى حتّى متى أنت غائبٌ! | فَـمُنَّ عـلينا يـا أبانا بأوبةِ (1) | |
تـراءت لنا راياتُ جيشِك قادماً | ففاحت لنا منها روايحُ مِسْكةِ (2) | |
وبَـشَّرَتِ الـدنيا بذلك فآغتَدَت | مَـباسِمُها مُـفتَرّةً عـن مَـسَرّةِ | |
مَـلَلْنا وطال الإنتظارُ.. فجُدْ لنا | بـربّكَ يـا قُـطْبَ الوجودِ بِلُقْيَةِ | |
فـأنت لـهذا الأمـرِ قِدْماً مُعَيَّنٌ | كـذلك قـال اللهُ: أنـت خليفتي |
فـعجِّلْ لـنا حتّى نراك.. فَلَذّةُ ال | مُـحبِّ لِـقا مـحبوبهِ بَـعدَ غَيبَةِ | |
زَرَعـتَ بُـذورَ العلمِ في حَرِّ بَرّةٍ | فجاءت كما تهوى بأينَعِ خُضرةِ (3) | |
ورَيَّـعَ مـنها كـلُّ ما كان زاكياً | فـقد عَطِشَت.. فآمدُدْ قُواها بسَقيَةِ | |
ولـم يُـروِها إلاّ لِـقاكَ.. فَجُدْ بِهِ | ولو شَرِبَت ماءَ الفراتِ ودِجلَةِ (4) |
1 ـ الأوبة: العودة. |
2 ـ المِسْكة: الطِّيب. |
3 ـ حَرّ البَرّة: عطش الصحراء. |
الشيخ عامر بن عامر البصري
تعليق