إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(صديقٌ وصداقة )384

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ)(1) .

    لقد دلّت الآية المباركة في إطلاقها على أنّ المضطر إذا دعا ربَّه استحق الإجابة. وهناك رأيان في المقصود من المضطر هذا، هما:

    الرأي الأوّل: ما ذكره السيد الطباطبائي (قُدّس سرّه) في تفسيره الكبير (الميزان)(2) من أنّ المضطر هو الإنسان المنقطع إلى الله تعالى ؛ وذلك بدلالة آيتين في القرآن الكريم تفسّر إحداهما الاُخرى:

    الأُُولى: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(3) . وظاهرها أنّ الدعاء الحقيقي يستلزم الإجابة، مع السكوت عن ماهيّة وجوهر ذلك الدعاء الحقيقي المستلزم للإجابة.

    الثانية: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ). وهذه الآية قد فسّرت معنى الدعاء الحقيقي المستلزم للإجابة، وهو دعاء المضطر ؛ لأنّه هو الذي قد تيقّن بفشل جميع الأسباب المادّيّة التي سلكها البشر لكشف ما هم فيه، فالإنسان مثلاً إذا أصابه مرض خطير وأيقن أنّ جميع الأسباب المادّيّة قد فشلت في علاجه وإبرائه، أو أصابه خطر عظيم وأيقن أنّ جميع تلك الأسباب قد فشلت هي الاُخرى في خلاصه ونجاته منه، فهو والحال هذه سيتّجه بكلِّ قواه إلى الله تعالى وينقطع إليه ؛ لأنّه يدرك أن لا سبيل أمامه إلاّ اللجوء إلى بارئه القادر على كلِّ شيء.

    الرأي الثاني: أنّ المراد بالمضطر في الآية هو الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه)، وذلك بدليلين:

    الأوّل: الروايات. قال الإمام الباقر (عليه السّلام) في تفسير الآية المشار إليها: (هذه نزلت في القائم (عليه السّلام)، إذا خرج تعمَّم وصلّى عند المقام، وتضرع إلى ربِّه فلا ترد له راية أبداً)(4) . وقال الإمام الصادق (عليه السّلام): (نزلت في القائمِ من آلِ محمّد (عليه السّلام)، هو والله المضطر، إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه، ويكشف السوء، ويجعله خليفةً في الأرض)(5) .

    الثاني: القرينة السياقيّة في الآية على أنّ المراد بالمضطر هو الإمام (عجّل الله تعالى فرجه)؛ لأنّها عبّرت في ذيلها: (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ)، ولم تعبّر بـ (خليفة في الأرض)، وبينهما فرق كبير ؛ فحينما تقول: (إنَّ الإنسانَ خليفةٌ في الأرض) فهو قابل للصدق على الجميع، فكلُّ فرد له قدرة القيام بدور الخلافة في هذه الأرض.

    أمّا إذا قلتَ: (إنَّ الإنسانَ خليفةُ الأرض) فهو أعظم ؛ لأنّه يسيطر على الأرض كلِّها، وتخضع له بكنوزها ومعادنها وبركاتها.

    وقد استخدم القرآن الكريم هذا الاُسلوب بعد خطابه للملائكة في خصوص نبيّه آدم (عليه السّلام): (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)(6) ، وكذا في خطابه لنبيّه داود (عليه السّلام): (يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ)(7) ، لكنه حينما خاطب اُمّة النبي (صلّى الله عليه وآله) نجد أنَّ لغة الخطاب قد تغيّرت، فقال: (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ).

    إذاً إنَّ هذه الاُمّة قد وُعِدت من الله سبحانه بخلافة الأرض كلِّها بما ضمّت وحوت وليس خلافة في الأرض؛ لأنّ هذه الخلافة الأخيرة قد قام بها آدم وداود وغيرهما، ولن يتحقق هذا الوعد إلاّ يوم الظهور.

    وعليه فالمضطر هو الذي بيده وعلى عاتقه تحقق الاُمّة الإسلاميّة خلافة الأرض جميعاً، وهذا الإنسان المضطر إنما تنطبق أوصافه حصراً على الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه): (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)(8) ؛ ولذا فحينما ندعو بهذه الآية (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ) لا بدّ أن نلتفت إلى أنّنا نقصد بذلك الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه)، أي كأنّنا نتوسل إلى الله تعالى ببركة هذا الإمام أن يكشف عنّا الضرَّ والبلاء، وهذا ما يتجسد أيضاً في دعاء الندبة: (أينَ المضطرُّ الذي يُجابُ إذا دعا)(9)

    -------------------------



    1 ـ سورة النمل / 62.

    2 ـ تفسير الميزان 15 / 381.

    3 ـ سورة غافر / 60.

    4 ـ تأويل الآيات 1 / 403 ح6.

    5 ـ تفسير القمي 2 / 129.

    6 ـ سورة البقرة / 30.

    7 ـ سورة ص / 26.

    8 ـ سورة القصص / 5.

    9 ـ المزار ـ ابن المشهدي / 579.


    كتبه -السيد منير الخباز- بتصرف

    تعليق


    • #12

      الصديق كما وصفه أمير المؤمنين
      نهج البلاغة -

      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين رسولنا الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين. وبعد

      إن الصداقة نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان، ويجب عليه احترامه وتقديره لهذه النعمة التي مَنَّ بها الله سبحانه بها عليه، فلا يمكن للمرء أن يعيش في حياته من غير شخص يهتم به ويودعه أسراره ويطلعه على همومه التي يكتمها بداخله.

      فالصديق الصادق والمخلص يصبح كالأخ له ويساعده في التغلب على كل الظروف التي يمر بها صديقه المقابل ويشاركه في السراء والضراء، إذ روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنَّه قال: (من النعم الصديق الصدوق)[1]. وجاء عن الإمام علي(عليه السلام) إذ انه قال: ((لا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ))[2].

      فالإمام علي (عليه السلام) يبين لنا أهم صفات الصداقة والأخوة الحقيقية، التي يجب توافرها بين الأصدقاء لتكون الصداقة ناجحة، وتدوم إلى الأبد، فمن صفات الصديق الصادق هو الذي يحفظ صديقه في إذا غاب عنه وإذا سمع عنه أنه يُذكر بسوء فيدافع عنه، وينصحه، ويرشده للصواب إذا وقع في الخطأ، ويقبل النصيحة من الآخرين، ويزور صديقه إذا مرض، ويقف معه ويشاركه في فرحه وحزنه، ويبقى وفياً له حتى بعد وفاته، وأن يكون لصديقه كالظل يتبعه في كل مكان، وينشر محاسنه ويستر عيوبه ولا يكشفها للآخرين، ويقبل اعتذاره ويسامحه، ويصدقه ويثق به.

      فإذا فعل كل ذلك بصدقٍ فهذا هو الصديق الحقيقي، فقد روي عن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام): ((إنَّما سميَ الصديق صديقاً لأنَّه يصدقك في نفسك و معايبك؛ فمن فعل ذلك فاستنم إليه فإنه الصديق))[3].

      ويجب على الصديق أن لا يُكثر من اللوم والعتاب بينه وبين صديقه؛ وذلك من أجل الحفاظ على ديمومة الصداقة بينهما، واستمرارية العلاقة الاجتماعية بين الأصدقاء، وأن ينسى زلاته وهفواته معه، ويتحمله ويصبر عليه إذا ورد منه خطأ غير مقصود، إذ روي عن الإمام علي(عليه السلام) في هذا الشأن أنه قال: (من لم يحتمل زلل الصديق مات وحيداً)[4]، و إذا حصل منه ما يغضب الله عز وجل بادرَ إلى نصيحته وإرشاده إلى الصواب، ولا يتركه إلاَّ إذا لم يأخذ بالنصيحة ولم ينتهِ ويبتعد عن فعل السوء، إذ روي عن الإمام علي(عليه السلام) أنه قال: (لا خير فيمن يهجر أخاه بغير جرم)[5].

      وأيضاً من صفات الصديق الصادق هي: أن يكون مهتماً بأمر صديقه، وهذه الصفات التي يجب وجودها في الصديق الحقيقي والتي أكدوها لنا أهل البيت(عليهم أفضل الصلاة والسلام)، إذ روي عن الإمام علي(عليه السلام) أنه قال من أهتمّ بك فهو صديقك)[6].

      وكذلك من صفات الصديق المخلص لصديقه مساعدته له في قضاء حوائجه ويقدم له كل ما يستطيع تقديمه، ويشجعه دائماً على فعل كل ما يرضي الله تعالى، وعلى فعل الخير والابتعاد عن فعل السوء وعن أصدقاء السوء أيضاً، إذ روي عن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) أَنَّه قال: (صديقك من نهاك وعدوك من أغراك)[7].

      و يشترط على المرء المؤمن إذا أراد أن يختار صديقاً يحمل كل معاني الصداقة الحقيقية، وأنه إذا غضب عليك لم يذكرك بسوءٍ أكثر من مرةٍ أصبح حقاً عليك أن تتخذه صديقاً وأخاً لك، وهذا ما أكده ما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام)، إذ أنه قال: ((إنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِك ثلاث مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً))[8].



      عظمة منزلة الأخوة و الصداقة:

      للصداقة والأخوة الحقيقية منزلة عظيمة، وهذا ما نلمسه واضحاً في أحاديث وأقوال أهل بيت النبوة(عليهم أفضل الصلاة والسلام)، أي أن الصديق يستغيث بصديقه من نار جهنم قبل أن يستغيث بأهله، إذ روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنَّه قال: ((لقد عظمت منزلة الصديق حتى ان أهل النار يستغيثون به ويدعون في النار قبل القريب الحميم))[9].

      ومن فوائد الصداقة الحقيقية الأخوة بالله تعالى أنه روي عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام)، أنه قال: ((من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنة))[10].



      حدود الأخوة والصداقة:

      وهناك ثمة حدود يجب توافرها في الصداقة والأخوة، فإذا كانت هذه الحدود موجودة أصبح واجباً علينا أن نطلق على هذا النوع من الصداقة بالصداقة الحقيقية، وهذه الحدود بينها لنا الإمام جعفر بن محمد الصادق(صلوات الله تعالى عليه)، إذ أنه قال: ((لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة فأولها: أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة، والثانية أن يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال، والرابعة أن لا يمنعك شيئا تناله مقدرته، والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات))[11].

      المصدر: مؤسسة علوم نهج البلاغة

      الهوامش:

      [1] عيون الحكم والمواعظ، علي بن محمد الليثي الواسطي، ص467.

      [2]هداية الأمة إلى أحكام الأئمة (عليهم أفضل الصلاة السَّلام)، الحر العاملي، ج5، ص139

      تعليق


      • #13
        روى الشيخ الفقيه ابن شاذان القمي رحمه الله(1) باسناده من طريق العامة عن الربيع بن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال :
        «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اذا كان يوم القيامة يُنادى علي بن أبي طالب (عليه السلام)بسَبعة أسماء : أوّلها ياصدِّيق ، يا دالّ ، يا عابد ، ياهادي ، يامهدي ، يا فتى ، ياعلي ، مر انت وشيعتك الى الجنة بغير حساب(2).

        (2) روى العلامة أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري باسناده عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن آبائه (عليهم السلام) قال :
        قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
        خذوا بحجزة هذا الأنزع ـ يعني علياً (عليه السلام) ـ فانه الصدِّيق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل مَن أحبه هداه الله ، ومَن تَخَلف عنه مَحَقه الله ، ومنه سبطا أمتي الحسن والحسين(عليهم السلام) وهما إبناي ، ومن الحسين أئمة الهدى أعطاهم الله علمي وفهمي ، فتَولوهم ولا تتخذوا وليجةً من دونهم فيحِلّ عليكم غضب من ربّكم ، ومن يَحلل عليه غَضَبٌّ من ربِّه فقد هَوى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور(3).

        (3) روى ابن شهر آشوب رحمه الله بروايته من طريق العامة ، عن علي بن الجحد ، عن الحسن ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (والذّين آمَنوُا بالله ورسله أولئك هُم الصدِّيقون)(4) قال : صدِّيق هذه الأمة علي بن أبي طالب ، هو الصدِّيق الأكبر والفاروق الأكبر ، ثم قال : (والشهدآء عند ربِّهم) قال ابن عباس : وهُم علي وحمزة وجعفر هم صدِّيقون ، وهم شُهداء الرسل على أممهم انهُم قد بلّغوا ، ثم قال: (لهُم أجرهُم) على التصديق بالنبوة ، «ونورهم» على الصراط(5).

        (4) روى الحافظ أبو القاسم الحسكاني(6) باسانيد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
        الصدِّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم(7).

        (5) روى الحافظ الحاكم الحسكاني(8) بعدة أسانيد عن أبي ليلى ـ وأسمه داود بن بلال بن أصيحة ـ قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
        الصدِّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال : (ياقوم اتبعوُا المرسلين) وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وهو الذي قال : (اتقتلوُن رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيِّنات من ربكم) ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم(9).

        (6) روى الصدوق رحمه الله في عيون الأخبار باسناده عن الحسين بن خالد عن الرضا (عليه السلام) علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، لكل أمة صدِّيق وفاروق ، وصدّيق هذه الأمة وفاروقها علي بن أبي طالب ، ان عليّاً سفينة نجاتها وباب حطتها(10).

        (7) ذكر العلامة سبط ابن الجوزي في حديث ردّ الشمس لعلي (عليه السلام) بعد ايراده للحديث وتصحيحه ومناقشته للرادّين عليه قال : ولو ردّت الشمس على الحقيقة لم يكن عجباً لأن ذلك يكون معجزة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)وكرامَةً لعلي (عليه السلام) ، وقد حُبست ليوشع بالاجماع ، ولا يخلو اما ان يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامةً ليُوشع ، فان كان لموسى فنبيُّنا أفضل منه ، وان كان ليوشع فعلي (عليه السلام) أفضل من يوشع ، قال (صلى الله عليه وآله) : عُلماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل ، وهذا يعني في حَقِ الآحاد فما ظنك بعلي (عليه السلام) ؟
        والدليل عليه أيضاً ماذكر أحمد في الفضائل باسناد ذكره عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
        «الصدِّيقون ثلاثة ، حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار وهو مؤمن آل ياسين وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم» .
        وحزقيل كان نبيّاً من أنبياء بني اسرائيل مثل يوشع ، فدَلّ على فضل علي(عليه السلام)على انبياء بني اسرائيل(11).
        وفي وقوف الشمس يقول الصاحب كافي الكفاة :
        مَنْ كمولاي عليّ ؟ *** والوَغى تَحمي لَظاها
        مَن يصيد الصيد فيها *** بالظبى حين أنتضاها
        مَنْ له في كل يَوم *** وَقعات لا تضاها
        كَم وكم حرب ضروس *** سَدّ بالمرهف فاها
        اذكروا أفعال بَدر *** لستُ أبغي ما سواها
        اذكروا غزوة أحد *** انه شمسُ ضُحاها
        اذكرو حرب حنين *** انهُ بدرُ دُجاها
        اذكروا الاحزاب قدماً *** انه ليث شراها
        اذكروا مهجة عمرو *** كيف أفناها شجاها
        اذكروا أمر براءة *** واصدقوني من تلاها
        اذكروا من زوجه الز*** هراء قد طابت ثراها
        حالهُ حالة هارون *** لموُسى فافهماها
        أعلى حبِّ علي لا *** مني القوم سَفاها
        أوّل الناس صلاةً *** جَعَل التقوى حلاها
        رُدّت الشَمسُ عَلِيه *** بعد ماغاب سناها(12)

        (7) روى العلامة الخزاز القمي الرازي رحمه الله باسناده من طريق العامة عن قيس بن أبي حازم ، عن أم سلمة قالت : سألتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قول الله سبحانه : (أوُلئك مَعَ الذيَنَ أنعَمَ اللهُ عَليُهِم من النَبيّين والصدِّيقين والشُهداء والصالحِين وحَسُنَ أوُلئك رفيقا)(13).
        قال : الذّين انعم الله عليهم من النَبيّين أنا ، والصدِّيقين علي بن أبي طالب ، والشهداء الحسن والحسين ، والصالحين حمزة ، وحَسُنَ اولئك رفيقاً : الأئمة الأثنا عشر بعدي(14).

        (8) روى الحافظ البرسي رحمه الله عن أبي سعيد الخدري قال : خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال :
        أيُّها الناس نحن أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة وسادة الأمة وأمناء الكتاب ، وفصل الخطاب ، وبنا يُثيبُ الله وبنا يُعاقب ، ومَن أحبّنا أهل البيت عظم احسانه ، ورجح ميزانه وقبل عمله وغفر زَلَلُهُ ، ومَن أبغضنا لا ينفع اسلامه ، وانا أهل البيت خصّنا الله بالرحمة والحكمة والنبوّة والعصمة ، ومنا خاتم الأنبياء ، الا وأنّا راية الحق التي من تلاها سَبَق ومَن تأخر عنها مرق ، الا وأننا خيرة الله اصطفانا على خلقه وأئتمننا على وحيه ، فنحن الهداة المهديُّون ، ولقد علمت الكتاب ، ولقد عهد اليَّ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) ماكان ومايكون ، وأنا أخو رسول الله وخازن علمه ، أنا الصدِّيق الأكبر ولا يقولها غيري الا مُفتر كذاب وأنا الفاروق الأعظم(15).

        ـ روى العلامة الأميني (قدس سره) في «الغدير»(16) من شعر العبدي رحمه الله :
        آل النبي محمد *** أهل الفَضايل والمناقب
        المرشدون من العمى *** والمنقذون من اللَوازب
        الصادقون الناطقون *** السابقون الى الرغائب
        فَولاهُم فرضٌ من الرَ*** حمن في القرآن واجب
        وهُم الصراط فمستقيم *** فوقَه ناج وناكب
        صِدّيقةٌ خُلِقت لصِد *** يق شريف في المناسب
        إختاره واختارَها *** طهرين من دنس المعايب
        أسماهُما قرنا على سطر *** بظلّ العرشِ راتب
        كان الاله وليّها و *** أمينه جبريل خاطب
        والمهرُ خمس الأرض مو*** هبة تعالت في المواهب
        ونهابها من حمل طوبى *** طيَّبت تلك المناهب
        ثم بيَّن (قدس سره) بعض ما تضَمنته الأبيات من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :
        قوله : الصادقون : اشارة الى ماروي في قوله تعالى : «يا أيِّها الذّين آمَنوُا أتقوُا الله وكونوا مع الصادقين» من طريق الحافظ أبي نعيم وابن مردويه وابن عساكر وآخرين كثيرين عن جابر وابن عباس : أي كُونوا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)(17).
        ـ وقوله : السابقون الى الرغائب : اشارة الى قوله تعالى : (والسابقون السابقون اوُلئك المُقربوّن)(18) وأنّها نَزلَت في علي (عليه السلام) . أخرج ابن مردويه عن ابن عباس : انها نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الذي ذكر يس ، وعلي بن أبي طالب ، وكل رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم . وفي لفظ ابن أبي حاتم : يوشع بن نون بدل حزقيل .

        تعليق


        • #14
          [ القــــرآن ربيـع قلوبنــآ ]
          فقل الكلمة الطيبة ، فإنها تنفع من يسمعها ، ويكفيك أنها تصعد إلى الله ﷻ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾


          فتلنجعل القــــرآن ربيـع قلوبنــآ

          🗻اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا
          وجلاء أحزاننا ..
          اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعله حجة علينا ..

          اللهم اجعلنا ممن يقرؤه فيرقى ولا تجعلنا ممن يقرؤه فيزل ويشقى ...
          اللهم ارزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة وبكل كلمة كرامة وبكل أية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جزء جزاءً ....
          اللـهم ذكرنـا مـنـه ما نَسيـنا وعلمنا منه ما جهـلنا بحق محمد وآل محمد ..

          اللهم صل على محمد وآل محمد

          🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨

          نسألكم الدعاء



          تعليق


          • #15

            قال تعالى :

            وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ

            وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

            عندما تتفكر في تدبير الله ضد من ظلمك ...

            او قد يظلمك فتثق به جل وعلا ..

            تعليق


            • #16
              عندما تفكر بمشاكلك الحياتية والزوجية تذكر قول الله جل وعلا :


              فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (

              تعليق


              • #17
                وخير جليس في الزمان كتاب

                والقران كتاب الله فمااروع مجالسته ..


                " كتاب الله
                فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم
                وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل
                هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا يشبع منه العلماء
                ولا يخلق عن كثرة رد ولا تنقضي عجائبه
                هو الذي من تركه من جبار قصمه الله
                ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله
                هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم
                وهو الصراط المستقيم
                هو الذي من عمل به أجر
                ومن حكم به عدل
                ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم "

                تعليق


                • #18
                  ريحانة88
                  عضو جديد











                  • تاريخ التسجيل: 05-03-2010
                  • المشاركات: 74



                  #1
                  إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ..

                  [COLOR=#656a6d !important]03-04-2010, 10:24 PM[/COLOR]


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم



                  ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الفتنة يوماً فقلنا: "يا رسول الله كيف الخلاص منها؟" فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "بكتاب الله، فيه نبأ من كان قبلكم، ونبأ من كان بعدكم، وحكم ما كان بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، ما تركه جبار إلاّ قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية بغير القرآن ضل، وهو الحبل المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، وهو الذي لا تلبس على الألسن، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه."

                  مستدرك الوسائل ج4 ص239 باب2 ح4595 .


                  وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع، وما حل مصدق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المعرفي لمن عرف الصفى، فليجل جال بصره، وليبلغ الصفى نظره، ينج من عطب، ويتخلص من نشب، فان التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص."
                  وسائل الشيعة ج4 ص 828 ب3 ح3 والأصول ص590 .


                  (متى جمع القرآن)
                  لآية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي

                  نلتمسكم الدعاء
                  وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم







                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله الرحمن الرحيم




                    ----------------------------------------------


                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X