الرد على شبهة الوهابية : لماذا لم يذكر الله عز وجل النص على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام باسمه في القرآن الكريم؟
الشيخ الوهابي محمد الأمين الشنقيطي : لا شك أنَّ القرآن فيه بيان كل شيء، والسنة النبوية كلها داخلة فيه، وأمر عمر بن الخطاب بقتل المحرم للزنبور من القرآن، لأن الله أمر في القرآن بطاعة الرسول، والرسول أمر بالاقتداء بعمر بن الخطاب، وعمر بن الخطاب أمر بقتل المحرم الزنبور!
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ج3 ص403-404 ط. دار عالم الفوائد) : "قوله تعالى: (ونزَّلنا عليكَ الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ) ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه نزل على رسوله هذا الكتاب العظيم تبياناً لكل شيء. وبين ذلك في غير هذا الموضوع، كقوله: (ما فرَّطنا في الكتابِ من شيءٍ) على القول بأن المراد بالكتاب فيها القرآن. أما على القول بأنه اللوح المحفوظ: فلا بيان بالآية. وعلى كل حال فلا شك أن القرآن فيه بيان كل شيء. والسنة كلها تدخل في آية واحدة منه، وهي قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)".
وقال في (ص405-406) : "فإن قيل: من الأحكام ما ثبت ابتداء بالسنة؟
قلنا: ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة؛ لأن كتاب الله أوجب علينا اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وفرض علينا الأخذ بقوله.
وقال الشافعي مرة بمكة: سلوني عما شئتم، أخبركم عنه من كتاب الله. فقيل له: ما تقول في المحرم يقتل الزنبور؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر" وحدثنا سفيان، عن مسعر بن كدام، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب: أنه أمر بقتل المحرم الزنبور.
وروى البخاري عن ابن مسعود قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن: المغيرات لخلق الله" فقالت له امرأة في ذلك. فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله. فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول؟! قال: لئن قرأتيه لقد وجدتيه! أما قرأت: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)؟ قالت: بلى. قال: فإنه قد نهى عنه".
الوثيقة
أقول : إذا كانت السنة النبوية كلها داخلة في القرآن لأنَّ الله تعالى أمرَ فيه بطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت أوامر عمر بن الخطاب من القرآن بدليل أنَّ القرآن أمرَ بطاعة الرسول، والرسول أمرَ بالاقتداء بعمر بن الخطاب، فما معنى إنكار الوهابية على الشيعة إذا استدلوا على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيطلبون منهم ويُصِرُّون عليهم أن يكون استدلالهم من القرآن الكريم؟!
فالشيعة أيضاً يستدلون في إثبات النصوص على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من القرآن الكريم بنفس هذا البيان، فنقول : الله تعالى أمرَ بطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن إمامة وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فللوهابية أن يناقشوا في استدلالات الشيعة، وليس لهم أن يعترضوا بأنَّ الدليل لا بدَّ أن يكون آية قرآنية فيها النص على الإمام باسمه.
الشيخ الوهابي محمد الأمين الشنقيطي : لا شك أنَّ القرآن فيه بيان كل شيء، والسنة النبوية كلها داخلة فيه، وأمر عمر بن الخطاب بقتل المحرم للزنبور من القرآن، لأن الله أمر في القرآن بطاعة الرسول، والرسول أمر بالاقتداء بعمر بن الخطاب، وعمر بن الخطاب أمر بقتل المحرم الزنبور!
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ج3 ص403-404 ط. دار عالم الفوائد) : "قوله تعالى: (ونزَّلنا عليكَ الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ) ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه نزل على رسوله هذا الكتاب العظيم تبياناً لكل شيء. وبين ذلك في غير هذا الموضوع، كقوله: (ما فرَّطنا في الكتابِ من شيءٍ) على القول بأن المراد بالكتاب فيها القرآن. أما على القول بأنه اللوح المحفوظ: فلا بيان بالآية. وعلى كل حال فلا شك أن القرآن فيه بيان كل شيء. والسنة كلها تدخل في آية واحدة منه، وهي قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)".
وقال في (ص405-406) : "فإن قيل: من الأحكام ما ثبت ابتداء بالسنة؟
قلنا: ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة؛ لأن كتاب الله أوجب علينا اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وفرض علينا الأخذ بقوله.
وقال الشافعي مرة بمكة: سلوني عما شئتم، أخبركم عنه من كتاب الله. فقيل له: ما تقول في المحرم يقتل الزنبور؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر" وحدثنا سفيان، عن مسعر بن كدام، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب: أنه أمر بقتل المحرم الزنبور.
وروى البخاري عن ابن مسعود قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن: المغيرات لخلق الله" فقالت له امرأة في ذلك. فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله. فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول؟! قال: لئن قرأتيه لقد وجدتيه! أما قرأت: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)؟ قالت: بلى. قال: فإنه قد نهى عنه".
الوثيقة
أقول : إذا كانت السنة النبوية كلها داخلة في القرآن لأنَّ الله تعالى أمرَ فيه بطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت أوامر عمر بن الخطاب من القرآن بدليل أنَّ القرآن أمرَ بطاعة الرسول، والرسول أمرَ بالاقتداء بعمر بن الخطاب، فما معنى إنكار الوهابية على الشيعة إذا استدلوا على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيطلبون منهم ويُصِرُّون عليهم أن يكون استدلالهم من القرآن الكريم؟!
فالشيعة أيضاً يستدلون في إثبات النصوص على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من القرآن الكريم بنفس هذا البيان، فنقول : الله تعالى أمرَ بطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن إمامة وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فللوهابية أن يناقشوا في استدلالات الشيعة، وليس لهم أن يعترضوا بأنَّ الدليل لا بدَّ أن يكون آية قرآنية فيها النص على الإمام باسمه.