👤 قال لي شقيق يعني ابن إبراهيم البلخي: "خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلنا القادسية.
قال شقيق:" فنظرت إلى الناس في زيهم بالقباب والعماريات والخيم والمضارب وكل إنسان منهم قد تزيا على قدره، فقلت: اللهم إنهم قد خرجوا إليك فلا تردهم خائبين،
🔷 فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي وأنا أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس إذ نظرت إلى فتى حدث السن، حسن الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجادة كأنها كوكب دري، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربي، وهو منفرد في عزلة من الناس،
🤔 فقلت في نفسي: هذا الفتى من هؤلاء الصوفية المتوكلة يريد أن يكون كلا على الناس في هذا الطريق، والله لامضين إليه ولا وبخنه. قال: فدنوت منه، فلما رآني مقبلا نحوه قال لي: [ يا ] شقيق [ اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ] (2) وقرأ الآية، ثم تركني ومضى.
🙄 فقلت في نفسي: قد تكلم هذا الفتى على سري، ونطق بما في نفسي، وسماني باسمي وما فعل هذا إلا وهو ولي الله ألحقه وأسأله أن يجعلني في حل، فأسرعت وراءه، فلم ألحقه،وغاب عن عيني فلم أره،
🐪 وارتحلنا حتى نزلنا واقصة فنزلت ناحية من الحاج، ونظرت فإذا صاحبي قائم يصلي على كثيب رمل وهو راكع وساجد، وأعضاؤه تضطرب، ودموعه تجري من خشية الله عزوجل، فقلت: هذا صاحبي لامضين إليه، ثم لاسألنه أن يجعلني في حل، فأقبلت نحوه، فلما نظر إلي مقبلا قال لي: [ يا ] شقيق [ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ] (1) (2) سورة الحجرات: 12. (1) سورة طه: 82. ثم غاب عن عيني فلم أره.
💬 فقلت: هذا رجل من الابدال وقد تكلم على سري مرتين، ولو لم يكن عند الله فاضلا ما تكلم على سري، ورحل الحاج وأنا معهم حتى نزلنا زبالة فإذا أنا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة يستقي بها ماء، فانقطعت الركوة في البئر، فقلت: صاحبي والله، فرأيته قد رمق السماء بطرفه وهو يقول:"
🤲 أنت ربي إذا ظمئت من الماء وقوتي إذا أردت الطعام إلهي وسيدي ما لي سواها فلا تعدمنيها.
👤 قال شقيق: "فوالله لقد رأيت البئر وقد فاض ماؤها حتى جرى على وجه الارض، فمد يده فتناول الركوة فملاها ماء، ثم توضأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعات، ثم مال إلى كثيب رمل أبيض فجعل يقبض بيده من الرمل ويطرحه في الركوة،ثم يحركها ويشرب.
💬 فقلت في نفسي: أتراه قد تحول الرمل سويقا، فدنوت منه، فقلت له: أطعمني رحمك الله من فضل ما أنعم الله به عليك، فنظر وقال لي: يا شقيق ، لم تزل نعمة الله علينا أهل البيت سابغة، وأياديه لدينا جميلة، فأحسن ظنك بربك فإنه لا يضيع من أحسن به ظنا، فأخذت الركوة من يده فشربت فإذا سويق وسكر، فوالله ما شربت شيئا قط ألذ منه ولا أطيب رائحة ، فشبعت ورويت وأقمت أياما لا أشتهي طعاما ولا شرابا، 👈 فدفعت إليه الركوة، ثم غاب عن عيني، فلم أره حتى دخلت مكة وقضيت حجي، فإذا أنا بالفتى في هدأة من الليل وقد زهرت النجوم وهو إلى جانب بيت فيه الشراب راكعا وساجدا لا يريد مع الله سواه، فجعلت أرعاه وأنظر إليه وهو يصلي بخشوع وأنين وبكاء ويرتل القرآن ترتيلا، فكلما مرت آية بها وعد ووعيد رددها على نفسه ودموعه تجري على خده حتى إذا دنا الفجر جلس في مصلاة فسبح ربه وقدسه، ثم قام يصلي الغداة وطاف بالبيت اسبوعا
🕌 وقد خرج من باب المسجد، فخرجت [ فرأيت ] له حاشية وموال ، وإذا عليه لباس خلاف الذي شاهدت، وإذا الناس من حوله يسألونه عن مسائلهم ويسلمون عليه، فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من [ هذا ] الفتى ؟ فقال لي: هذا أبو إبراهيم عالم آل محمد. قلت: من أبو إبراهيم ؟
☀️ قال: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -.
فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلا في هذه الذرية.
📝 البحار: 48 / 80 ح 102
. ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ 🔮✨
قال شقيق:" فنظرت إلى الناس في زيهم بالقباب والعماريات والخيم والمضارب وكل إنسان منهم قد تزيا على قدره، فقلت: اللهم إنهم قد خرجوا إليك فلا تردهم خائبين،
🔷 فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي وأنا أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس إذ نظرت إلى فتى حدث السن، حسن الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجادة كأنها كوكب دري، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربي، وهو منفرد في عزلة من الناس،
🤔 فقلت في نفسي: هذا الفتى من هؤلاء الصوفية المتوكلة يريد أن يكون كلا على الناس في هذا الطريق، والله لامضين إليه ولا وبخنه. قال: فدنوت منه، فلما رآني مقبلا نحوه قال لي: [ يا ] شقيق [ اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ] (2) وقرأ الآية، ثم تركني ومضى.
🙄 فقلت في نفسي: قد تكلم هذا الفتى على سري، ونطق بما في نفسي، وسماني باسمي وما فعل هذا إلا وهو ولي الله ألحقه وأسأله أن يجعلني في حل، فأسرعت وراءه، فلم ألحقه،وغاب عن عيني فلم أره،
🐪 وارتحلنا حتى نزلنا واقصة فنزلت ناحية من الحاج، ونظرت فإذا صاحبي قائم يصلي على كثيب رمل وهو راكع وساجد، وأعضاؤه تضطرب، ودموعه تجري من خشية الله عزوجل، فقلت: هذا صاحبي لامضين إليه، ثم لاسألنه أن يجعلني في حل، فأقبلت نحوه، فلما نظر إلي مقبلا قال لي: [ يا ] شقيق [ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ] (1) (2) سورة الحجرات: 12. (1) سورة طه: 82. ثم غاب عن عيني فلم أره.
💬 فقلت: هذا رجل من الابدال وقد تكلم على سري مرتين، ولو لم يكن عند الله فاضلا ما تكلم على سري، ورحل الحاج وأنا معهم حتى نزلنا زبالة فإذا أنا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة يستقي بها ماء، فانقطعت الركوة في البئر، فقلت: صاحبي والله، فرأيته قد رمق السماء بطرفه وهو يقول:"
🤲 أنت ربي إذا ظمئت من الماء وقوتي إذا أردت الطعام إلهي وسيدي ما لي سواها فلا تعدمنيها.
👤 قال شقيق: "فوالله لقد رأيت البئر وقد فاض ماؤها حتى جرى على وجه الارض، فمد يده فتناول الركوة فملاها ماء، ثم توضأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعات، ثم مال إلى كثيب رمل أبيض فجعل يقبض بيده من الرمل ويطرحه في الركوة،ثم يحركها ويشرب.
💬 فقلت في نفسي: أتراه قد تحول الرمل سويقا، فدنوت منه، فقلت له: أطعمني رحمك الله من فضل ما أنعم الله به عليك، فنظر وقال لي: يا شقيق ، لم تزل نعمة الله علينا أهل البيت سابغة، وأياديه لدينا جميلة، فأحسن ظنك بربك فإنه لا يضيع من أحسن به ظنا، فأخذت الركوة من يده فشربت فإذا سويق وسكر، فوالله ما شربت شيئا قط ألذ منه ولا أطيب رائحة ، فشبعت ورويت وأقمت أياما لا أشتهي طعاما ولا شرابا، 👈 فدفعت إليه الركوة، ثم غاب عن عيني، فلم أره حتى دخلت مكة وقضيت حجي، فإذا أنا بالفتى في هدأة من الليل وقد زهرت النجوم وهو إلى جانب بيت فيه الشراب راكعا وساجدا لا يريد مع الله سواه، فجعلت أرعاه وأنظر إليه وهو يصلي بخشوع وأنين وبكاء ويرتل القرآن ترتيلا، فكلما مرت آية بها وعد ووعيد رددها على نفسه ودموعه تجري على خده حتى إذا دنا الفجر جلس في مصلاة فسبح ربه وقدسه، ثم قام يصلي الغداة وطاف بالبيت اسبوعا
🕌 وقد خرج من باب المسجد، فخرجت [ فرأيت ] له حاشية وموال ، وإذا عليه لباس خلاف الذي شاهدت، وإذا الناس من حوله يسألونه عن مسائلهم ويسلمون عليه، فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من [ هذا ] الفتى ؟ فقال لي: هذا أبو إبراهيم عالم آل محمد. قلت: من أبو إبراهيم ؟
☀️ قال: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -.
فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلا في هذه الذرية.
📝 البحار: 48 / 80 ح 102
. ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ 🔮✨