بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
شبهات في حقيقة راية اليماني
نعرض مما وقعت عليه اعيننا وتناولها نقاشنا عن شبهات تخص راية اليماني
في الحقيقة حتى وقت قريب ، تعرضت شخصية اليماني الى الاختراق والتزوير من قبل المدعين . وهي بالعموم تبين علو واهمية هذه الشخصية حتى جعلها البعض ممن يدعوها على انها شخصية معصومة واجبة الطاعة ( من غير العترة الطاهرة ) وما الى غيرها مما يشاهده المطلعين بين حين وآخر .
ولكن هنا في هذا الطرح ، تظهر لنا شبهة وطرح جديد من نوعه ، وهي ضلال راية اليماني ( والخرساني ) حالها كحال راية السفياني ، ولكن ربما تمتاز بانها اقل سوءً من غيرها .
نضع الرواية محل الطرح ،
( الغيبة النعماني صفحة 262 عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ..... لابد لبني فلان أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا. ثم قال عليه السلام: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم . ) .. انتهى .
الشبهة هي كما يصورها صاحبها ( بالمعنى ) كالاتي :
( أن صيغة الأهدى تؤكد على صيغة الأفضل أي بمعنى أفضل السيء أو الأقل سوءاً ويؤكد لنا على ضلالة الرايتين راية السفياني وراية الخراساني ويكفي أن يؤكد في نفس الرواية المكذوبة بأن اليماني أهدى الرايات لأنها تدعو إلى صاحب الأمر فعلة الأهدى هي لأنها تدعو لصاحبكم أي للإمام وهذا يؤكد بأن راية الخراساني لا تدعو إلى صاحب الأمر فلو كانت تدعو إليه لدخلت في خانة الأهدى . )
الجواب على الشبهة :
بسمه تعالى
اضع بين يدي من يتابع ، مسالة لغوية لحل اشكالية قد تظهر في فهم صيغة التفضيل " اهدى " .
لما نرجع للقران وتوصيفه لبعض حالات الهدى وحالات الضلال نجد هناك استخدام لكلمة اهدى وباللزوم اللغوي وجود ما دون اهدى وهو هدى ، رغم ان من يظهر انه هدى هو بحقيقته ضلال وكما يلي :
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23)***قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (24)***فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)
( تفسير الميزان ) :
قوله تعال:***«قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم»***إلخ، القائل هو النذير، و الخطاب للمترفين و يشمل غيرهم بالتبعية، و العطف في***«أ و لو جئتكم»***على محذوف يدل عليه كلامهم، و التقدير أنكم على آثارهم مقتدون و لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم؟ و المحصل: هل أنتم لازمون لدينهم حتى لو كان ما جئتكم به من الدين أهدى منه؟*و عد النذير ما جاءهم به أهدى من دينهم مع كون دينهم باطلا لا هدى فيه من باب مجاراة الخصم.
انتهى التفسير .
اقول ، بالتاكيد هنا صيغة التفضيل اهدى ، وان كان عموم استخدامها يعني ( المشاركة في الصفة وزيادة عليها ) ، ولكن البلاغة العربية اللغوية احيانا تخصص هذه القاعدة اذا صح التعبير وتجعل ليس من الظروري تفضيل بـ اهدى على هدى ، بل اهدى عن " غير هدى " كما المثال في الاية القرآنية ، وهذا التخصيص في الفهم لا يكون الا بقرينة واضحة وهو كما نعلم انهم في ضلال اكيد ، ولكن جرى التوصيف القراني من باب " المجارات " للخصم بما يعتقده من انه على هدى . عموماً نحن علمنا بانهم على ضلال حقيقي واقعي استلزم ان يرسل اليهم من يهديهم الى الحق والصراط المستقيم .
ونفس الحال نجده في آية قرآنية اخرى كما يلي :
( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم )
هنا اهدى صيغة تفضيل ولكن لا تعني ان الذين يمشون على وجوههم هم في حالة هدى !!! ، بل سياق الكلام والقرائن تبين انهم على ضلال مبين ، والتفضيل بـ " اهدى " جاء هنا ليس لاشتراك الاثنين بشيء ( وهو الهدى ) ، بل للتنبيه عن ثابت يقيني احدهم هدى والاخر ظلال ،*
لذالك : ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى بمعنى ) بمعنى فمن اولى بالهدى ، وهذا النوع من الاستخدام لصيغة التفضيل لمّا ياتي لا بد ومعه القرينة الدالة عليه ، وإلا لا يفهم كما هو عموم صيغ التفضيل للمبالغة في الاشتراك بصفة معينة . فتامل
لذالك ، لمّا تقول الرواية في الرايات الثلاثة ، بانه ليس فيها اهدى من راية اليماني ، هنا نحتاج لكي يتم الفهم الصحيح لـ " أهدى " صيغة التفضيل ان نعلم مسبقا هل هناك قرائن تبين حقيقة صفات كل راية حتى نعلم ماذا اراد المعصوم ع من هذه الصيغة على وجه الدقة .
بالتاكيد اثبتوا لنا ال البيت ، ضلال راية السفياني ، وكذالك لمّا تكلم عن راية اليماني وصفها بالهدى ، وبين انها على حق وتدعوا الى صاحبكم فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم / المعنى ،
وهذه قرائن بحدود فهم المتن تبين صراحة هدايتها بلا شبهة . اي لا يمكن القول بانها مقارنة بين سيء وأسوء ! كما في الشبهة التي لا تستند الى دليل او قرينة !!!
ولا يمكن القول ان صيغة التفضيل كيف تشرك بالصفة من هو معلوم باليقين انه ضلال ( السفياني ) مع غيره كاليماني وهو راية هدى ، فالقران الكريم استخدم هذا التعبير مع وجود الهادي والمهتدي الحق ، ومقابله الضلال المبين ، مع وجود الدليل والقرينة للتميز الرافع للشك عن حال كل جهة متصفة سواء بالهدى او الضلال .
بقي هناك متعلق وهو ما هو حال راية الخرساني هنا ، هل صيغة التفضيل اهدى ( لليماني ) ، هي عن اشتراك مع الخرساني في الهدى وانهما على هدى ولكن راية اليماني اهدى ، ام لا راية اليماني اهدى ، والخرساني قد تكون راية ضلال مثلا ( كما حال صاحب الشبهة ) او اي درجة اخر بينهما ،
هنا نحتاج الى ان نرجع مرة اخرى لكي نبحث عن القرينة التي تتميز بها راية الخرساني ، كي نحكم قبل ان نفهم ما القصد من صيغة التفضيل " اهدى " بين رايتي اليماني والخرساني ، وهذا يتطلب قرائة للروايات واستحصال ما يمكن به فهم هل راية الخرساني على الحق وعلى خط الرحمن ام هي على الباطل وعلى خط الشيطان *.
بالعموم مما فهمه اغلب الباحثين حسب اطلاعنا ، فان راية الخرساني هي راية موالية لخط الامام الحجة ع وناصرة له ، وهي معادية لخط اعداء الامام الحجة ع وعلى راسهم السفياني .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
شبهات في حقيقة راية اليماني
نعرض مما وقعت عليه اعيننا وتناولها نقاشنا عن شبهات تخص راية اليماني
في الحقيقة حتى وقت قريب ، تعرضت شخصية اليماني الى الاختراق والتزوير من قبل المدعين . وهي بالعموم تبين علو واهمية هذه الشخصية حتى جعلها البعض ممن يدعوها على انها شخصية معصومة واجبة الطاعة ( من غير العترة الطاهرة ) وما الى غيرها مما يشاهده المطلعين بين حين وآخر .
ولكن هنا في هذا الطرح ، تظهر لنا شبهة وطرح جديد من نوعه ، وهي ضلال راية اليماني ( والخرساني ) حالها كحال راية السفياني ، ولكن ربما تمتاز بانها اقل سوءً من غيرها .
نضع الرواية محل الطرح ،
( الغيبة النعماني صفحة 262 عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ..... لابد لبني فلان أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا. ثم قال عليه السلام: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم . ) .. انتهى .
الشبهة هي كما يصورها صاحبها ( بالمعنى ) كالاتي :
( أن صيغة الأهدى تؤكد على صيغة الأفضل أي بمعنى أفضل السيء أو الأقل سوءاً ويؤكد لنا على ضلالة الرايتين راية السفياني وراية الخراساني ويكفي أن يؤكد في نفس الرواية المكذوبة بأن اليماني أهدى الرايات لأنها تدعو إلى صاحب الأمر فعلة الأهدى هي لأنها تدعو لصاحبكم أي للإمام وهذا يؤكد بأن راية الخراساني لا تدعو إلى صاحب الأمر فلو كانت تدعو إليه لدخلت في خانة الأهدى . )
الجواب على الشبهة :
بسمه تعالى
اضع بين يدي من يتابع ، مسالة لغوية لحل اشكالية قد تظهر في فهم صيغة التفضيل " اهدى " .
لما نرجع للقران وتوصيفه لبعض حالات الهدى وحالات الضلال نجد هناك استخدام لكلمة اهدى وباللزوم اللغوي وجود ما دون اهدى وهو هدى ، رغم ان من يظهر انه هدى هو بحقيقته ضلال وكما يلي :
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23)***قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (24)***فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)
( تفسير الميزان ) :
قوله تعال:***«قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم»***إلخ، القائل هو النذير، و الخطاب للمترفين و يشمل غيرهم بالتبعية، و العطف في***«أ و لو جئتكم»***على محذوف يدل عليه كلامهم، و التقدير أنكم على آثارهم مقتدون و لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم؟ و المحصل: هل أنتم لازمون لدينهم حتى لو كان ما جئتكم به من الدين أهدى منه؟*و عد النذير ما جاءهم به أهدى من دينهم مع كون دينهم باطلا لا هدى فيه من باب مجاراة الخصم.
انتهى التفسير .
اقول ، بالتاكيد هنا صيغة التفضيل اهدى ، وان كان عموم استخدامها يعني ( المشاركة في الصفة وزيادة عليها ) ، ولكن البلاغة العربية اللغوية احيانا تخصص هذه القاعدة اذا صح التعبير وتجعل ليس من الظروري تفضيل بـ اهدى على هدى ، بل اهدى عن " غير هدى " كما المثال في الاية القرآنية ، وهذا التخصيص في الفهم لا يكون الا بقرينة واضحة وهو كما نعلم انهم في ضلال اكيد ، ولكن جرى التوصيف القراني من باب " المجارات " للخصم بما يعتقده من انه على هدى . عموماً نحن علمنا بانهم على ضلال حقيقي واقعي استلزم ان يرسل اليهم من يهديهم الى الحق والصراط المستقيم .
ونفس الحال نجده في آية قرآنية اخرى كما يلي :
( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم )
هنا اهدى صيغة تفضيل ولكن لا تعني ان الذين يمشون على وجوههم هم في حالة هدى !!! ، بل سياق الكلام والقرائن تبين انهم على ضلال مبين ، والتفضيل بـ " اهدى " جاء هنا ليس لاشتراك الاثنين بشيء ( وهو الهدى ) ، بل للتنبيه عن ثابت يقيني احدهم هدى والاخر ظلال ،*
لذالك : ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى بمعنى ) بمعنى فمن اولى بالهدى ، وهذا النوع من الاستخدام لصيغة التفضيل لمّا ياتي لا بد ومعه القرينة الدالة عليه ، وإلا لا يفهم كما هو عموم صيغ التفضيل للمبالغة في الاشتراك بصفة معينة . فتامل
لذالك ، لمّا تقول الرواية في الرايات الثلاثة ، بانه ليس فيها اهدى من راية اليماني ، هنا نحتاج لكي يتم الفهم الصحيح لـ " أهدى " صيغة التفضيل ان نعلم مسبقا هل هناك قرائن تبين حقيقة صفات كل راية حتى نعلم ماذا اراد المعصوم ع من هذه الصيغة على وجه الدقة .
بالتاكيد اثبتوا لنا ال البيت ، ضلال راية السفياني ، وكذالك لمّا تكلم عن راية اليماني وصفها بالهدى ، وبين انها على حق وتدعوا الى صاحبكم فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم / المعنى ،
وهذه قرائن بحدود فهم المتن تبين صراحة هدايتها بلا شبهة . اي لا يمكن القول بانها مقارنة بين سيء وأسوء ! كما في الشبهة التي لا تستند الى دليل او قرينة !!!
ولا يمكن القول ان صيغة التفضيل كيف تشرك بالصفة من هو معلوم باليقين انه ضلال ( السفياني ) مع غيره كاليماني وهو راية هدى ، فالقران الكريم استخدم هذا التعبير مع وجود الهادي والمهتدي الحق ، ومقابله الضلال المبين ، مع وجود الدليل والقرينة للتميز الرافع للشك عن حال كل جهة متصفة سواء بالهدى او الضلال .
بقي هناك متعلق وهو ما هو حال راية الخرساني هنا ، هل صيغة التفضيل اهدى ( لليماني ) ، هي عن اشتراك مع الخرساني في الهدى وانهما على هدى ولكن راية اليماني اهدى ، ام لا راية اليماني اهدى ، والخرساني قد تكون راية ضلال مثلا ( كما حال صاحب الشبهة ) او اي درجة اخر بينهما ،
هنا نحتاج الى ان نرجع مرة اخرى لكي نبحث عن القرينة التي تتميز بها راية الخرساني ، كي نحكم قبل ان نفهم ما القصد من صيغة التفضيل " اهدى " بين رايتي اليماني والخرساني ، وهذا يتطلب قرائة للروايات واستحصال ما يمكن به فهم هل راية الخرساني على الحق وعلى خط الرحمن ام هي على الباطل وعلى خط الشيطان *.
بالعموم مما فهمه اغلب الباحثين حسب اطلاعنا ، فان راية الخرساني هي راية موالية لخط الامام الحجة ع وناصرة له ، وهي معادية لخط اعداء الامام الحجة ع وعلى راسهم السفياني .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
تعليق