نقاءٌ وتميُّز ..

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

.....................


ويحيطنا العالم بدواماته الواسعة

يرفعنا تارة ويخفضنا أخرى ..


تربطنا بأناس يختلفون عنا ليعلمونا تجارب متعددة

وباغلب الاحيان يشابهوننا فلن تدخل لعوالمي ان لم تكن شبيهي ..


وبين هذا وذاك نعيش صراع القيم في دوامة التطور والمضي وراء تجديد القناعات وتنويرها ..

ومسالة التواصل بين الرجل والمراة والجذب العالي بينهما خاصة لو كانت تتمتع بالشباب والجمال


او بالكياسة والفطنة

او حتى بالتميُع والغنج ..


وفي كل الحالات يبقى الرجل مشدوداً مشدوها بقوى جذب المراة الفطرية التي تتضاعف كلما وافقت ميوله ومعتقداته


ومادمنا نتحدث في قسم المراة فلنبدأ بها


حيث قوة العاطفة والميل للحب والاهتمام والرعاية والكلمات الجميلة من احدهم


خاصة لو فقدت حبها لنفسها النابع منه كل حب واهتمام ورعاية ..


فالمراة الممتلئة بالتقدير لنفسها وبمعرفة قدرها وقوة استحقاقها


لن تكون بوابة ً مُشرعة ً وعتبةً للمرور والعبور امام اي رجل

كذلك للدين وللتربية دورهما الكبير وغير المُهمل في هذا الباب


فالمراة الماضية في اطر الشرع وبوابات رضا الله ورضوانه ستكون عصية ليست متاحة لكل من هبّ ودّب

اما المراة الاقل تحفظا ستكون متاحة للجميع

كالكتاب المفتوح يقرأ من سطوره كل من سعى واراد ورغب وبلا سابق معرفة وعلم وتفكّر بعواقب الامور


الثقة بالنفس والقوة المنبثقة من رضوان الله تعاضدها التربية المغدقة بالحب والاهتمام على المراة


لهي من اولى الاولويات التي تجعل المراة ذات استحقاق عالي


تطلب الزوج والحب من رب كريم وكلها ثقة بالخير والنماء

وان من كان مع الله كان الله معه


والنوايا البيضاء النقية المحصّنة بالوفرة لهي القادرة على حفظها مع كونها عصيّة الاتاحة للجميع ..


رقي المراة ونظرتها العميقة واتزانها هي امور مهمة ورائعة بكونها متميزة بكل شي ..