إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(نبض الحُب الزوجي )385

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(نبض الحُب الزوجي )385

    خادمة ام أبيها
    عضو ماسي

    تاريخ التسجيل: 23-05-2015
    المشاركات: 6026
    مشاركة
    تويت
    #1
    ❤️❤️ العلاقة الزوجية في حياتنا من أجمل العلاقات التي خلقها الله بين البشر .


    ، فيها نرى اندماج اثنين في قلب واحد،
    يسعيان لبناء أسرة مثاليّة تحضتنهما في كبرهما،
    فالأبناء الصالحين ثمار الزواج الصالح
    ما هم إلّا نعمة يمنّ الله بها على عباده ليكونوا عوناً لهم في كبرهم وعجزهم،
    فأحسن بناء مملكتك، ولا تفرّط بها مهما كان
    .

    وعلى الرغم من أيّام صعبة تمرّ بكما تأكّد
    عزيزي الزوج أنّ ذلك ستعوّضه أيّام أخرى كثيرة مليئة بالسعادة والحبّ والفرح

    💞لا أحد يلمح الحب بعينيه ولا يستطيع أن يلمسه بأنامله لكن يستشعره بروحه ..
    💝إنه يمنح الحياة معنىً جميلاً ويضيف إليها آفاق رحبة ويغسل بنوره كل الألوان القاتمة المترسبة في أعماق القلب ..ويشيع البهجة والسرور ..
    ☝️بل هو القادر على صنع المعجزات التي لاتقوى على صناعتها وسائل القوة المتعارفة لدى الإنسان من مال وجاه وسلطة ..

    ..
    إظهار المودة

    .
    لا شك بأن المودة والحب يولدان مع الزواج،
    فهناك اندماج وتفاعل ينشأ لدى الزوجين ويترعرع بمرور
    الأيام؛ غير أن الإسلام يطلب من الرجل والمرأة إظهار
    حبهما المتبادل لتأكيده أوّلاً ولتجذيره ثانياً.
    ..
    .
    فقد يرتكب الرجل أو المرأة خطأً ما فيفسر على غير حقيقته،
    وعندها يولد الشك؛ ولذا ومن أجل محو تلك الشكوك
    فإن إعلان الحب وإظهار المودة يعتبر عاملاً مهماً لتبديد
    ضباب الظنون.
    .
    كما أن الحياة المشتركة تتطلب تفاهماً مستمراً من أجل تكامل الزوجين وبناء حياتهما المشتركة
    على أسس متينة وقوية.






    ********************************
    ************************
    **************

    اللهم صل على محمّد وال محمّد

    وهانحنُ نعود لندخل حقول الحب الممرعة وينابيعه الصافية في الحياة الزوجية


    والتي تُنبت المودة وتثمر الوئام والانسجام بتلك اللبنة الاساسية (الاسرة )


    ولو صلُحت الاسر صلُحت المجتمعات والامم

    من هنا سنكون معكم بمحوركم الاسبوعي لندخل لبوابات ومساحات وساحات التلائم والاندماج في الاسرة ..

    مع تمنياتنا للجميع بحياة زوجية سعيدة مليئة بالحب والسلام والوئام










    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2018-02-06_12-22-54.jpg 
مشاهدات:	1077 
الحجم:	34.5 كيلوبايت 
الهوية:	882987








    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	582199dee52bf1.jpg 
مشاهدات:	1051 
الحجم:	53.0 كيلوبايت 
الهوية:	882988


    .

  • #2
    حقيقة العلاقة بين الزوجين في الإسلام







    قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].



    مفهوم: السكينة والمودة والرحمة:

    1- السكينة: نورٌ في القلب يسكن إلى شاهده ويطمئن؛ فهي راحة للقلب، تنشأ عن الاتصاف بالحكمة، والاعتدال والاتزان، وهي مبادئ عين اليقين؛ قال عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4]، ﴿ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، ﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 26]، ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الفتح: 26].



    والطمأنينة: حالٌ لذيذة من الاتِّزان ينعدم فيها الخوف والندم، وتتجرد فيها النفس من المطامع والرغبات؛ ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]؛ فهي السكون، والثبوت، والاستقرار، والثقة، والراحة.



    فالله سبحانه وتعالى يُنزِل السكينة وهي الهدوء والطمأنينة في قلوب الزوجينِ المؤمنينِ؛ قالت هند بنت المهلَّب: ما رأيت لصالحاتِ النساء وشرارِهن خيرًا مِن إلحاقهن (سترهن) بإسكانهن، وذلك أن المرأة إذا ابتَعَلَتْ هدأت وسكنت، وإذا سكنت قرَّت وأقبلت على ما يُصلِحها.



    2- المودة: تعني المحبة: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]؛ يعني الحب، وقيل: إنها خالص المحبة.



    سلوك المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته:

    عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي))؛ الترمذي وابن ماجه والحاكم.



    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... لَهْوُ الدنيا باطل إلا ثلاثة: انتضالك بقوسِك، وتأديبك فرسَك، وملاعبتك أهلَك))؛ الحاكم صحيح على شرط مسلم.



    وكان صلى الله عليه وسلم يُلاعِب السيدة عائشة ويُسابِقها، ويجعلها تلهو مع الصغيرات؛ مسلم.

    وقال صلى الله عليه وسلم: ((نساؤكم مِن أهل الجنة الودودُ الولود، العَؤُود على زوجها، التي إذا غضِب جاءتْ حتى تضعَ يدَها في يدِ زوجها، ثم تقول: لا أذوق غمضًا (نومًا) حتى ترضى)).



    والودود: هي المتحبِّبة إلى زوجها، فتُقبِل عليه وتُحيطه بالمودة والحب والرعاية، وتحرِص على طاعته ومرضاته.



    والعَؤُود: التي تعودُ على زوجها بالنفع؛ البخاري في التاريخ الكبير، والبيهقي، والطبراني، والمنذري.



    وقال صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ نسائكم الودود الولود، المواتية - الموافقة لزوجها على ما يريد - المواسية))؛ المرجع السابق.

    ونقيض المودَّة: البغضاء، وحيت تقع بين الزوجين تسمى: (الفَرَك).



    3- الرحمة: رقةٌ في القلب وانعطاف يقتضي التفضيل والإحسان، وتُطلَق على إرادة فعل الخير، أو على العطف على الآخرين للتخفيف مِن آلامهم.



    فالرحمة: إيصالُ المَسرَّة إلى المرء، والرأفة: دَفْعُ الإساءة عنه.

    والرحمة: هي الإيمان، والنعمة، والرزق، والنصر، والفتح، والعافية، والسَّعَة، والمغفرة، والعصمة، والعفو.



    فالرحمة: حالةٌ وجدانية تعرِض غالبًا لِمَن به رقَّة القلب، فهي مِن الانعطاف النفساني الذي هو مبدأ الإحسان، وهي توصيل المسارِّ، والرأفةُ دفعُ المضارِّ.



    روى عبدالرحمن بن عوف أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما يرحم الله عباده الرُّحماء))؛ البخاري ومسلم وأبو داود.



    وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الله، ارحَمُوا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء))؛ صحيح: أخرجه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم؛ صحيح الجامع.



    فواجب الزوج نحو زوجه: الرحمة واجتناب الإساءة؛ قال تعالى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ﴾ [النساء: 36]، وقد فسَّر علي بن أبى طالب الصاحبَ بالجنب بـ: الزوجة؛ لأنها تكون في جانب زوجها، وقد قسم الله الرحمةَ لمن اهتم بأمر دينه، ونزعها مِن أصحاب القلوب الغليظة.



    • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنَظَر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((مَن لا يرحم لا يُرحَم))؛ متفق عليه.



    عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنكم تُقبِّلون الصبيان ولا نُقبِّلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَوَأَمْلِكُ لك أن نزَع الله الرحمة مِن قلبك؟))؛ متفق عليه.



    يروى أن حمنة بنت جحش - أخت زينب زوجة النبي صلى الله عليه وسلم - جاءها نعيُ أبيها، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم جاءها نعي أخيها، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم جاءها نعي ابنها، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم جاءها نعي زوجها، فقالت: واحزناه، فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن للزوج في المرأة وقعًا، فهو الستر، والكِفل، والراحم لها))؛ متفق عليه.



    توصيف مفهوم الرجل الصالح والمرأة الصالحة:

    يذهب ابن هزيل إلى أن النساء ثلاث:

    • فهيِّنة ليِّنة، عفيفة، مسلمة، تُعين أهلها على العيش، ولا تعين العيش على أهلها.

    • وأخرى وعاءٌ للولد.

    • وأخرى نمل قمل يضعه الله في عُنُق مَن يشاء، ويفكُّه عمَّن يشاء.



    والرجال ثلاثة:

    • فهيَّن عفيف مسلم، يصدر الأمور مَصادرها، ويوردها مواردها.

    • وآخر ينتهي إلى رأي ذي البر والقدوة، فيأخذ بقوله، وينتهى إلى أمره.

    • وآخر: حائر بائر لا يأتمر الرشد ولا يطيع المرشد.



    فالصنفان الأولانِ مِن الرجال والنساء هما اللذان يُعَدَّانِ مِن أهل الصلاح؛ فالرجل الصالح هو الذي يُبادل زوجه مشاعرَ السكينة والرحمة والمودَّة، ويُعاملها وفق هذه القِيَم الأخلاقية.



    كما أن المرأة الصالحة هي الأخرى تشعر إزاء بَعْلها بمثل هذه المشاعر، وتحرص على التصرُّف معه في ضوء ذلك.



    عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدنيا متاعٌ، وخير متاعها المرأة الصالحة))؛ مسلم وأحمد؛ صحيح الجامع.



    وقال صلى الله عليه وسلم: ((تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسَبِها، ولجمالها، ولدينها، فاظفَر بذات الدين ترِبَت يداك))؛ متفق عليه.

    وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانا ذاكرًا، وزوجة صالحة تُعينه على أمر آخرته))؛ متفق عليه.



    وعدَّ صلى الله عليه وسلم مِن السعادة: ((المرأة تراها تُعجِبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسك ومالك))؛ متفق عليه.

    وقال مسلم بن عبدالملك: ما أعان على مروءة المرء كالمرأة الصالحة.



    وقال بندار بن عبدالله: حدثني أبو موسى الطائي الأعرابي، قال: تذاكر نسوةٌ الأزواجَ، فقالت إحداهن: الزوجُ عز في الشدائد، في الرخاء مساعد، إن رضيتُ عطف، و إن سخطتُ تعطف.



    وقالت الأخرى: الزوج لما أعانني (أهمني) كافٍ، ولما شفني (أمرضني ونحلني) شافٍ، رشفه كالشُّهد، وعِناقه كالخلد، لا يمل عن قرب ولا بُعْد.



    وقالت الأخرى: الزوج شِعار حين أبرد (الشعار ما يلبس على الجلد)، يسكن حين أرقد، ومني لذتي شف مفرد (تحرك)، وما عاد إلا كان العَوْد أحمد.



    وقالت الأخرى: الزوج نعيم لا يُوصَف، ولذة لا تنقطع ولا تخلف.

    فالزوجة الصالحة خيرُ صاحب وأفضل رفيق، وأنجح زواج، ووصف الله تبارك وتعالى النساء الصالحات قائلًا: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34].



    فالمرأة الصالحة سبعة وجوه؛ فهي: المُعاشِرة للزوج، والمربِّية للأولاد، والأمينة على المال، والكاتمة للسر، المعاونة، والمطعمة، والساعية للإسعاد.



    والرجل الصالح يشترك مع زوجه بهذه الصفات الاجتماعية والأخلاقية نفسها.



    الخلاصة:

    حينما تنزل السكينة والرحمة والمودة مِن الله عز وجل على الزوجين المؤمنينِ، فالواجب المشترَك الذي يقتضي القيامَ به مِن كل منهما هو المحافَظةُ على نعيم الله تعالى.



    ولعل هذه مِن أبدع النِّعم النفسية التي يُغدِقها الرحمن الرحيم على عباده المتقين، ثم يقتضي منها العمل على تنميتها بالإيمان والإخلاص، وأداء الفروض في أوقاتها، والعيش في مجتمع إيماني متكافل، فلا يكفي للمرء أن يؤمن لسانًا أو قولًا، وإنما يطبق قواعد هذا الإيمان على نفسه، وعلى غيرِه؛ تعاملًا بالمعروف، وانتهاجًا للمروءة، فإذا حسُنت النيات، وعمرت القلوب بنور الإسلام، فالحياة الاجتماعية تكون سعيدة بإذن الله تعالى.





    قواعد العلاقات الأسرية:

    المعاشَرة.

    الحقوق والواجبات.

    هذه حقوق وواجبات تبادلية؛ بمعنى: أن كلًّا من الزوجين يحرص على الالتزام بها على وجه المشاركة، وكلما تناغم الزوجان، واتسقت جهودهما - كانا أدنى إلى السعادة الزوجية.



    أما أن ينال أيُّ طرف حقوقه، ويتلكأ أو يتقاعس في الوفاء بواجباته، فإن الحياة الزوجية لن تكونَ قائمة على نظام المعاشرة الجميلة بمفهومها الديني والأخلاقي.



    الحقوق: مِن أوجب الواجبات الأولية في الحياة الزوجية تبادُل الاحترام الصادق بينهما؛ كي ينجحا في هذه العَلاقات الطيبة.



    وليس الاحترام والتوفير مجرد واجب أخلاقي، أو التزام إنساني، وإنما هو ضرورة عملية كي ينتقلا مِن حياة الغوغاء إلى حياة الإنسان، صانع الأفكار والفلسفات والحضارات والتقدم العلمي والتكنولوجي المتنامي.



    لا يُمكن تفجير عناصر السعادة الذاتية والفرح المشترك، إلا عند إبداء مشاعر صادقة ومخلصة مِن الاحترام الأخلاقي.

    والاحترام الذاتي والغيري هما أساس المجتمع المتحضِّر.

    والاحترام بين الزوجين يستولدُ فضائل أخرى بحكم التمازج النوعي بين الفضائل الأخلاقية.



    ليس مِن حق أي من الرجل والمرأة توجيه إهانة للآخر، أو المساس بهيبته أو بكرامته، فالخلافات تفضي إلى طرقٍ مسدودة في العَلاقات الزوجية يترتَّب عليها الطلاق في أسوأ الحالات، أو فتور هذه العَلاقات، ومن ثَمَّ تدهورها في أحسن الحالات.



    2- حق الاستمتاع بدفء ومودة:

    قال الله تبارك وتعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة: 223]، وهذا يعني: أن الإله الحقَّ أباح - بحكم عقد النكاح للرجال - وطءَ فراش أزواجهنَّ متى شاؤوا، نهارًا أو ليلًا، ويترتَّب على هذا الحق القواعد الزوجية:

    أ‌- أنه حق مشترك، فكما أنَّ للرجل أن يُضاجع زوجته، فإنَّ للزوجة الحق ذاته، دون إفراط أو تفريط.



    ب‌- لا يَحق أن ينفردَ أحدهما بإشباع رغبته غير آبهٍ بمشاعر الثاني.



    ت‌- فالزوجة مجموعة مِن الأحاسيس والعواطف التي تَتَطَلَّب مِن الزوج مواجهتها بنفس فضائلها من الحرارة والدفء، والتناغُم والمشاركة الحسية والوجدانية الكاملة.



    ليس مِن حق الزوجة رفضُ نداءِ زوجها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، ما مِن رجلٍ يدعو امرأتَه إلى فراشه فتأبَى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها))؛ متفق عليه.



    بل لا يحق للمرأة أن تمنعَ نفسها عن زوجها، وإن كانت على رأس قتب (الرَّحل الصغير على قدر سنام البعير)؛ البيهقي، السنن الكبرى، ابن أبي شيبة.



    للأسف بعض النساء يمتنعن وهن راغبات؛ لاستخدام ذلك كسلاحٍ لترويض الرجل، أو للحصول منه على مَغْنَم، وهو مسلك غير صحيح شرعًا وخُلُقًا؛ فالمرأة لا تملك مَنْع مراودة زوجها إلا في حالاتٍ ثلاث:

    الحيض - المرض - والإرهاق البدني والعصبي الشديدين.

    وعلى الرجل أن يتفهم دوافع زوجتِه المشروعة.



    وفي المقابل لا يَحقُّ للرجل ردُّ دعوة زوجته طالما وجدها تلمس السعادة بهذا المسلك، فمِن حُسْن المعاشَرة استجابة الزوج لها فورًا.



    إنَّ استمتاع الرجل بزوجتِه بدفء وحنان ومودة - دليلٌ على أخلاقيته وتحضُّره وإنسانيته، أما الهجوم واتباع حركات عنيفة، فدلالة على عدوانيَّته وإساءته؛ قال ابن الجوزي: (مرَّ شاعرٌ بنسوةٍ، فأعجبه شأنهنَّ، فقال:

    إنَّ النساءَ شياطينٌ خُلِقْنَ لنا ♦♦♦ نعوذُ بالله مِن شرِّ الشياطينِ




    فأجابته واحدة منهنَّ:

    إنَّ النساء رياحينٌ خُلِقنَ لكم ♦♦♦ وكلُّكم يشتهي

    تعليق


    • #3
      مفاهيم في الأخلاق والعقيدة
      المودة والصفاء في الحياة الزوجية وقانون الاختيار في أفعال البشر

      قال تعالى : [من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد]، هذه تنفي عقيدة الجبر الفاسدة، وتصرح بأن الله تعالى لا يجبر الناس على ارتكاب الذنوب ولا أن الإنسان غير مختار في أفعاله، فهذه الآية تنفي تلك العقيدة الفاسدة وتثبت ان الانسان مختار في أفعاله وقادر على الفعل والترك، ببيان:
      إن هذه الآية المباركة وقعت في سياق الكلام حول محاربة الكفار والمشركين وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وآله وكفرهم بآيات الله، ليختم جل وعلا هذه الفقرة بقانون عام، وهو قانون الاختيار في أفعال البشر، وان الله قد بين لهم أحكامه عبر إرسال الأنبياء بالكتب السماوية، وبعد كونهم مختارين، فإن عملهم هو الذي سيحدد مصيرهم من سعادة وشقاء...(انا هديناه السبيل أما شاكرا واما كفورا.) فالإنسان كائن حر، بالإرادة مخير.
      فبالعقل يختار فعله دون إجبار فهو من يحدد فعل هذا الشيء او تركه
      وفي قوله تعالى : [ من عمل صالحا فلنفسه ]، بيان إلى أن الإنسان أولا هو الذي يعمل، فهو مختار، فإن كان عمله صالحا موافقا لما يحبه المولى وما يأمر به، فهو الذي سيستفيد من آثار ونتائج هذا العمل الصالح والحسن في الدنيا والآخرة، وبالتالي هو من سيرسم طريق سعادته من خلال عمله.... فهو اما يسلك طريق الرشد والتكامل او طريق الشرير والقبائح.

      الإنسان إذا لم يمتثل أمر الله فهو الذي سيتكبد آثار وتبعات عمله، وبالتالي سيخط بذلك مسيره إلى جهنم.....لأن الله يجازي العبد وفقا لما يستحق فيعاقب المسئ على اعماله وافعاله
      وفي قوله تعالى : [ وما ربك بظلام للعبيد ]، ، تصريح بأن المولى جل وعلا عادل يعطي كل ذي حق حقه، ولا يظلم أحدا، فلا يضيع عنده أجر المحسنين العاملين، ويعاقب العاصين والمسيئين، ويكون عمل كل إنسان هو الذي يحدد مصيره الأخروي من النعيم أو الجحيم فالله عادل لم يكلف الانسان فوق طاقته بل سهل عليه أموراً كثيرة، قال تعالى (لا يكلف الله نفسها الا وسعها)
      ما هي المودة؟
      المودة هي المحبة والميل النفسي الذي يشكل قاعده للانسجام والتفاهم بين الزوجين في محل كلامنا.
      ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقة المودة والصفاء فان الحياة الخالية من الحب لا معنى لها، والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص المتين الذي يكوّن بين الزوجين علاقه قويه ذات رباط قوي يضرب بجذوره في الاعماق، والأسرة التي تتوفر فيها المودة سوف يشملها الله بعطفه ورعايته
      قال تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة)
      إن الجو الاسري الذي يسوده التفاهم والمحبة والاهتمام يساعد الابناء على النجاح في حياتهم وفي دراستهم.
      إن الطفل يحتاج إلى النمو والتعلم في جو أُسري دافئ ومستقر،

      أما الرحمة فهي نوع من الرقة والتعاطف، فلم يكتف الله تبارك وتعالى بالمودة بل عطف عليها الرحمة، أي الرقة بين الزوجين والتعاطف في ما بينهما.
      والتعاطف يظهر بين الزوجين في الأعمال على شكل عطاء لا ينتظر مقابلاً فقد ورد في الحديث: ما من امراه تسقي زوجها شربة ماء خير لها من عبادة سنه صيام نهارها وقيام ليلها.


      ورغم كل ما أمر الله به من وجوب وجوب المودة والرحمة، نجد في زمانا هذا عكس ما يطلبه الله منا فنجد الكثير من العوائل في مجتمعاتنا تفتقر الى أجزاء العطف والمودة والرحمة حيث ينشغل الرجل بعالمه الخاص، وكذلك المرأة تنشغل بعالمها وصديقاتها، فيقضي الأولاد أكثر اوقاتهم امام التلفاز والكمبيوتر او مع أترابهم من خارج العائلة.

      يجب الانتباه الى خطر هذا الإهمال الاسري والانتباه الى باقي افراد الاسرة وهم الاولاد واشباعهم مودة وعطفاً حتى لا ينحرفوا وينزلقوا الى الهاوية

      إن أهل البيت عليهم السلام يبينون لنا مدى اهمية الجلسات العائلية الودية التي تملأ نفوس افراد العائلة بالمحبة والحنان والاحترام ويتيح لهم الفرصة بتبادل المشاعر والاحاسيس ليزداد التماسك الاسري.

      والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #4
        معاملة العائلة::::::::::🌸:::::::::::


        ان القواعد الأساسية في التعامل مع العائلة هي :

        اولا: الحب والمودة
        روي عن الإمام علي عليه السلام:" القرابة إلى المودة أحوج من المودة إلى القرابة "

        ثانيا: الصداقة مع العائلة
        فهم أولى من الغرباء فكما تهتم باصدقائك اهتم بعائلتك .

        ثالثا: المعاشرة بالمعروف
        روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "ان المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خصال يتكلفها وان لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة وسعة بتقدير وغيرة بتحصن".

        رابعا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

        ويتم بتحقيق أمرين:
        1_ تكريس الفضيلة ونشرها في العائلة لتكون نواة صالحة ،وابنة متينة للمجتمع .
        2_ تقويم العائلة ،وتصحيح مسارها وتخليصها من كل ما من شأنه أن يجرها إلى الرذيلة والاخلاق والعادات السيئة.

        خامسا: الحلم
        روي عن الإمام علي عليه السلام: "ولايكونن اهلك أشقى الخلق بك".

        سادسا: الصبر على الأهل والأولاد
        ١: ان تصبر على تحمل مسؤوليتهم.
        ٢: ان تصبر على على ماتكره منهم وذلك بأن تقومهم وترشدهم الحق والصواب..

        سابعا: ان لا تتحول العائلة الى ملهاة عن ذكر الله والتزام مبادئه،

        ثامنا: صلة الرحم، فقد روي عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: " صلة الرحم تعمر الديار ،وتزيد في الاعمار وان كان أهلها غير اخيار".


        ::::::::::🌸::::::::::: 🌸::::::::::🌸:::::::::::

        تعليق


        • #5
          ♡°°°°•••••°°°°•••••°°°°••••••♡


          السعي لحل المشاكل المشتركة


          الزواج يعني نوعاً من الشراكة.. الشراكة في كل شيء.. شراكة تقوم على الاشتراك في الأهداف..


          الاشتراك في المواقف، والتعاون والتضامن في حل المشاكل التي تعترض أحدهما باعتبارها هّماً مشتركاً يستلزم موقفاً مشتركاً وموحداً يحاول الرجل أن يجهد نفسه في العمل من أجل توفير الغذاء والكساء لزوجته، وتحاول الزوجة ـ ومن خلال التدبير والتوفير ـ تسيير شؤون منزلها وفق ما هو موجود من ميزانية، وبذلك تكون قد تضامنت مع زوجها في حل المشكلة.

          ♡°°°°•••••°°°°°••••••°°°°°♡

          تعليق


          • #6
            . . . . . . 🌹الى كل زوجة🌹


            •يجب على المرأة الابتعاد عن الكسل، وهي صفة مذمومة عادةً، مثلاً عدم طبخ المرأة لزوجها بسبب كسلها وليس بسبب عدم قدرتها على الطبخ.




            • لا يجب على المرأة أن تكون كثيرة الملل والشكوى، وألَّا تسعى إلى إحباط زوجها، وألَّا تُظهر مشاعر عدم الاقتناع بما تمتلكه، مثلاً في السفر تجدها تردد «مللت من هذا المكان، أريد العودة»، أو «مللت من بيتي، وأريد تغييره» وغيرهما من عبارات عدم القناعة.




            • الحساسية من أتفه الأمور: قد يكون ذلك مشكلة في بعض الأحيان، لذا يجب عليكِ أن تصبري وتحتوي زوجكِ


            🌹🌹

            تعليق


            • #7
              يقولون "أقرب طريق لقلب الرجل معدته" هل تتفقون مع هذه المقولة؟ .. نقدم لكِ 40 قاعدة يجب على كل زوجة اتباعها لإسعاد زوجها 👇 منشن لزوجتك واكتبلنا رقم القاعدة التي تفعلها من #القواعد_الأربعون
              1- اشكريه دائماً على كل ما يفعله
              2- تحدثي كثيراً عن انجازاته
              3- شاهدي معه مباريات كرة القدم
              4- لا تنشغلي بأي شيء غيره طوال فترة وجوده في المنزل
              5- اهتمي بمشاكله وساعديه على حلها
              6- تجنبي أن تسأليه " أين أنت" ؟
              7- عبري له عن حبك له
              8- تحدثي معه دائماً بصوت منخفض وهادئ
              9- ارسلي له رسالة رومانسية تعبر عن حبك له خلال اليوم
              10- اظهري اهتمامك بما يشعر به
              11- اهتمي بنفسك وبجمالك
              12- كوني سنداً له
              13- احرصي على احترام زوجك خاصةً أمام الآخرين
              14- اذهبي معه في نزهة أو رحلة وعبري له عن حبك
              15- حافظي على كرامته
              16- شاركيه آلامه
              17- خصصي وقت للحديث معه يومياً
              18- لا تقارنيه بأحد
              19- احترمي شغله
              20- جددي في حياتك واكسري روتين الحياة الملل
              21- لا تسمحي لأحد بالتدخل في حياتكما
              22- لا تراقبي هاتفه الشخصي فهذا الأمر يشعره بعدم ثقتك فيه
              23- لا تهملي زوجك مع وجود الأطفال
              24- هوني عليه ضغوط العمل
              25- اختاري المكان والوقت المناسب لطلب ما تريدين🤗

              تعليق


              • #8
                🍃°•°•°•°•°°•°•°•


                ان الخلافات والمشاكل في الحياة الزوجية، اذا لم تعالج تسلب الطرفين راحتهما وسعادتهما، وتفقدهما اهم ميزات وخصائص الارتباط الزواجي، ويضغط الخلاف العائلي على الانسان اكثر من اي خلاف آخر، لانه يقع في اقرب الدوائر والحلقات الى ذاته.
                كما تنعكس الخلافات العائلية على تربية الاولاد، فتتمزق نفوسهم، وتضيع حقوقهم، ويستقبلون الحياة من خلال اجواء سيئة ملوثة.




                بالطبع مهما كانت درجة التوافق الزواجي عالية، فانها لا تمنع حصول بعض الخلافات والاشكالات فيما بين الزوجين، بخاصة في السنوات الاولى من الزواج، حيث تكون خبرة كل منهما بالآخر قليلة، والثقة في بدايتها، لكن اسلوب التعامل، مع المشاكل الحادثة، اذا كان واعيا ناضجا، فانه يمنع تفاقمها وتطورها، بل يحولها الى مصدر اغناء وحماية لتجربة التوافق بين الزوجين.



                🍃°•°•°•°°•°•°°•°•°

                تعليق


                • #9
                  ✨🕯✨🕯✨

                  وقفة تأمل🍃


                  ترى، هل يغمر بيتي وبيتك فيض الحنان، والرأفة والرحمة والمودة؟


                  هل تشعر الزوجة بكرامتها؟ وهل يشعر الأولاد بحريتهم ضمن الضوابط؟



                  وأصلاً: هل يشعر الزوج بكرامته وأبوته؟
                  هل نحن من أنصار القمع والبطش والتنكيل والديكتاتورية والتجبُّر لتكون بيوتنا كذلك؟



                  أم أننا من أنصار الحرية والحنان وحق الإنسان في العيش الكريم؟



                  ولامجال لبناء بيوت محمدية تتحلى بمكارم الأخلاق، مادام الزوج متجبراً لايخاف الله تعالى ولا يستحضره عند كل سماح ومنع، سادراً في غي سلع الجاهلية البغيضة، ومادامت الزوجة لاتفقه أن الزوج هو المدير، وتظل سادرة في غي السلع الثقافية المستوردة حول حقوق المرأة وحريتها المزعومة.



                  أيها الأعزاء ﻻبد لنا من وقفة مع الذات في هذا المجال، ومحاسبة انفسنا.


                  هل تعمر بيوتنا أجواء الحنان، أم عواصف الضغينة والرعب؟



                  إن الفرق كبير جداً بين جوَّيْن، جوٍّ زاخر بالحنان، بالعاطفة الصادقة، بالنبل، بالسموّ، و جو ملوّث موبوء، مشحون بالكراهية والحقد.

                  ✨✨✨

                  تعليق


                  • #10
                    ‏⠀

                    🌹•••••○○○•••••🌹


                    التي تحترمُ وتقدرُ زوِجها وظروفهُ وحالتهُ النفِسيه التي يمرُ بها ولا تكون أنانية وتفكر في طموحاتها ورغباتها
                    لابد للزَّوجة أن تعيدُ ترتيب أمورِها وتجلسُ مع نفسِها جلسة هدوء وتفكير في الآخر لربما عاشت عشرين سنه أخرى معهُ هل ستكون بنفس السنين السابقة جَدِدوا حَياتِكم بالتضحيةِ والحب

                    #البنيان_المقدس

                    🌹•••••○○○•••••🌹

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X