تقول فاطمه عليها السلام: ( خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل ) في حين أنها عليها السلام قد ذهبت مع ثلة من نساء بني هاشم الى مسجد الرسول (ص) لمطالبة أبو بكر بفدك وهو جالس مع جماعة من المهاجرين والأنصار وألقت خطبتها الشهيرة , في حين أننا نعلم أيضا أن صوت المرأة عورة .. اليس هناك تناقض في ذلك ؟
قول الزهراء (ع) : ( خير للمرأة ان لا ترى رجلاً ولا يراها رجل ) هو بمعنى الأفضل والأحسن للمرأة أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل , وذلك في الأوقات والحالات الطبيعية العادية , وأما في الأوقات والحالات الضرورية التي تتطلبها مقتضيات الحياة فلا , كخروجها لصلة أرحامها أو ذهابها إلى الطبيب لمعالجتها وغير ذلك , بل قد يتوجب عليها الخروج بسبب الحفاظ على الدين وضرورياته , ولا ضرورة أوجب من الدفاع عن الإمامة , وعن مظلومية إمام اغتصبت فيه الخلافة , كما فعلته الزهراء (ع) , وذلك لتبيين الحقائق للأمة الاسلامية , وعليه فلا تناقض في ذلك .
ومن الجدير ان نذكر ان الحديث الضعيف ليس معناه عدم صدوره من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعصومين صلوات الله عليهم اجمعين ولكن معنى ذلك انه لا يمكن اثبات صحته من بعض القرائن فبالنسبة للحديث اعلاه توجد قرائن قوية قد نستفاد منها صحة الصدور من قبيل اعتماد علمائنا في كتبهم عليه والاهتمام بنقله وضبطه وإفتاء البعض بمضمونه فكل ذلك يقوي الحديث ويجعله مقبولا اضافة الى قوة متنه فأنه يحث على العفة والاخلاق للمرأة وهذا ينسجم تمام الانسجام مع روح الاسلام والشريعة التي تحث على المحافظة على المرأة بأعلى الدرجات والوقاية من الانزلاق الاخلاقي والنتيجة ان دلالة الحديث شاهد على صحته..
تعليق