بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
ونحن نعيش أحزان آل محمد عليهم السلام وكانت فاتحة المصائب مصيبت الزهراء عليها السلام
أقول : ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي التي جمعت بين نور النبوّة ونور الإمامة، أي أنّها المرأة الوحيدة التي لها المكانة الاُولى في قلب النبيّ
(صلى الله عليه وآله) ولا يدانيها أحد في ذلك لا لأنّها ابنته فحسب، بل لأنّها سيّدة نساء العالمين والعلّة الغائيّة للوجود، وهي التي أزهرت السماوات والأرض بنورها الذي هو من نور عظمة الله تعالى، فلا كفؤ لها من الرجال من آدم فما دون إلاّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فزوّجها الله تعالى في السماوات وقال لرسوله (صلى الله عليه وآله): إنّي زوّجت النور من النور وأمره بتزويجها عليها (عليه السلام) فصارت بذلك تحمل نور النبوّة ونور الإمامة.
ونظر ماذا قال : إمام اهل السنة الزمخشري في حادثة المباهلة.
قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي وعلي خلفها
وهو يقول ( اذا انا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله ان يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة (1) .
ففاطمة الزهراءعليها السلام في الوسط; لأنّه محال أن تتّصل النبوّة بالإمامة إلاّ من خلال المحور والوعاء فاطمة الزهراءعليها السلام وكان حقّاً ما يقول ولدها الإمام العسكري عليه السلام:
(نحن حجج الله على خلقه، وجدتنا فاطمة حجّة الله علينا).
فقد روى ابن بابويه بسند معتبر عن الإمام الصادق (عليه السلام ) انه
قال : (لفاطمة (عليها السلام ) تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضيّة والمحدَّثة والزهراء).
قال العلامة المجلسي في ذيل ترجمة هذا الحديث: الصديقة: بمعنى المعصومة.
والمباركة: بمعنى كونها ذات بركة في العلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد.
والطاهرة: بمعنى طهارتها من صفات النقص.
والزكية: بمعنى نموّها في الكمالات والخيرات.
والراضية: بمعنى رضاها بقضاء الله تعالى.
والمرضية: بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى.
والمحدَّثة: بمعنى حديث الملائكة معها.
والزهراء: بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً.
ــــــــــــ
(1) الكشاف ج 1 ص 396
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
ونحن نعيش أحزان آل محمد عليهم السلام وكانت فاتحة المصائب مصيبت الزهراء عليها السلام
أقول : ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي التي جمعت بين نور النبوّة ونور الإمامة، أي أنّها المرأة الوحيدة التي لها المكانة الاُولى في قلب النبيّ
(صلى الله عليه وآله) ولا يدانيها أحد في ذلك لا لأنّها ابنته فحسب، بل لأنّها سيّدة نساء العالمين والعلّة الغائيّة للوجود، وهي التي أزهرت السماوات والأرض بنورها الذي هو من نور عظمة الله تعالى، فلا كفؤ لها من الرجال من آدم فما دون إلاّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فزوّجها الله تعالى في السماوات وقال لرسوله (صلى الله عليه وآله): إنّي زوّجت النور من النور وأمره بتزويجها عليها (عليه السلام) فصارت بذلك تحمل نور النبوّة ونور الإمامة.
ونظر ماذا قال : إمام اهل السنة الزمخشري في حادثة المباهلة.
قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي وعلي خلفها
وهو يقول ( اذا انا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله ان يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة (1) .
ففاطمة الزهراءعليها السلام في الوسط; لأنّه محال أن تتّصل النبوّة بالإمامة إلاّ من خلال المحور والوعاء فاطمة الزهراءعليها السلام وكان حقّاً ما يقول ولدها الإمام العسكري عليه السلام:
(نحن حجج الله على خلقه، وجدتنا فاطمة حجّة الله علينا).
فقد روى ابن بابويه بسند معتبر عن الإمام الصادق (عليه السلام ) انه
قال : (لفاطمة (عليها السلام ) تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضيّة والمحدَّثة والزهراء).
قال العلامة المجلسي في ذيل ترجمة هذا الحديث: الصديقة: بمعنى المعصومة.
والمباركة: بمعنى كونها ذات بركة في العلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد.
والطاهرة: بمعنى طهارتها من صفات النقص.
والزكية: بمعنى نموّها في الكمالات والخيرات.
والراضية: بمعنى رضاها بقضاء الله تعالى.
والمرضية: بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى.
والمحدَّثة: بمعنى حديث الملائكة معها.
والزهراء: بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً.
ــــــــــــ
(1) الكشاف ج 1 ص 396
تعليق