اللهم صل على محمد وآل محمد
عن ابن عبّاس , قال :
لمّا أراد الله أن يهب لفاطمة الزّهراء – أي يهبها الحسين عليه السلام - ... أوحى الله عزّ وجلّ إلى لعيا - وهي : حوراء من الجنّة - وأهل الجنان إذا أرادوا أن ينظروا إلى شيء حسن نظروا إلى لعيا ، قال : ولها سبعون ألف وصيفة , وسبعون ألف قصر , وسبعون ألف مقصورة , وسبعون ألف غرفة مكلّلة بأنواع الجواهر والمرجان , وقصر لعيا أعلا من تلك القصور ومن كلّ القصور في الجنّة , إذا أشرفت على الجنّة , نظرت جميع ما فيها وأضاءت الجنّة من ضوء خدّها وجبينها , فأوحى الله إليها : أن اهبطي إلى دار الدّنيا , إلى بنت حبيبي مُحمّد فآنسي لها.
قال : فهبطت لعيا على فاطمة , وقالت لها : مرحباً بك يا بنت مُحمّد كيف حالك ؟ قالت (عليها السّلام) لها : بخير . ولحق فاطمة الحياء من " لعيا " لم تدري ما تفرش لها , فبينما هي متفكّرة , إذ هبطت حوراء من الجنّة ومعها درنوك من درانيك الجنّة ( الدرنوك : نوع من أنوع البُسط و الفرْش ) , فبسطته في منزل فاطمة فجلست عليه لعيا , ثمّ إنّ فاطمة (عليها السّلام) ولدت الحُسين (عليه السّلام) في وقت الفجر , فقبّلته لعيا وقطعت سرّته ونشّفته بمنديل من مناديل الجنّة , وقبّلت عينيه وتفلت في فيه , وقالت له : بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك .
وهنأت الملائكة جبرائيل , وهنأ جبرائيل مُحمّداً سبعة أيّام بلياليها , فلمّا كان في اليوم السّابع , قال جبرائيل : يا مُحمّد , آتنا بابنك هذا حتّى نراه . قال : فدخل النّبي (صلّى الله عليه وآله) على فاطمة , فأخذ الحُسين وهو ملفوف بقطعة صوف صفراء , فأتى به إلى جبرائيل , فحلّه وقبّله بين عينيه وتفل في فيه , وقال : بارك الله فيك من مولود , وبارك في والديك يا صريع كربلاء ! ونظر إلى الحُسين وبكى , وبكى النّبي (صلّى الله عليه وآله) وبكت الملائكة , وقال جبرائيل : اقرأ فاطمة ابنتك السّلام , وقُل لها : تُسمّيه الحُسين , فقد سمّاه الله جلّ إسمه , وإنّما سُمّي الحُسين ؛ لأنّه لم يكُن في زمانه أحسن منه وجهاً . فقال رسول الله (ص) : يا جبرائيل , تهنيني وتبكي ؟! . قال : نعم يا مُحمّد , آجرك الله في مولودك هذا فقال (ص) : يا حبيبي جبرائيل ومَن يقتله ؟. قال : شراذمة من اُمّتك يرجون شفاعتك لا أنالهم الله ذلك . فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : خابت اُمّة قتلت ابن بنت نبيّها. قال جبرائيل : خابت ثمّ خابت من رحمة الله , وخاضت في عذاب الله . ودخل النّبي (صلّى الله عليه وآله) على فاطمة , فأقرأها من الله السّلام , وقال لها : يا بنيّة , سمّيه الحُسين فقد سمّاه الله الحُسين. فقالت : من مولاى السّلام وإليه يعود السّلام , والسّلام على جبرائيل. وهنأها النّبي وبكى ، فقالت : يا أبتاه ! تهنئني وتبكي؟ . قال: نعم يا بنيّة ! آجرك الله في مولودك هذا. فشهقت شهقة وأخذت في البكاء وساعدتها لعيا ووصائفها , وقالت : يا أبتاه ! مَن يقتل ولدي وقرّة عيني وثمرة فؤادي ؟. قال : شراذمة من اُمّتي يرجون شفاعتي لا أنالهم الله ذلك. قالت فاطمة : خابت اُمّة قتلت ابن بنت نبيّها . قالت لعيا : خابت ثمّ خابت من رحمة الله , وخابت في عذابه ... إلى آخر الحديث )
قال ابن عباس – في ختام الحديث : ولعيا تفخر على الحور العين ؛ بأنّها قابلة الحُسين ( القابلة المرأه التي تساعد الوالدة ووتلقى المولود عن الولادة ) .
--------------------
المنتخب للطريحي: 151
حلية الابرار 3 / 108
عن ابن عبّاس , قال :
لمّا أراد الله أن يهب لفاطمة الزّهراء – أي يهبها الحسين عليه السلام - ... أوحى الله عزّ وجلّ إلى لعيا - وهي : حوراء من الجنّة - وأهل الجنان إذا أرادوا أن ينظروا إلى شيء حسن نظروا إلى لعيا ، قال : ولها سبعون ألف وصيفة , وسبعون ألف قصر , وسبعون ألف مقصورة , وسبعون ألف غرفة مكلّلة بأنواع الجواهر والمرجان , وقصر لعيا أعلا من تلك القصور ومن كلّ القصور في الجنّة , إذا أشرفت على الجنّة , نظرت جميع ما فيها وأضاءت الجنّة من ضوء خدّها وجبينها , فأوحى الله إليها : أن اهبطي إلى دار الدّنيا , إلى بنت حبيبي مُحمّد فآنسي لها.
قال : فهبطت لعيا على فاطمة , وقالت لها : مرحباً بك يا بنت مُحمّد كيف حالك ؟ قالت (عليها السّلام) لها : بخير . ولحق فاطمة الحياء من " لعيا " لم تدري ما تفرش لها , فبينما هي متفكّرة , إذ هبطت حوراء من الجنّة ومعها درنوك من درانيك الجنّة ( الدرنوك : نوع من أنوع البُسط و الفرْش ) , فبسطته في منزل فاطمة فجلست عليه لعيا , ثمّ إنّ فاطمة (عليها السّلام) ولدت الحُسين (عليه السّلام) في وقت الفجر , فقبّلته لعيا وقطعت سرّته ونشّفته بمنديل من مناديل الجنّة , وقبّلت عينيه وتفلت في فيه , وقالت له : بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك .
وهنأت الملائكة جبرائيل , وهنأ جبرائيل مُحمّداً سبعة أيّام بلياليها , فلمّا كان في اليوم السّابع , قال جبرائيل : يا مُحمّد , آتنا بابنك هذا حتّى نراه . قال : فدخل النّبي (صلّى الله عليه وآله) على فاطمة , فأخذ الحُسين وهو ملفوف بقطعة صوف صفراء , فأتى به إلى جبرائيل , فحلّه وقبّله بين عينيه وتفل في فيه , وقال : بارك الله فيك من مولود , وبارك في والديك يا صريع كربلاء ! ونظر إلى الحُسين وبكى , وبكى النّبي (صلّى الله عليه وآله) وبكت الملائكة , وقال جبرائيل : اقرأ فاطمة ابنتك السّلام , وقُل لها : تُسمّيه الحُسين , فقد سمّاه الله جلّ إسمه , وإنّما سُمّي الحُسين ؛ لأنّه لم يكُن في زمانه أحسن منه وجهاً . فقال رسول الله (ص) : يا جبرائيل , تهنيني وتبكي ؟! . قال : نعم يا مُحمّد , آجرك الله في مولودك هذا فقال (ص) : يا حبيبي جبرائيل ومَن يقتله ؟. قال : شراذمة من اُمّتك يرجون شفاعتك لا أنالهم الله ذلك . فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : خابت اُمّة قتلت ابن بنت نبيّها. قال جبرائيل : خابت ثمّ خابت من رحمة الله , وخاضت في عذاب الله . ودخل النّبي (صلّى الله عليه وآله) على فاطمة , فأقرأها من الله السّلام , وقال لها : يا بنيّة , سمّيه الحُسين فقد سمّاه الله الحُسين. فقالت : من مولاى السّلام وإليه يعود السّلام , والسّلام على جبرائيل. وهنأها النّبي وبكى ، فقالت : يا أبتاه ! تهنئني وتبكي؟ . قال: نعم يا بنيّة ! آجرك الله في مولودك هذا. فشهقت شهقة وأخذت في البكاء وساعدتها لعيا ووصائفها , وقالت : يا أبتاه ! مَن يقتل ولدي وقرّة عيني وثمرة فؤادي ؟. قال : شراذمة من اُمّتي يرجون شفاعتي لا أنالهم الله ذلك. قالت فاطمة : خابت اُمّة قتلت ابن بنت نبيّها . قالت لعيا : خابت ثمّ خابت من رحمة الله , وخابت في عذابه ... إلى آخر الحديث )
قال ابن عباس – في ختام الحديث : ولعيا تفخر على الحور العين ؛ بأنّها قابلة الحُسين ( القابلة المرأه التي تساعد الوالدة ووتلقى المولود عن الولادة ) .
--------------------
المنتخب للطريحي: 151
حلية الابرار 3 / 108
تعليق