تويت
الشبهة : هي كون بعض الرواة عن الصادق عليه السلام من الكوفة فكيف تسنى لهم الرواية عنه وهو عليه السلام في المدينة ؟؟!!
الجواب :
اولا : انه لا يشكل بمثل هذا الشكال عاقل فان المسافة بين الكوفة والمدينة ليست بذلك البعد الذي يمنع من الذهاب والاياب مرات عديدة في نفس السنة ان لم نقل انه انتقل اصلا الى المدينة للتفقه وطلب العلم على يد الامام الصادق عليه السلام وهذا شأن طلب العلم في تلك الاونة وقد صرح بذلك كثير من علمائكم والروايات من طرقنا كثيرة التي تدل على ان زرارة مثلا سمع من نفس الامام ودخل عليه فلا يكون ذلك الا انه هاجر اليه .
معجم رجال الحديث (8/ 156)
(( ترجمة زرارة نفسه ( 62 ) : " حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني
سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ،
قال : دخل زرارة على أبي عبدالله عليه السلام ، فقال : يا زرارة متأهل أنت ؟ قال :
لا . قال : وما يمنعك من ذلك ؟ قال : لاني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا ...))
والملاحظ من هذه الرواية ومثيلاتها : ان زرارة قد دخل على الامام في المدينة فامره الامام بان ( يتأهل ) وهو الزواج والاستقرار مع اهل المدينة وهذا اعظم قرينة على استقراه في المدينة وكونه التقى بالامام ولم يرو عنه دون لقاء ودون مشافهة وسماع .
جاء في موقع معجم المعاني :
تأهَّل فلانٌ :تزوَّج استقرّ به الأمرُ بعد أن تأهَّل ووجد العملَ المناسب
ثانيا : الرحلة شأن قديم معروف بين المتقدمين من الرواة :
جاء في موقع اسلام ويب :
(( شأن الرحلة قديم تليد، بداية من رحلة نبي الله موسى الكليم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم. وقد قصّ الله خبر رحلته في القرآن الكريم مع الخضر، وما كان في رحلته من العوائق والغرائب، فبقيت الرحلة سنة نبوية وشعار طلبة العلم إلى يوم الدين.
وهؤلاء صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم من قطع مئات الأميال ليلقاه ويتثبت من صدق نبوته، ومنهم من سافر إليه من البلاد البعيدة ليسأله عن مسألة وقعت له.
فهذا عقبة بن الحارث سافر من مكة إلى المدينة ليلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسأله عن مسألة رضاع وقعت له.. فعن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج. فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟! "ففارقها عقبة، ونكحت زوجاً غيره.
وهذا جابر بن عبد الله رضي الله عنه رحل مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد. روى البخاري في "الأدب المفرد": أن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فابتعت بعيراً، فشددت إليه رحلي شهراً، حتى قدمت الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فبعثت إليه أن جابراً بالباب، فرجع الرسول فقال: جابر بن عبد لله؟!! فقلت: نعم، فخرج فاعتنقني، قلت: حديث بلغني لم أسمعه خشيت أن أموت أو تموت، فذكر الحديث ))
الملخص ان الدليل قاصر لا يدل على المطلوب فمجرد ولادة الشخص في مكان معين لا يعني انه لا يرحل منه لطلب العلم ولا يعني بطلان رواياته عن من هم خارج بلده خصوصا ان اهل الكوفة يذهبون للحج والعمرة سنويا خصوصا في تلك الاوان مع انه لا ينحصر الرواة عن الامام الصادق عليه السلام في هؤلاء فقط اما التهويل في روايات بعضهم كجابر الذي روى سبعين الف رواية مثلا انما هو بسبب كونه يروي مشافهة وعن طريق الواسطة احيانا وليس كلها مشافهة فما كان منها بالواسطة لم يحتج الى ان يكون في نففس مدينة الامام .
الجواب :
اولا : انه لا يشكل بمثل هذا الشكال عاقل فان المسافة بين الكوفة والمدينة ليست بذلك البعد الذي يمنع من الذهاب والاياب مرات عديدة في نفس السنة ان لم نقل انه انتقل اصلا الى المدينة للتفقه وطلب العلم على يد الامام الصادق عليه السلام وهذا شأن طلب العلم في تلك الاونة وقد صرح بذلك كثير من علمائكم والروايات من طرقنا كثيرة التي تدل على ان زرارة مثلا سمع من نفس الامام ودخل عليه فلا يكون ذلك الا انه هاجر اليه .
معجم رجال الحديث (8/ 156)
(( ترجمة زرارة نفسه ( 62 ) : " حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني
سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ،
قال : دخل زرارة على أبي عبدالله عليه السلام ، فقال : يا زرارة متأهل أنت ؟ قال :
لا . قال : وما يمنعك من ذلك ؟ قال : لاني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا ...))
والملاحظ من هذه الرواية ومثيلاتها : ان زرارة قد دخل على الامام في المدينة فامره الامام بان ( يتأهل ) وهو الزواج والاستقرار مع اهل المدينة وهذا اعظم قرينة على استقراه في المدينة وكونه التقى بالامام ولم يرو عنه دون لقاء ودون مشافهة وسماع .
جاء في موقع معجم المعاني :
تأهَّل فلانٌ :تزوَّج استقرّ به الأمرُ بعد أن تأهَّل ووجد العملَ المناسب
ثانيا : الرحلة شأن قديم معروف بين المتقدمين من الرواة :
جاء في موقع اسلام ويب :
(( شأن الرحلة قديم تليد، بداية من رحلة نبي الله موسى الكليم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم. وقد قصّ الله خبر رحلته في القرآن الكريم مع الخضر، وما كان في رحلته من العوائق والغرائب، فبقيت الرحلة سنة نبوية وشعار طلبة العلم إلى يوم الدين.
وهؤلاء صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم من قطع مئات الأميال ليلقاه ويتثبت من صدق نبوته، ومنهم من سافر إليه من البلاد البعيدة ليسأله عن مسألة وقعت له.
فهذا عقبة بن الحارث سافر من مكة إلى المدينة ليلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسأله عن مسألة رضاع وقعت له.. فعن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج. فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟! "ففارقها عقبة، ونكحت زوجاً غيره.
وهذا جابر بن عبد الله رضي الله عنه رحل مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد. روى البخاري في "الأدب المفرد": أن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فابتعت بعيراً، فشددت إليه رحلي شهراً، حتى قدمت الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فبعثت إليه أن جابراً بالباب، فرجع الرسول فقال: جابر بن عبد لله؟!! فقلت: نعم، فخرج فاعتنقني، قلت: حديث بلغني لم أسمعه خشيت أن أموت أو تموت، فذكر الحديث ))
الملخص ان الدليل قاصر لا يدل على المطلوب فمجرد ولادة الشخص في مكان معين لا يعني انه لا يرحل منه لطلب العلم ولا يعني بطلان رواياته عن من هم خارج بلده خصوصا ان اهل الكوفة يذهبون للحج والعمرة سنويا خصوصا في تلك الاوان مع انه لا ينحصر الرواة عن الامام الصادق عليه السلام في هؤلاء فقط اما التهويل في روايات بعضهم كجابر الذي روى سبعين الف رواية مثلا انما هو بسبب كونه يروي مشافهة وعن طريق الواسطة احيانا وليس كلها مشافهة فما كان منها بالواسطة لم يحتج الى ان يكون في نففس مدينة الامام .