اغتنم الفرصة الاخيرة قبل فواتها ، اعمال الايام الاخيرة من شهر شعبان .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد بدات ايام شهر شعبان تتناقص حتى كادت ايامه ان تنقضي وان لهذه الايام الاخيرة الباقية خصوصية عند اهل البيت (ع) وتتبين هذه الخصوصية من خلال جملة من الاثار الروائية والكلمات النورانية التي ارشدنا واخبرنا بها اهل البيت (ع) بخصوص فضل هذه الايام الاخيرة ومن هذه الروايات :
1 - عن الامام الرّضا (ع) قال : ( من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين ) - 1 -
2 - عن أبي الصّلت الهروي قال : دخلت على الامام الرّضا (ع) في آخر جمعة من شعبان فقال لي : يا أبا الصّلت انّ شعبان قد مضى اكثره وهذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقى تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعنيك ، واكثر من الدّعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب الى الله من ذنوبك ليقبل شهر رمضان اليك وأنت مخلص لله عزّ وجل ، ولا تدعنّ امانة في عنقك الّا أدّيتها ولا في قلبك حقداً على مؤمن الّا نزعته ، ولا ذنباً انت مرتكبه إلاّ أقلعت عنه ، واتقّ الله وتوكّل عليه في سرائرك وعلانيتك ( وَمَنْ يَتَوكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ اِنَّ اللهَ بالِغُ اَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَىء قَدْراً ) - 2 - واكثر من أن تقول في ما بقى من هذا الشّهر : اَللّهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فيما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا فيما بَقِيَ مِنْهُ ، فانّ الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشّهر رقاباً من النّار لحرمة شهر رمضان ) - 3 -
4 - روى الشّيخ عن حارث بن مغيرة النّضري قال : كان الصّادق (ع) يدعو في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من رمضان :
( اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتِ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فيهِ وَسَلَّمْهُ لَنا وَتَسَلِّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنْكَ وعافِيَة ، يا مَنْ اَخَذَ الْقَليلَ ، وَشَكَرَ الْكَثيرَ ، اِقْبَل مِنِّى الْيَسيرَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ لي اِلى كُلِّ خَيْر سَبيلاً ، وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مَنْ عَفا عَنّي وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ ، اِلهي وَعَظتَني فَلَمْ اَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَني عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ اَنْزَجِرْ ، فَما عُذْري ، فَاعْفُ عَنّي يا كَريمُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ ، يا اَهْلَ التَّقْوى وَيا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وابنُ اَمَتِكَ ، ضَعيْفٌ فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنى والْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَيْتَ اَعمالَهُمْ، وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْق ، وَلايَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ ، وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ ، وَكُلُّنا فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ ، فَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ ، واجْعَلْني مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ، اَللّهُمَّ اَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ ، وَاَفِنني خَيْرَ الْفَناءِ عَلى مُوالاةِ اَوْلِيائِكَ وَمُعادةِ اَعْدائِكَ ، والرَّغْبَةِ اِلَيْكَ ، والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْليمِ لَكَ وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ ، اَللّهُمَّ ما كانَ في قَلْبي مِنْ شَكٍّ اَوْ رَيْبَة اَوْ جُحُود اَوْ قُنُوط اَوْ فَرَح اَوْ بَذَخ اَوْ بَطَر اَوْ خُيَلاءِ اَوْ رِياء اَوْ سُمْعَة اَوْ شِقاق اَوْ نِفاق اَوْ كُفْر اَوْ فُسُوق اَوْ عِصْيان اَوْ عَظَمَة اَوْ شَيء لا تُحِبُّ فَاَسْأَلُكَ يا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ ، وَرِضاً بِقَضائِكَ ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا ، وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ ، وَاَثَرَةً وَطُمَأنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَساَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ ، اِلهي اَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى ، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ ، فَكَانَّكَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ اَرْضِكَ ، فَكُنْ عَلَيْنا بِالْفَضْلِ جَواداً ، وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ) - 4 -
*********************************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 72 *** أمالي الصدوق ، ص 397 .
2 - سورة الطلاق ، الآية 3 .
3 - بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 73 *** عيون أخبار الرضا (ع) ، الشيخ الصدوق ، ج 1 ، ص 56 .
4 - مفاتيح الجنان ، الشيخ عباس القمي ، ص 240 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد بدات ايام شهر شعبان تتناقص حتى كادت ايامه ان تنقضي وان لهذه الايام الاخيرة الباقية خصوصية عند اهل البيت (ع) وتتبين هذه الخصوصية من خلال جملة من الاثار الروائية والكلمات النورانية التي ارشدنا واخبرنا بها اهل البيت (ع) بخصوص فضل هذه الايام الاخيرة ومن هذه الروايات :
1 - عن الامام الرّضا (ع) قال : ( من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين ) - 1 -
2 - عن أبي الصّلت الهروي قال : دخلت على الامام الرّضا (ع) في آخر جمعة من شعبان فقال لي : يا أبا الصّلت انّ شعبان قد مضى اكثره وهذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقى تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعنيك ، واكثر من الدّعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب الى الله من ذنوبك ليقبل شهر رمضان اليك وأنت مخلص لله عزّ وجل ، ولا تدعنّ امانة في عنقك الّا أدّيتها ولا في قلبك حقداً على مؤمن الّا نزعته ، ولا ذنباً انت مرتكبه إلاّ أقلعت عنه ، واتقّ الله وتوكّل عليه في سرائرك وعلانيتك ( وَمَنْ يَتَوكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ اِنَّ اللهَ بالِغُ اَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَىء قَدْراً ) - 2 - واكثر من أن تقول في ما بقى من هذا الشّهر : اَللّهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فيما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا فيما بَقِيَ مِنْهُ ، فانّ الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشّهر رقاباً من النّار لحرمة شهر رمضان ) - 3 -
4 - روى الشّيخ عن حارث بن مغيرة النّضري قال : كان الصّادق (ع) يدعو في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من رمضان :
( اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتِ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فيهِ وَسَلَّمْهُ لَنا وَتَسَلِّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنْكَ وعافِيَة ، يا مَنْ اَخَذَ الْقَليلَ ، وَشَكَرَ الْكَثيرَ ، اِقْبَل مِنِّى الْيَسيرَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ لي اِلى كُلِّ خَيْر سَبيلاً ، وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مَنْ عَفا عَنّي وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ ، اِلهي وَعَظتَني فَلَمْ اَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَني عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ اَنْزَجِرْ ، فَما عُذْري ، فَاعْفُ عَنّي يا كَريمُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ ، يا اَهْلَ التَّقْوى وَيا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وابنُ اَمَتِكَ ، ضَعيْفٌ فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنى والْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَيْتَ اَعمالَهُمْ، وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْق ، وَلايَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ ، وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ ، وَكُلُّنا فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ ، فَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ ، واجْعَلْني مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ، اَللّهُمَّ اَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ ، وَاَفِنني خَيْرَ الْفَناءِ عَلى مُوالاةِ اَوْلِيائِكَ وَمُعادةِ اَعْدائِكَ ، والرَّغْبَةِ اِلَيْكَ ، والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْليمِ لَكَ وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ ، اَللّهُمَّ ما كانَ في قَلْبي مِنْ شَكٍّ اَوْ رَيْبَة اَوْ جُحُود اَوْ قُنُوط اَوْ فَرَح اَوْ بَذَخ اَوْ بَطَر اَوْ خُيَلاءِ اَوْ رِياء اَوْ سُمْعَة اَوْ شِقاق اَوْ نِفاق اَوْ كُفْر اَوْ فُسُوق اَوْ عِصْيان اَوْ عَظَمَة اَوْ شَيء لا تُحِبُّ فَاَسْأَلُكَ يا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ ، وَرِضاً بِقَضائِكَ ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا ، وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ ، وَاَثَرَةً وَطُمَأنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَساَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ ، اِلهي اَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى ، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ ، فَكَانَّكَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ اَرْضِكَ ، فَكُنْ عَلَيْنا بِالْفَضْلِ جَواداً ، وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ) - 4 -
*********************************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 72 *** أمالي الصدوق ، ص 397 .
2 - سورة الطلاق ، الآية 3 .
3 - بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 73 *** عيون أخبار الرضا (ع) ، الشيخ الصدوق ، ج 1 ، ص 56 .
4 - مفاتيح الجنان ، الشيخ عباس القمي ، ص 240 .
تعليق