«اللّهُمّ اجعلْ صِيامي فيه صيامَ الصائمين، وقيامي فيه قيامَ القائمين، ونبّهني فيه عن نومةِ الغافلين، وهبْ لي جُرمي يا إلهَ العالَمين. واعفُ عنّي يا عافياً عن المجرمين».
***
* التنبيه عن نومة الغافلين:
- الغفلة تُقابل التذكّر، أو فقُل الذِّكر. والغفلة مراتب ودركات: سهو، ونسيان، وغفلة. وقد تُطبق فتكون نوماً: «الناسُ نِيام، فإذا ماتوا انتبهوا».
وحصيلة هذه الغفلة، الندم حين لا ينفع الاستدراك. (ق/19): ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾.
- ويقابل الغفلة: التذكّر، وهو لا يحصل إلا بذكر الله تعالى. ومنه الذكرُ العمليّ، أي استحضار رقابة الله تعالى عند كلّ قولٍ أو فعل:
- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «اذكرِ اللهَ عندَ همِّكَ إذا هَمَمْتَ، وعندَ لسانِك إذا حكمتَ، وعندَ يدِك إذا قسمتَ».
* ومن العوامل المساعدة على اجتناب الغفلة ودوام التذكّر:
- اجتناب مجالس البطّالين:
في دعاء السحَر للإمام زين العابدين : «.. أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي في الغافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفَ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي».
سماحة الشيخ حسين الكوراني "قده"
تعليق