قصة ضفدع !!
=======
يُحكى أنَّ ضفدعاً ليس له من الالتزام والضبط شيءٌ يستحق الذكر في ميدان عمله الذي يفترض أن لا يشغله سوى أصحاب الأخلاق الرفيعة .. ولكن الضفدع سيء الخلق هذا كان يعمل في ذلك السلك الشريف في أحد الدوائر الرسمية !! يحضر لعمله في أي وقت يريد .. ويخرج من دائرته في أي وقت يحب ..شاء المدير المغلوب على أمره أم لم يشأ ! وقد يتغيب هذا الضفدع عن العمل لأيام وأيام دون وازع من ضمير أو رقيب.. وأستمر هذا الضفدع القذر على هذا المنوال سنوات وسنوات .. حتى شاء الله أن تتبدل الأمور .. وتضحك الأقدار و إذا بذلك الضفدع يتسلق السلم الخلفي خلسة ويتربع على كرسي الإدارة ! نعم إدارة تلك الدائرة التي كان قد أساء لكل القيم الأخلاقية فيها.. وما إن تمكن من زمام الأمور (رسمياً) حتى تعملق ذلك الضفدع وأصبح وحشا كاسراً ، ظاهرا كان يبدو أنه يقود دفة الإصلاح والتغيير في جميع الأمور التي تخص الدائرة وموظفيها .. ملتزم بكل القوانين ولكن بخبث لا نظير له.. سيء الأخلاق مع الأعم الأغلب من الموظفين ، غير (عادل) في تعامله معهم يكيل بعشرة مكاييل.. متهاون مع أمثاله ممن زوروا ونافقوا ..واستمر الضفدع على هذا الطغيان لعدة سنوات وليس له من النزاهة في عمله مثقال ذرة... وبعد أن إنتفخ بطنه وجيبه من الإدارة طلب التنحي والنقل إلى دائرة أخرى ينعم فيها بحرية أكبر .. وهذا الذي كان. وعند إستلام المدير الجديد الإدارة وهو شخص مسكين إلى أبعد الحدود ، وجد نقصاً في بعض الممتلكات التي لم تدرج في سجل مشتريات الدائرة.. لم تسرق ولكنها أخذت عيانا نهارا جهاراً ..ومن أخذها هو السيد ضفدع ؟!.. لا أطيل الحديث فالضفدع (اللص) أقصر من أن يستحق هذا العمود القصير !!!!
=======
تعليق