بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان للصوم درجات وانواع فتعالوا نتعرف على تلك الدرجات والانواع ونسال الله ان نكون من خلص عباده
للصوم ثلاث درجات:
الأولى - صوم العموم: وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة ، وهذا لا يفيد أزيد من سقوط القضاء والاستخلاص من العذاب.
الثانية - صوم الخصوص: وهو الكف المذكور، مع كف البصر والسمع واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن المعاصي، وعلى هذا الصوم تترتب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع.
الثالثة - صوم خصوص الخصوص -: وهو الكفان المذكوران، مع صوم القلب عن الهمم الدنية، والأخلاق الردية، والأفكار الدنيوية، وكفه عما سواه بالكلية، ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر في ما سوى الله
واليوم الآخر، وحاصل هذا الصوم إقبال بكنه الهمة على الله، وانصراف عن غير الله وتلبس بمعنى قوله تعالى: (قل الله ثم ذرهم)، وهذا درجة الأنبياء والصديقين والمقربين، ويترتب عليه الوصول إلى المشاهدة واللقاء،
والفوز بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد. وإلى هذا الصوم أشار مولانا الصادق (ع) حيث قال: (قال النبي (ص): الصوم جنة. أي ستر من آفات الدنيا وحجاب من عذاب الآخرة، فإذا صمت فانو بصومك كف النفس عن الشهوات، وقطع الهمة عن خطرات الشياطين، وأنزل نفسك منزلة المرضى، ولا تشتهي طعاما ولا شرابا، وتوقع في كل لحظة شفاءك من مرض الذنوب، وطهر باطنك من كل كدر وغفلة وظلمة يقطعك عن معنى
الإخلاص لوجه الله قال رسول الله (ص): قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به. والصوم يميت مراد النفس وشهوة الطبع، وفيه صفاء القلب، وطهارة الجوارح، وعمارة الظاهر والباطن، والشكر على النعم والاحسان
إلى الفقراء، وزيادة التضرع والخشوع والبكاء، وحبل الالتجاء إلى الله، وسبب انكسار الهمة. تخفيف الحساب، وتضعيف الحسنات، وفيه من الفوائد ما لا يحصى ولا يعد، وكفى بما ذكرناه لمن عقله ووفق لاستعماله).
المصدر / جامع السعادات للشيخ النراقي أعلى الله مقامه.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان للصوم درجات وانواع فتعالوا نتعرف على تلك الدرجات والانواع ونسال الله ان نكون من خلص عباده
للصوم ثلاث درجات:
الأولى - صوم العموم: وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة ، وهذا لا يفيد أزيد من سقوط القضاء والاستخلاص من العذاب.
الثانية - صوم الخصوص: وهو الكف المذكور، مع كف البصر والسمع واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن المعاصي، وعلى هذا الصوم تترتب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع.
الثالثة - صوم خصوص الخصوص -: وهو الكفان المذكوران، مع صوم القلب عن الهمم الدنية، والأخلاق الردية، والأفكار الدنيوية، وكفه عما سواه بالكلية، ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر في ما سوى الله
واليوم الآخر، وحاصل هذا الصوم إقبال بكنه الهمة على الله، وانصراف عن غير الله وتلبس بمعنى قوله تعالى: (قل الله ثم ذرهم)، وهذا درجة الأنبياء والصديقين والمقربين، ويترتب عليه الوصول إلى المشاهدة واللقاء،
والفوز بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد. وإلى هذا الصوم أشار مولانا الصادق (ع) حيث قال: (قال النبي (ص): الصوم جنة. أي ستر من آفات الدنيا وحجاب من عذاب الآخرة، فإذا صمت فانو بصومك كف النفس عن الشهوات، وقطع الهمة عن خطرات الشياطين، وأنزل نفسك منزلة المرضى، ولا تشتهي طعاما ولا شرابا، وتوقع في كل لحظة شفاءك من مرض الذنوب، وطهر باطنك من كل كدر وغفلة وظلمة يقطعك عن معنى
الإخلاص لوجه الله قال رسول الله (ص): قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به. والصوم يميت مراد النفس وشهوة الطبع، وفيه صفاء القلب، وطهارة الجوارح، وعمارة الظاهر والباطن، والشكر على النعم والاحسان
إلى الفقراء، وزيادة التضرع والخشوع والبكاء، وحبل الالتجاء إلى الله، وسبب انكسار الهمة. تخفيف الحساب، وتضعيف الحسنات، وفيه من الفوائد ما لا يحصى ولا يعد، وكفى بما ذكرناه لمن عقله ووفق لاستعماله).
المصدر / جامع السعادات للشيخ النراقي أعلى الله مقامه.
تعليق