بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن
الدرس ( ٧ )
س / ما هي خصائص القرآن الكريم ؟
ج /
للقرآن خصائص متعددة نذكرها تباعاً :
الخصوصية الاولى : الشمولية :
عندما نتحدث عن شمولية القرآن لا نعني انّه يحتوي على جميع العلوم المختلفة ، وإلاّ لأوجب ذلك إماتة روح الإبداع في الإنسان في هذه الحياة الدنيا التي ابتنت على الكدح وبذل الجهد والإبداع .
بل نقصد أنّه يتناول كل جوانب الحياة التي تحيط بالفرد والمجتمع وهدايته وتزكيته ، ولا يقتصر دوره على جانب معيَّن منها فهو كتاب شامل في تعاليمه ومحتواه أو فلنقل ليعزز جهود الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في أدائه لهذا الدور ، بتوجيه الأمّة وارشادهم الى ما يضمن لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
ولذلك فمن الطبيعي أن يشتمل على مختلف الأمور التي تكون فاعلة في إصلاح الأفراد والمجتمع ، ولم يقتصر على جانب واحد منها .
قال تعالى : إن هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (الإسراء /٩)
فالقرآن قد احتوى على كل ما يهم المسلم بإطاره العام وهو :
١ـ أصول العقيدة الإسلامية من التوحيد والنبوة والمعاد والإمامة والولاية ، وغيرها من المسائل الاعتقادية الأخرى ، كالقضاء والقدر والعرش وغير ذلك...
٢ـ الجانب التربوي وما يرتبط به من سمو الاخلاق وتهذيب النفوس .
٣ـ مجموعة من الأحكام الشرعية والقوانين التي تنظم سلوك المسلم وعلاقاته كفرد ، والمسلمين كمجتمع ، كما أشار الى اتّباع الرسول (صلى الله عليه وآله) وولاة الأمر الذين يحدّدون باقي التفاصيل .
وهذا هو نقصده من شمولية القرآن .
إضافةً لذلك نرى أنّ القرآن قد تصدّى لمهمة أخرى وهي جذب الناس وترغيبهم فيما يصلحهم ، ولم يقتصر دوره على سرد مقوّمات الإصلاح ضمن مواد قانونية جافة ومحدودة التأثير بل تضمن أرقى الأساليب البلاغية وأكثرها تأثيراً في النفس ، قال تعالى :
﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾(الحشر / ٢١).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن
الدرس ( ٧ )
س / ما هي خصائص القرآن الكريم ؟
ج /
للقرآن خصائص متعددة نذكرها تباعاً :
الخصوصية الاولى : الشمولية :
عندما نتحدث عن شمولية القرآن لا نعني انّه يحتوي على جميع العلوم المختلفة ، وإلاّ لأوجب ذلك إماتة روح الإبداع في الإنسان في هذه الحياة الدنيا التي ابتنت على الكدح وبذل الجهد والإبداع .
بل نقصد أنّه يتناول كل جوانب الحياة التي تحيط بالفرد والمجتمع وهدايته وتزكيته ، ولا يقتصر دوره على جانب معيَّن منها فهو كتاب شامل في تعاليمه ومحتواه أو فلنقل ليعزز جهود الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في أدائه لهذا الدور ، بتوجيه الأمّة وارشادهم الى ما يضمن لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
ولذلك فمن الطبيعي أن يشتمل على مختلف الأمور التي تكون فاعلة في إصلاح الأفراد والمجتمع ، ولم يقتصر على جانب واحد منها .
قال تعالى : إن هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (الإسراء /٩)
فالقرآن قد احتوى على كل ما يهم المسلم بإطاره العام وهو :
١ـ أصول العقيدة الإسلامية من التوحيد والنبوة والمعاد والإمامة والولاية ، وغيرها من المسائل الاعتقادية الأخرى ، كالقضاء والقدر والعرش وغير ذلك...
٢ـ الجانب التربوي وما يرتبط به من سمو الاخلاق وتهذيب النفوس .
٣ـ مجموعة من الأحكام الشرعية والقوانين التي تنظم سلوك المسلم وعلاقاته كفرد ، والمسلمين كمجتمع ، كما أشار الى اتّباع الرسول (صلى الله عليه وآله) وولاة الأمر الذين يحدّدون باقي التفاصيل .
وهذا هو نقصده من شمولية القرآن .
إضافةً لذلك نرى أنّ القرآن قد تصدّى لمهمة أخرى وهي جذب الناس وترغيبهم فيما يصلحهم ، ولم يقتصر دوره على سرد مقوّمات الإصلاح ضمن مواد قانونية جافة ومحدودة التأثير بل تضمن أرقى الأساليب البلاغية وأكثرها تأثيراً في النفس ، قال تعالى :
﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾(الحشر / ٢١).
تعليق