إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس مختصرة في علوم القران : الدرس (٨)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس مختصرة في علوم القران : الدرس (٨)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    الخصوصية الثانية : ( خلود القرآن )

    س / ما معنى خلود القرآن ؟

    ج / أنّ القرآن نزل ليبقى مناراً ومرجعاً إلى يوم القيامة دستورا ومرجعا ومعجزة ، ولا يختص بجيل نزوله أو بفترة معينة .

    س / ما هو الدليل على ذلك ؟

    ج / ١ـ طبيعة آياته ومحتوياته ، فهو بين آيات مرتبطة بالعقائد الصحيحة وبين دعوة الى مكارم الأخلاق وبين تشريعات في مختلف المجالاتمنسجمةً مع الفطرة الإنسانية وصالحةً لترتيب شؤون الإنسان وتنظيم علاقاته مع الآخرين في جميع العصور .

    ٢ـ ما دل ان شريعة الإسلام آخر الشرائع وان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ، ونحو ذلك ، حيث من الواضحان القرآن الكريم هو الثقل الأكبر الذي تضمن كثيراً من أصول الإسلام وتعاليمه وتشريعاته ، فمن دوام الإسلام وخلوده نعرف دوام القرآنوخلوده .

    ٣ـ ومما يدل على خلود القرآن النصوص الكثيرة في السُنّة التي تأمر المسلمين ــ بأجيالهم المتعاقبة ــ بالأخذ بالقرآن والتأمّل فيه وعظمتهونحو ذلك ، ويقف في مقدمتها حديث الثقلين المروي بطرق عديدة والمسلَّم عند جميع المسلمين ، حيث تضمّن وصية النبي (صلى الله عليهوآله) للمسلمين بأجيالهم المتعاقبة بالتمسّك بالكتاب والعترة .

    وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :

    سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يقول :

    إنّها ستكون فتن ، قلت : وما المخرج منها يا رسول الله ؟

    قال : ( كتاب الله ) ، فيه خبر ما قبلكم وما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه...

    وفي حديث عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) :

    إنّ رجلاً سأل أبا عبدالله (عليه السلام) ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدراية إلاّ غضاضةً ؟ فقال (عليه السلام) :

    لأنّ الله لم ينزله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس ، فهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم غض الى يوم القيامة . عيون أخبار الرضا ص٢٣٩

    وفي حديث للإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة في ذم بعض الأزمنة :

    يأتي على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلاّ رسمه ومن الإسلام إلاّ اسمه .

    فإنّ ذم هذا الزمان يعني أنّ القرآن اُنزل ليكون مصدر هداية لكل الأزمنة .

    ومن الشواهد على خلود القرآن ومرجعيته الدائمة للمسلمين ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) من ضرورة عرض الروايات على القرآن وانما خالف كتاب الله فهو زخرف أو باطل ، وفي بعضها الأمر بأخذ النص الموافق للكتاب العزيز ، ما يؤكد دوام مرجعية القرآن وهدايته للأجيالالمتعاقبة .


    قال الإمام الصادق عليه السّلام : كل شيء مردود إلى كتاب الله والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف . الكافي ج ١ ص ٦٩ .
    التعديل الأخير تم بواسطة م.القريشي; الساعة 29-04-2020, 02:18 AM.

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا مولانا
    سلسلة قرانية مباركة


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X