إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غدا الخميس تبقون مع برنامج " وجاهدوا انفسكم "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غدا الخميس تبقون مع برنامج " وجاهدوا انفسكم "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CTD1832020121831.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	229.0 كيلوبايت  الهوية:	884865



    برنامج رمضاني مباشر يأتيكم كل يوم خميس من كل اسبوع في الساعة التاسعة والنصف حتى العاشرة والنصف.

    إعداد وتقديم :
    سوسن عبد الله
    اخراج :
    زينب عدنان

    الموضوع :
    رمضان شهر الانتصار
    على الاخلاق
    وسوء الخلق يمحق بركات الصيام .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	-رسائل-شهر-رمضان-المبارك1.jpg 
مشاهدات:	496 
الحجم:	146.3 كيلوبايت 
الهوية:	884866


    نرجو لكم متابعة طيبة .
    التعديل الأخير تم بواسطة وديعة الكفيل; الساعة 06-05-2020, 03:32 PM.

  • #2
    الأخلاق زينة الصائمين

    عرّف علماء الأخلاق الإسلامية بأنّها مجموعة الأقوال والأفعال التي يجب أن تقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم وسنّة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار عليهم السلام.

    فالأخلاق في الإسلام ليست جزءاً من الدين بل هي جوهره وروحه وعلى هذا الأساس قامت توجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهم السلام لتؤكّد على هذه الحقيقة الكبرى التي ينطوي عليها الإسلام وللتأكيد على أنّ القيم الدينية جوهرها وروحها حُسْنُ الخُلق.

    فكلّ تشريع في الإسلام وواجب فرضه الله تعالى أساسه وعماده الأخلاق، فكيف بالصوم الذي يُزيّنه حُسْنُ الخُلق من الصائم!

    وكفى بحُسن الخُلق شرفاً وفضلاً، أنّ الله عزّ وجلّ لم يبعث رسله وأنبياءه إلى الناس إلّا بعد أن حلّاهم بهذه الخصلة الحميدة، والسّجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم.

    وعلى هذا النسق جاءت التوجيهات إلى بني البشر، فعن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال فيما رواه الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه "إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".

    وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال يوماً للإمام علي (عليه السلام):
    ألا أُخبرك بأشبهكم بي خُلقاً؟
    قال: بلى يا رسول الله.
    قال: أحسنُكم خُلقاً، وأعظمكم حلماً، وأبرّكم بقرابته، وأشدّكم من نفسه إنصافاً"2.

    وعن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: "لو كنّا لا نرجو جنّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا أن نطالب بمكارم الأخلاق فإنّها ممّا تدلُّ على سُبل النجاح".

    وإنّ من أهم الفضائل والخصال والآداب التي ينبغي أن يتحلّى بها الصائمون في هذا الشهر الكريم الأخلاق الحميدة، فهي الزينة التي يتزيّن بها جوعهم وعطشهم، وهي التعبير الواضح والصريح على حُسن صيامهم، ودليلاً على مرضاتهم ورضاهم بأوامر الله تعالى.

    فصوم القلب كما ورد في الحديث خير من صيام اللسان، وصيام اللسان خير من صيام البطن.

    وصوم الجسد هو الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفاً من العقاب، ورغبة في الثواب والأجر، ولكنّ صوم النفس له بُعْدُهُ الآخر حيث هو إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم، وخلوّ القلب من جميع أسباب الشرّ.

    فقد يقدر كلّ إنسان على صيام الجسد، ولكن ليس كلّ إنسان قادر على صيام النفس، إذ أنّ عملية التحكّم بالطبائع والأخلاق ليست إلّا من صنع الأولياء والصلحاء. ولأنّ كلّ إنسان قادر على إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه، باعتبار أن الخُلق يمكن تبديله وتغييره إلى الأفضل والأحسن ولولا ذلك لما اجتهد الأنبياء والأولياء في الدعوة إلى مكارم الأخلاق.

    ولأنّ النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب، قال تعالى: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ3.

    وقال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا4.

    لأجل ذلك وضع الله سبحانه وتعالى لعباده المناهج والطرق التي تكفل لهم الوصول إلى القمم في هذا المجال، فكان الصوم عبادة وفريضة تكفل للإنسان التحلّي بالقيم الأخلاقية، كيف لا وقد جعل سبحانه وتعالى العلّة والغاية منه الوصول إلى "التقوى".

    وكالة اهل البيت عليهم السلام للانباء - جزء من مقال - بتصرف

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X