بسم الله الرحمن الرحيم
يقول حجة الاسلام والمسلمين الشيخ النوري: حدثني أحد الطلبة الأذريين قائلاً: لقد رأيت الميزرا التبريزي (قدس سره) ذات يوم يتجه نحو حرم السيدة المعصومة قبل صلاة الفجر وحيداً لا أحد معه فأثّر فيّ ما رأيت، لذا قررت أنّ أرافق الشيخ لمرات في الأيام القادمة ، وذات ليلة دفعني الفضول لأعرف حقيقة ما يقوله الشيخ أثناء مسره فأسرعت الخطا مقترباً منه وإذا بدمدمة تخرج من شفتيه بلهجة أذريّة حاولت الاقتراب أكثر لأفهم ما يقول وإذا بي أسمعه يخاطب إمام الزمان (عجل الله فرجه)بلحن حزين ويقول له: سيدي ومقتداي! سيدي ومولاي! يا صاحب الزمان ! لقد كان العلامة الأميني (رحمه الله) يقف إلى جوار ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ويخاطبك بلسان العبد الفقير المخلص لسيده، وأنا كذلك أخاطبكم كما خاطبكم الأميني (رحمه الله) ؛فاعتبر نفسي العبد الفقير الحقير المخلص لحضرتكم، سيدي ومولاي تلطف عليّ بعنايتكم وألطافكم حتى أقوم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقي على النحو الأحسن ، يا إمام الزمان تلطف عليّ! يتابع هذا الطالب قائلاً : لقد هزتّ كياني كلمات الشيخ الميرزا (قدس سره) ومناجاة هذا الكهل الولائي لصاحب العصر والزمان في منتصف الليل، وطلبه التلطف به بكل خشوع وخضوع وإنكار للذات مع ماله من المقام والجاه في الحوزة العلمية، طيَّب الله ذكراه وزاد من السائرين على خطاه.
____________________________
سيرة الفقيه المقدس آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (رحمه الله)